الجمعة , نوفمبر 22 2024

الأعلامي وجدي الحكيم: “صباح لم تخطف الأزواج وحليم وفريد الأطرش كذّبا علينا وجيهان السادات قريبتي ولم تسيء لكوكب الشرق”

حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)

حين نقول إسم الأعلامي الكبير الراحل وجدي الحكيم فهذا يعني الأصالة والقيمة والزمن الأصيل الجميل الراقي الذي عاصره بكل ما فيه من فن وثقافة وسياسة.. معه بالقاهرة كان لقاؤنا بحوار شامل اجريته معه قبل سنوات واليوم اعيد نشره لاهميته في خانة الارشيف.

*لنتحدث عن جديدك؟

– في هذه المرحلة من عمري أجمع أرشيفي لأنقل جيلي الذي أسميه #الزمن الجميل من حيث الفكر وآراء والنوادر ومشوار حياة العمالقة للأجيال الجديدة، لا يكفي أن ترى الناس اليوم عماد حمدي أو رشدي أباظة أو هند رستم على الشاشة، بل يجب أن يتعرفوا على خلفيتهم، والحقيقة تفاجأت كيف حصلت إستجابة كبيرة جداً من قِبل الشباب من خلال التجربة التي قدمتها مؤخراً عبر برنامج”قالوا لي”،الذي بثته إذاعة نجوم(fm)، فمرة كنت أقود سيارتي وإذ بالنجمة #دنيا سمير غانم وخطيبها يقولان لي”يا أونكل وجدي برنامجك هايل للغاية وكل يوم إحنا وأصحابنا الشباب ننتظره لنستمع اليه”، التقيت بالنجمة يسرا وقالت لي إنها عندما سمعت حلقة سعاد حسني أنتابتها نوبة من البكاء الشديد كونها كانت #السندريللا تتحدث عن ظروفها الصعبة وكيف تشعر من أنها ستطير بين السماء والأرض،بالأضافة إلى أني تلقيت كماً هائلاً من الأتصالات من الشباب المستمعين المبهورين بالبرنامج ومنهم أكتشفت أن للعمالقة رصيداً من المحبة والأقبال من قبل الجيل الذي لم يعاصره.

*ماذا عن #رشدي أباظة وعماد حمدي وهند رستم وإسماعيل ياسين؟

–  رشدي تحدث عن مشواره ومشاكله مع عائلته الأرستقراطية الأباظية التي إعترضت إحترافه الفن، و#عماد حمدي تحدث كيف بدأ مشواره مسؤولاً عن الشؤون المالية في”ستديو مصر”، ولم يظهر على الشاشة إلا عندما بلغ سن الـ 45 سنه بدور الجان كان إعترافه هذا سبقاً، #إسماعيل ياسين حكى كيف تعذب مع زوجة والده التي كانت تضطهده وجدته التي تكرهه وتحرمه من تناول الطعام، أما #هند رستم فقد أذعت تسجيلاتي لها بعد الأعتزال ونظرتها للفن وللأستديو في السنوات الأخيرة من قبل رحيلها.

*وماذا عن عمالقة #لبنان؟

– لي تسجيلات مع السيدة #فيروز والرحابنة وكيف وقفت الست أول مرة على المسرح وكانت في حالة رعب لولا مساندة الرحابنة، وبعدها كيف شكلت الأغنية المتميزة التي لا يستطيع أي من الفنانين أن يغني مثلها، وقيّمت #الحان الرحابنة لسائر الفنانين بالمقارنة مع أغانيها، و#وديع الصافي حدثني كيف إرتبط بالغناء الجبلي ثم تحول للأغنية الطربية بسبب حبه لعبد الوهاب ولقائه ببليغ حمدي عندما كان صغيراً ويلحن لعبد الحليم، وفوجىء به بعد يومين يقدم له أغنية”على رمش عيونها”، التي يعتز بها جداً وغنتها من بعده وردة وربيع الخولي بل كل فنانين العالم العربي(ويتابع) وديع الصافي وصف لي بليغ حمدي من انه جنياً وليس أنساناً لأنه أبهره بأمكانياته بتلك الأغنية،ايضاً تطرقت لحكايات #ماري منيب وحكايتها مع السينما والمسرح وايضاً بديعة مصابني اللبنانية الأصل مثل ماري وكيف تزوجت من نجيب الريحاني رغم عيوبه كزوج ومميزاته كفنان كبير، ومن سوريا إذعت حلقتي مع الشاعر #نزار قباني وعلاقته بالسلك الديبلوماسي الذي طلقه من أجل الشعر.

*أحببت مسلسل”نزار قباني” الذي قدمه قبل سنوات #تيم حسن؟

– أحب تيم حسن، وكان قريباً جداً من نزار وكنت كلما أشاهده أتذكر جلساتي معه والعندليب #عبد الحليم، أحببت المرحلة الأولى أكثر من الثانية التي جسدها سلوم  حداد مع تقديري له كفنان كبير، وبالمناسبة أنا من حملت نص”قارئة الفنجان” لعبد الحليم ليغنيها،(ويضيف) كل تلك الذكريات والتسجيلات أقبل عليها الشباب المستمع، مما أذهلني وأسعدني جداً وأستبشرت بالخير وقررت أن أستمر وبحماس أقوى من ذي قبل من أجل الجيل #المثقف المتذوق للأعلام الراقي، واليوم بصدد تقديم مشوار عمري بما فيه من كل الذكريات،ولأن النسيان يتسلل اليّ مع تقدم السن صرت حريصاً على تسجيل كل ذكرياتي تلفزيونياً بما فيها محطاتي مع كل الفنانين، بالأضافة للتسجيلات النادرة التي في مكتبتي لهؤلاء النجوم والعمالقة ومثل هذا العمل سيكون بمثابة وثيقة تاريخية لمرحلة لم يعشها الجيل الحالي، فنحن إن كنا حريصين على تأكيد الأنتماء لوطننا فعلى الواحد منا أن يُبين الزهو ببلده التي أنجبت فلان وعلان وأضحيا من عمالقة الفن الخالد، والتاريخ سيظهر حينها من خلال الرؤية الثقافية والسياسية للأجيال التي سبقت الجيل الحالي الذي بأمس الحاجة ليستمع لمسيرة هؤلاء المبدعين العرب.

* احدى المطبوعات نشرت عن لسانك إنك شهدت على #قصة الحب التي جمعت عبد الحليم بالمطربة وردة؟

– هذا الكلام كُتب وكذبته لأنه غير صحيح على ألأطلاق، ومرة لم يكن بين #العندليب ووردة أية مشاعر سوى الزمالة والصداقة، وردة كانت تعشق بليغ حتى من قبل أن تتزوجه وتحب عبد الحليم بمثابة أخ لها، أذكر أن بليغاً قال لي مرة انه عاش ينتظر وردة لسنوات طويلة من دون أن يعلم، وهي قالت لي مرة انها لاتعرف أذا ما كان قرارها بالأنفصال عن بليغ صائباً أم لا، عندما مرض بليغ بفترة معينة كانت وردة تجلس تحت قدمية.

*في فرنسا؟(يرد مقاطعاً على الفور)

– (ايوه في فرنسا)

*بعد قضيته الشهيرة بالتورط بمقتل السيدة المغربية سميرة؟

– (ايوه بالظبط) وذهبت معي إلى وزير الداخلية زكي بدر وقالت له”لو سجن بليغ حمدي يوم واحد حأقعد على باب السجن”، وظلت على تواصل معه حتى بعد أن غادر #مصر إلى فرنسا، وهي من قالت لي خبر مرضه حيث كان مصاباً بسرطان #الكبد وأخفى عنا جميعاً هذا الأمر

*عبد الحليم كان صديقك لكنه كشف للأعلامي #مفيد فوزي عن زواجه السري بالسندريللا #سعاد حسني ولم يقل لك؟

– عبد الحليم لم يقل شيئاً لمفيد ولا لغيره بل سعاد هي التي كشفت الخبر الذي كنت على دراية به وأتكتم عنه،حليم كان يملك عقلية الفلاح المتشدد ولا يقوم بفعل الحرام لأته يخشى غضب الله سبحانه وتعالى فتزوج سراً من سعاد.

*لكن مفيد فوزي قال في أحد إطلالاته المتلفزة أنه كان يزور سعاد حسني بصحبة عبد الحليم الذي كان دائم الشكوى من تصرفاتها؟

– عبد الحليم كان يحب سعاد جداً وكان سينشر خبر زاجهما السري لولا هروب سعاد منه لأنه كان يريدها أن تعتزل الدنيا وليس الفن فقط، وكانت هي حينها قد بدأ نجمها يلمع ومن الصعب أن تضحي بفنها  لتصبح مجرد #زوجة وست بيت، وعندما مات عبد الحليم قالت لي”النهاردة انا مُت يا وجدي”.

*دائماً تقول إنها قُتلت دون قصد وليس بفعل فاعل؟

– ولازلت عند كلامي، سعاد ليس لديها أي تصرفات توجب أي طرف كان مهما علا شأنه أن يثأر منها.

*لكنك سبق أن قلت أن بفترة حكم #الزعيم عبد الناصر كان يوجد زبانية يضايقونها؟

– صحيح، وإستطاعت أن تتخلص منهم وأنهت هذا الموضوع أي تجنيدها بالأكراه تماماً، مما عرض عبد الحليم لبعض المشاكل بسبب علاقته بها بتلك الفترة مع بعض الأجهزة الرسمية، كما أن موضوع أنتحارها أمر لا أصدقه أيضاً إذ كان بالأمكان ان تنتحر خلال فترة علاجها ولم تكن لتحجز لعودتها إلى مصر، برأيي قتلت عن طريق الخطاء بسبب مشاكل متعلقة بنادية يسري التي كانت تقيم عندها إذ ربما كان للثانية خلافات في #لندن مع احدٍ ما وأراد أن يؤذيها فذهب إلى شقتها وفوجىء بسعاد فنال منها، هذا تحليلي كون كل الشواهد تقول انها قُتلت بدليل السلك الذي تم قصه كان عالياً ولم تكن لتطاله ولو أورادت لقصته بموازاة طولها أو لكانت تناولت كل حبوب الأدوية التي عندها وتنهي حياته بدون ألم،(ويضيف) قبل أن تموت اتصلت سعاد بإبنة تاكفور انطونيان الذي أنتج لها فيلم”خلي بالك من زوزو”، وقالت لها احجزي لي غرفة والدك لأنام بها إلى أن أنتهي من ترتيب شقتي كانت تريد العودة إلى مصر وليس الأنتحار.

* مرة قلت لي أن عبد الناصر ليس عراباً لأغنية”أنت عمري” ولا السبب بمصالحة #أم كلثوم مع #عبد الوهاب؟

– ولا زلت عند كلامي، الموضوع حصل صدفة وعبد الناصر لم يكن لينزل من عليائه ليتحدث بموضوع الأغاني، رغم حبه الشديد لأم كلثوم “بس هل مرة سمعت أن ام كلثوم زارته ببيتو وغنتلو مثلاً؟”، عبد الناصر كان يثق بأجهزته ووزير ألأعلام حينها كان على مستوى راق جداً وهو عبد القادر حاتم ويعرف مسؤولياته جيداً، فهل يُعقل مثلاً أن يقول عبد الناصر لفريد الأطرش “عايزين نسمع منك لحن يعنيه عبد الحليم” بالتأكيد لن ولم يحصل هذا

*وما رأيناه بمسلسل أم كلثوم كان خيالاً؟

– كان مشهداً غير حقيقياً، عبد الناصر لم يطلب من عبد الوهاب وام كلثوم التعاون، والمؤلف #محفوظ عبد الرحمن كاتب العمل كان متحمساً للزعيم عبد الناصر فكتب المشهد ليخدم السياق الدرامي، لكن اؤكد أن عبد الناصر كان مهتماً لسفر كوكب الشرق وضرورة علاجها في #أميركا ويومها أعطى التعليمات للسفارة المصرية برعايتها رعاية مميزة.

*كيف كانت شخصية عبد الناصر؟

– كان عندما يتكلم مع أحد يدخل بصلب #الموضوع ولا يقف عند التفاصيل يهمه العموميات.

*أعلم أن #فريد الأطرش هو المدلل لدى الزعيم عبد الناصر وليس عبد الحليم كما يعتقد الكل؟

– (اه طبعاً) كان يحب فريد الأطرش بدليل انه أنعم عليه بقلادة النيل من الدرجة الأولى بينما لم يمنحها للعندليب، لأن مزاجه الشخصي كمستمع يروق له غناء فريد الأطرش.

*لكن عبد الحليم هو #مطرب الثورة؟

– عبد الحليم فرض نفسه مطرباً للثورة وعبد الناصر كان يحب أغانية الثورية  وكلنا كنا نتوقع أن حليم عندما غنى”حكاية شعب”، عقب بناء السد العالي سيُعاقب إذ كان يوجد كوبلية”ضربة كانت للمعلم”، يجب أن يُستبعد،  فطلبنا من حليم عدم غناؤه لكنه أجرى البروفة بالسر وفاجأنا وهو يغنيه بالحفلة، ذهلنا وخفنا كون عبد الناصر زعيم أمة فكيف نصفه بالمعلم وأذ نتفاجأ بالزعيم #الخالد يصفق بحرارة شديدة وطلب منه الأعادة وهكذا أكتشفنا أن عبد الناصر أعجب بالفكرة كونه كان يطالب أن لايُذكر بالأغاني الا بأضيق الحدود،للأمانه عبد الناصر كان معجباً لجنون الحب الذي يملكه حليم لمصر وأرى أن ألعندليب يجب أن يؤرخ بأغانيه الوطنية لتاريخ مصر إذ كان يرافق كل حدث بأغنية، لكن بالمقابل كان هناك إستغراباً من الجميع كيف انه لم يحظى بنفس التقدير الذي حظى عليه فريد الأطرش، لدرجة ان حليم شعر بفترة من الفترات انه ليس موجوداً بأذن عبد الناصر كمطرب مثل فريد، فكان أن فتح بيته لأولاد جمال عبد الناصر وكان يعطيهم شرائطه الغنائية ليسمعونها بالمنزل كنوع من الغزو لمنزل الزعيم الخالد

*هل صحيح انه كان يستخدمه لنقل رسائل مشفرة من دولة لاخرى أبان النكسة؟

– “لاخالص”، دوره كان مقتصراً على الغناء وكان يُمثل #مصر وعبد الناصر من خلال أغنياته الثورية بالدول العربية هذا كل ما في الأمر.

* لكن السيدة #جيهان السادات أختلفت مع أم كلثوم(يقاطعني ويرد على الفور)

– “عمرها ما ختلفتش معاها”، وانا سألت أم كلثوم بنفسي فقالت لي بالحرف”ده كلام ناس قاعدة على شلت لا تعرف طبيعتي ومساحة الأحترام التي تربطني بيني والناس لاسيما جيهان السادات”، وعدت وسألتها هل ناديت السادات بأسمه فردت “اياً كان أناديه بلقب استاذ فما بالك يا وجدي برئيس الجمهورية؟ هل يُعقل أني أقول له يا أبو ألأنوار؟”، ثم أكدت لي علاقة الود الشديدة التي كانت تريطها بعائلة السادات وكيف كانوا يحرصون على دعوتها بكل مناسباتهم حتى العائلية الخاصة،.

*كيف تُقيم #شخصية جيهان السادات وأعلم إنها قريبتك؟

– صحيح هي قريبتي ابنة عمي ووالدتها غلاديس انكليزية ،كانت طوال عمرها تحب مصر والبطولات، ومن خلال متابعتها لرجال الجيش المصري كانت مبهورة بشخصية #السادات عندما كان بالجيش ثم طرد وهرب وتخفى بالعمل كسائقاً فألتقته عند زوج إبنة عمتها عايدة موصوف وأحبته ،رغم أن والدها من كبار الأقطاعيين ورافضاً لفكرة أرتباطها به ‘إلا إنها أصرت على الزواج به رغم انه كان معدماً وكانت سعيدة معه جداً رغم ظروفه المادية الصعبة  ولديه ثلاث بنات من طليقته وهي أحتضنت بناته ولا تزال.

*قيل انها تزوجت بعد وفاته؟

– إطلاقاً وعندما التقيت بها وسألتها هل بالأمكان أن تتزوجي مرة أخرى قالت لي”لا يمكن”، وعلى فكرة السادات كان محباً للفن كثيراً وبفترة معينة أراد أن يجرب حظه بالعمل الفني قبل أن يدخل الجيش، وكان يحب كل الفنانين ويلتقي بهم، وأذكر أن لأول مرة يذهب طبيباً من القوات المسلحة ليرافق عبد الحليم برحلة علاجة إلى لندن كان بعهد السادات.

*وهو ايضاً أعاد الجنسية المصرية للمطربة #صباح بعد أن جردت منها؟

– بالظبط، وكان يعشق فريد الأطرش، وهو الذي جعل #النقشبندي يؤرخ له ست أدعية من ألحان بليغ حمدي ،وحصل ذلك في خطوبة أبنت  حيث إستدعاني الرئيس السادات بعد أن قال النقشبندي موشحاته وطلب مني أن أسجلها بالأذاعة، يومها قال لي الثاني “معقول؟ أنا لي قيمتي ومكانتي فكيف أغني لبليغ حمدي؟)”فقلت له”ومالو إسمع ثم قرر”، وعندما سمع الألحان أقشعر بدنه وعلى الفور سجل”أمتي يارب أمتي”،”مولاي”،”ليلة القدر” وغيرها وهنا تكمن أهمية السادات #الفنية والثقافية وكيف كان يريد أن يحميهما من الأنحدار.

*مرة قلت لي أن ما من منافسة بين عبد الحليم وفريد الأطرش وانهما كانا صديقين جداً؟

– كانا أعز الأصحاب وكذبا علينا طوال حياتهما، مرة لم أرى صديقين يكنان لبعضهما الحب والتقدير كما كانا، لذا أتفقا ضمنا على أختراع #كذبه ليصدقها الناس وبالتالي ليظلا بدائرة الضؤ وهي انهما على عداء ومنافسة وكان أن أنقسم الجمهور والأعلام إلى قسمين، فأن نشر خبر عن حليم يُنشر في اليوم التالي خبر عن فريد وأذا ذكر إسم حليم بخبرية ما يُقترن إسم فريد بها وبالعكس وكانا يتفقان على السجالات التي يتبادلانها فحليم يقول لفريد(انتا زي والدي) وفريد يرد عليه(انا من طورت الاوبريت وانا ابن امير) ونحن لا نعلم أن كل ذلك كان متفقاً عليه سراً، ثم بعد ذلك صرت ألأحظ كيف انهما يتواجدان يومياً وصرنا نتعشى  ثلاثتنا وأسمعهما يتندران بما يحصل من منافسة بين أنصارهما بسببهما،  حتى ليلة #شم النسيم الشهيرة التي أحياها كلاهما كانا متفقان عليها سراً ومن نبهنا على تلك الحيلة هو مجدي العمروسي رحمه الله وكيف أن الصراع الذي بينهما وهمياً ومن صنع خيالهما، وعندما مات فريد حزن عبد الحليم حزناً شديداً وسجل معي حواراً رثاه فيه بحب أخوي حقيقي.

*تتوسم خير بالنجوم الجدد؟

–  لن أقول لك أم كلثوم وحليم وعبد الوهاب وسواهم هم ألأبقى ، الجيل الجديد ظهر بمكونات مختلفة عن جيلنا الذي ظهر بزمن الولاء للأب والأسرة والسعي وراء القرأة للمعرفة والأضطلاع، بينما جيل اليوم هو عالم بالتكنولوجيا والكومبيوتر كما أنه بعيد عن الأسرة “تلاقي الولد ماسك لاب توب وقاعد على الفيس بوك ومش بيتكلم مع باباه عشان مشغول”، حتى ايقاع الأعلانات تغير التي توجز الموضوع بعشرين ثانية أثر على الجيل الحالي، لكني أتقبل الجيل المرتبط بالجذور وبالأصول العربية مع التطوير مثل كارول سماحة، شيرين، غادة رجب، نادية مصطفى وتامر حسني  مع تمنياتي عليه أن يُحسن أختيار كلماته(زي أغنية أنا حبيت الله يخرب بيتك”، إذ أرفض مثل تلك العبارات حتى لو كان لديه مميزات ويملك #جماهيرية فعليه أن يستغلها “ويطلع لفوق ما ينزلش لتحت)، مثل الست فيروز عندما غنت”كيفك انت ملا انت”، كان موضوعاً رائعا تحدثت فيه برقي وهنا يكمن الرقي بالتطوير، أيضاً أحب صابر الرباعي وكاظم الساهر الذي كنت أول من إستقدمته إلى مصر، وراغب علامة وحسين الجسمي الذي كنت وراء إكتشافه في مسابقة  حصلت في دبي، جنات ورامي عياش ووائل جسار هؤلاء نجوم الشباب الذين لم يديروا ظهورهم للأصول الغنائية،وحتى الغناء الشعبي يجب الإهتمام به فمحمد عبد المطلب او محمد قنديل لم يكونا ليسمحا لراقصة أن ترافقهما إثناء الغناء، المطرب الشعبي بالنسبة لي هو “ابن البلد الجدع”.

*مثل محمد طة؟

– “بالظبط وبرضو شفيق جلال وأحمد عدوية” الذي كان آخر المطربين الشعبين الحقيقيين ومن بعده هبط #الغناء الشعبي بكلمات مسفة مثل أغنية”كل يرقص كل يغني بلا حزن بلا نيلة” بينما عدوية غنى”زحمة يا دنيا زحمة”.

*أغنية شعبية تتضمن #إسقاطات سياسية؟

– من دون شك ومن هنا هو آخر المطربين الشعبيين الحقيقيين.

*ماذا عن الراقصات #تحية كاريوكا و#سامية جمال وغيرهما؟

– “دول مش رقاصات بل فنانات حقيقيات”، وأيضاً بديعة مصابني ونجوى فؤاد ومن الصبايا دينا التي إتخذت لنفسها شكلا معاصراً للرقص.

*أحببت سيرة تحية كاريوكا التي قدمتها #وفاء عامر؟

– لم اشاهدها لكن سمعت تعليقات غير جيدة وكيف أظهروا المطربة صباح على انها خاطفة أزواج “عيب كدة “،لذلك أنا ضد تناول الجانب الشخصي بالسير الذاتية كونها من الأشياء المختلف عليها لكن مع تناولها بالصحافة وأكرر رفضي  لأساءة التي الحقت بصديقتي الصبوحة بالعمل، كوني أعلم كل ظروف زيجاتها ، #صباح كانت تنظر على الرجل على إنه الحماية والأمان لها وليس لغرض أو لنزوة أو شهوة، وأنوه إني بكل تسجيلاتي كنت أتفق مع الفنانين أن لا نتطرق لحياتهم الشخصية بمن فيهم #فاتن حمامة وعلاقتها بعمر الشريف بينما وردة الوحيدة التي تكلمت بمزاجها عن حبها لبليغ حمدي، فأم كلثوم مثلاً حدثتني يأحدى الحوارات كيف كانت تحب فيروز وتدعوها لزيارتها كلما تزور مصر، وتقدر أعمال الرحابنة (يصمت ويضيف) عاصرت عصراً فيه وهجاً فنياً رائعاً من كل الحيثيات الأدب، الفن والسياسة وفيالقرن التاسع العشر كان العالم العربي على موعد معه  بظهور كوكبة رائعة من العمالقة بوقت واحد، واؤمن أن الرفض الحاصل اليوم للفن و#السياسة سيكون إنطلاقة لعصر  جديد من عمالقة قد لا نلحقها نحن لكن الجيل المقبل سيواكبها انشالله.

Check Also

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *