الإثنين , نوفمبر 25 2024

داني بسترس ماذا كتبت في وصيتها قبل أن تنتحر وماذا عن صديقها العربي والضائقة المالية؟

تعتبر #داني بسترس من اهم الراقصات اللواتي قدمن عدداً من الاستعراضات والتابلوهات الرائعة التي كرستها نجمة الرقص الشرقي في لبنان والعالم العرب، كما شاركت الموسيقار ملحم بركات بطولة مسرحية استعراضية، هذا بالاضافة الى انها تميزت بأنتمائها لاسرة ارستقراطية معروفة في لبنان.. في كانون الأول/ديسمبر 1998 اهتز لبنان على وقع خبر العثور على جثة بسترس في غرفة نومها في منزلها الواقع في منطقة #ادما عثر عليها صديقها #السعودي ناصر مالك الذي عاش معها لمدة سنة تقريبا، ملقاة في بركة من الدم مع #مسدس بجانبها، بيّن في وقت لاحق أن بسترس قد أطلقت النار على نفسها من مسافة قريبة. تم نقلها إلى مستشفى سيدة لبنان في جونية، وخلال الفحوصات لوحظ أن حالة داني خطيرة جدا كون #الرصاصة قد اخترقت رأسها فتوفيت بعد 21 ساعة في المستشفى. وفقا للأطباء الذين أشرفوا على عملية إخراج الرصاصة من رأسها فإن قلبها هو الآخر قد توقف، فماتت بسبب نزيف حاد في الرأس. .خلصَ المحققون في نهاية المطاف إلى أن سبب موت داني هو #الانتحار وذلك بعدما عانت بسبب نوبات متكررة من #الاكتئاب والصعوبات المالية..

ماذا عن وصيتها؟

وكان داني قد كتبت وصية، ويتضح منها أنها وصية قديمة لأنها لا تحمل تاريخا محددا، ثم أن وقاتها لم يأت نتيجة تناولها حبوبا منومة كما تتضمن الوصية بل ماتت بعيار ناري في رأسها..#الرسالة  مكتوبة بخط يدها! وامضائها؟ كانت موجودة من ضمن مجموعة رسائل ومكتوبة باللغة الفرنسية لكن … ماذا بعد…؟ هذه هي الرسالة … وهذه ترجمتها الحرفية… الى من أرسلتها داني…  لمن حمّلتها.؟.. هل تعمدت داني أن تبعث برسالتها اليّ أحبائها المقربين لشدة #الثقة والأحترام المتبادلين  والصداقة التي ربطت بيننا على مدار سنوات؟

الترجمة الحرفية للرسالة

“خطي لن يكون مقروءا… لأني تحت تأثير المنوم.. أكتب لكم كي تسامحو رحيلي.. أريد الرحيل بحب.. لأني لأحب كثيرا و ليس لدي من يحبني بشكل صادق… لدي أصدقاء وأصحاب ولكن هذا لا يكفي. أنا بحاجة لأن أمنح أحدا…. وأطلب منه #الكثير… لكن ماذا أستطيع أن أقدم له بالمقابل… ” ما تنغشّو” رسالتي ليست موجهة لشخص معين ولست أنتحر من أجل شخص واحد… فأنا يائسة منهارة مصدومة من كل حياتي من كل #الأحداث التي تمر كل يوم معي… وهذا كله من شدة الوجدان العالي الذي ينتابني… لا شيء في الدنيا يمسني أو يجعلني أنحني الا عندما يمسّ أحساسي…كأن نصدق أجدهم أو كأن… لا نجد الاهتمام العائلي… كل من حولي “أوباش”… لا لا يملك شيئا من #الاحساس ولا حتى الصداقة…لماذا أثير فيهم الخوف؟ أنا لست سوى الحنان وكتلة من الاحساس والعطاء… منفتحة بجنون على الحياة والحب…أرجوكم ادفنوني بالمدفن العائلي… واجعلو الكاهن “دو-بريه لاتور” Du – pre-la tour.يصلي عن راحة نفسي من الله أن يسامحني لأنني اذا أحببت الرحيل فلأنني أحب كثيرا… ولا أجد ما يملأ فراغ قلبي على هذه #الأرض… والله يسامح لأنه محب. أقبّلكم جميعكم… وكل عائلتي…أمي وأخوتي… والباقي… وأصدقائي المقربين جدا كارمن، ميرنا، دونيس وكارين…افهموني… أنا لست مثلكم… أنا أحب العطاء بسخاء… لكن من يعطيني ولو قليلا؟

خرجت للرقص خالعة الأسود تتحدى الموت

تعبير داني عن الامها لم يكن على المستوى التقليدي لانه وبعد أسابيع قليلة على فقدانها وحيدها… ارتدت بذلة الرقص وخرجت تقيم سلاما مع نفسها لتلقى من #الناس اشد عقوبة فاتهموها بالمستهترة!!! و مرت الأيام و فسرت داني للجميع: “لا تحسبّن رقصاتي بينكم طربا فأن الطائر يرقص مذبوحا من الألم”،المذبوحة من الألم داني المتألمة حتى كسر العظم كانت ترقص هربا من شبح #الغربة والذل والوحدة… وكأن اسلوبها في تحدي الموت… فن التمايل فوق الجمر… وكانت تقول:”الناس ما بيعرفو غير يخونوا… وبيحبوا يكذبوا عليّ)، وكانت حينها تغمز الى معاناتها مع غربة أخرى، مع الرجل الحبيب الذي لم يكن يتقن مع داني سوى فن اللهاث خلفها حتى يتمكن من قلبها ليعود ويطعنه بالكذب والخيانة… وهي بكل سذاجة الطيبين كانت تحلم بمدينة فاضلة ولم تدرك رغم كل محاولات المقربين منها والمخلصين لها أن #الرجل قاتلها ذات يوم وهذا ما حصل! قتلها الرجل بشكل مباشر او غير مباشر.. بقصد او بدون قصد. قضى عليها وهي ما زالت في عز شبابها.. أكملت ال39 عاما في الثامن من تشرين الأول – أكتوبر الماضي(مواليد العام 1959)في حفل انضم اليه مجموعة من النجوم المحبين..

عدة محاولات انتحار

 لداني محاولات #سابقة للانتحار لكنها لم تتعد #جرعات من حبوب الlexotanil وكانت تجرى لها عمليات غسل المعدة لتعود الى وعيها وواقعها المضني. ولما كانت تسأل عن محاولات انتحارها،  عبر المقابلات التلفزيونية، تحاول التهرب من السؤال لكنها مرة لم تؤكد ولم تنف لأنها صادقة.. ومرة لم تكذب ولم تأت على سيرة بكلمة او انها لامت بشريا.. حتى أولئك الذين خانوها و عذبوها حتى نقرح الفون لم تكن تلومهم بل تشكو احساسها بالألم..

اسكتت دماغها وظل قلبها ينبض 20 ساعة

#فجرت دماغها بمسدس.. حوالى الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 26-12-1998 في بيتها في أدما. ويقول الرجل العربي الذي كان في بيتها وخدمتها: انها هددته بالانتحار لكنه لم يصدق فدخلت غرفتها وأقفلت الباب بالمفتاح وأطلقت #عيارا ناريا!! هددته بالانتحار!!! لماذا هددته هو؟؟؟ وما علاقته بالحالة #النفسية التي جعلت داني تقدم على تصويب المسدس باحكام على رأسها لتفجر دماغها؟؟؟ وهذه المحاولة الشرسة… المجنونة هي #الأولى من نوعها على مدار #عذابات داني التي لا تحصى!!! ولماذا كل هذا الحديث عن الضائقة المالية، ومشاريع داني التجارية نعرفها كلنا إضافة الى عملها المتواصل في التدريب على #الرقص الشرقي في احد المعاهد، وأدبها على السعي المتواصل لافتتاح النادي الجديد الخاص بها في الحمرا؟ كيف الحديث عن #ضائقة مالية ومرة لم تشك داني سوء الجال رغم انها لا تخبئ عظائم #الاسرار البحت شخصية.

 ماذا حصل قبل دقائق؟  

قبل ساعة من العيار الناري الذي فجر دماغها.. تحدثت عبر الهاتف مع مدير صالة الريجنسي بالاس لتطمئن على نسبة ا#لحجوزات، حيث كان مقررا أن تشارك في احياء ليلة رأس السنة الى جانب #الموسيقار ملحم بركات، وبعدها غابت عن السمع تماما ليفتح الباب الرجل العربي بعد طرق من احد افراد الفرقة الموسيقية الذي ارسل ليتبين سيي تأخرها عن الوصول الى مكان #البروفات والفرقة الموسيقية تنتظر. ففوجئ الموسيقي بالرجل العربي يفتح له الباب ويصرخ:” اسرع داني انتحرت!!!” نقلت داني الى #مستشفى سيدة لبنان.. دماغها متطاير وقلبها ينبض الى ان فارقت الحيات لتسلم روجها امانة لله العلي العظيم. ويدفعني صدقة للصلاة عليها والتضرع لرب العباد الرحمة لروحها المطحونة ليس منذ خمس سنوات – تاريخ مقتل وحيدها غرقا – بل لسنوات طويلة حينما فقدة جدتها التي كانت تربيها وتعطف عليها.. وكانت منذ سنوات طويلة بدأت مأساة داني التي كبرت لتظل الطفلة بطيبتها وحسن معشرها والتزامها بالزكاة ومجالسة الراهبات قبل ثلاثة أسابيع من رحيلها تشاركهم جلساتهم وطعامهم وتزور بيوت #القديسين وتصلي لساعات.. لكن اصابعها على الزناد غدلرتها كما عاشت #مغدورة على مدار عمرها المكسور.

الكشف الطبي والتحقيقات   

وأظهر الكشف الطبي أن داني أصيبت برصاصة من مسدس عيار 6.5 ملمتر وان الرصاصة اخترقت دماغها وأحدثت فوهة كبيرة، وان الدماغ أصيب بأضرار بالغة.ورجحت مصادر التحقيق أن تكون الرصاصة أصابتها من مسافة قريبة جدا، بدليل وجود وشم على الصدغ..وانتقل مساء يوم الحادثة قائد المفرزة القضائية في جبل لبنان #العقيد سمير ايليا الى منزل الفنانة بسترس لمعاينة المكان واصطحب معه الشخص الخليجي الذي اخضع للتحقيق، وهو يبلغ من العمر 35 سنة..كما استمع العقيد إيليا الى افادة #الخادمة الفيليبينية وطلب التحقيق أخذ عينات من دم داني لاجراء فحوصات مخبرية للتأكيد من عدم وجود مواد سامة قاتلة وهو اجراء روتيني في التحقيقات.

ضائقة مالية!

وقالت مصادر أمنية أن التحقيق أظهر أن الفنانة بسترس كانت تعاني من ضائقة مالية عبرت عنها للعديد من القريبين منها، وان ذلك أثر على نفسها. ويوم الحادث كشفت لقريبين منها أنها بحاجة لمبلغ من #المال وان احدى صديقاتها اعتذرت من عدم تسليفها المبلغ فأثر ذلك عليها لا سيما وأنها كانت في ما مضى مرتاحة ماديا، لكن الظروف التي مرت بها جعلتها تحتاج الى المال ولم يتوفر لها ذلك، فحاولت الانتحار أولا بتناول حبوب مهدئة لكن صديقها السعودي منعها من ذلك، فدخلت الى غرفتها وأقفلت على نفسها الباب وتناولت مسدسا صغيرا من عيار 6.5 ملم كانت تحتفظ به في غرفتها، وأطلقت على رأسها رصاصة واحدة. ولدى سماع صوت الرصاصة حاول صديقها الدخول الى الغرفة فوجد الباب مقفلا، فدخل من الشباك ليجد الفنانة بسترس ممدة على #الأرض والدم ينزف من رأسها، فسارع الى نقلها الى المستشفى حيث دخلت في غيبوبة الى ان فارقت الحياة.وقد تأيدت هذه الواقعة من خلال التحقيق والكشف الحسي الذي أجراه العقيد إيليا، وأفادت صديق داني والخادمة وعدد من معارفها..وقد أطلق سراح كل من صديقها ناصر الدرار وخادمتها الفيليبينية، واودع المحضر لدى النيابة العامة بانتظار البت به نهائيا.

شهدت بسترس في عام 1994 على وفاة ابنها جورج البالغ من العمر حينها 16 سنة-غرقًا في البحر. بعد وفاته؛ لم تتمكن داني من التعافي عاطفيًا بسبب المأساة التي ألمت بها ثم زادت أمورها صعوبة عقب دخولها في مشاكل مالية حادة وفقدانها للكثير من أملاكها. حاولَ أفراد من عائلتها وأصدقائها تقديم المساعدة لكنها رفضت ذلك وأصرت على حلّ مشاكلها المالية بنفسها دون تدخل من أحد.. وحين مات وحيدها #جورج، اعيدت داني الى كهف عبادتها، حبيسة كما الرهبان وان في جسد راقص، وكانت في أيامها الأخيرة تعيش الخدعة نفسها، الوقيعة نفسها وكذلك الحب.. الحب الذي لم تجده.. والغريب جدا أن #لحظة الانتحار كانت لحظة تراجدية لها مسببات موضوعية حادة ومباشرة. فداني عرفت بأنها تكره أن يتشوه وجهها، وكانت تخبر أمناء أسرارها، بأنها تحب أن #تموت وهي بجسد كامل، زمن دون تشويه.. اما #عائلة الفقيدة داني، فكانت حريصة على منع الصحافة والأصدقاء، وقد جمعت #أمها مقتنياتها من ذهب ومجوهرات وأشياء ثمينة بدقائق معدودة، حتى أن صلابة والدتها ورباطة جاشها جعلها تخطو فوق بركة الدم والجزء الصغير الذي سقط من #دماغها... وفي السياق نفسه أقفلت #الأم بيتها بقفل من حديد خشية سرقته من أحد المقربين الذين يعرفو ماذا تملك!!!

 

 

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *