حوار/ ابتسام غنيم
سميرة صدقي نجمة من جيل الوسط قدمت عدداً كبيراً من الاعمال الفنية في كل القطاعات، ووقفت قبالة كل النجوم وبفترة معينة اختفت بسبب السُمنة التي اصيبت بها بسبب الكآبة عقب وفاة والديها، وكانت اول فنانة تقوم بعملية تصغير معدة لتعود بعدها الى الاضواء الى تعشقها بأعمال من انتاجها وغيرها، حصرياً معها بالقاهرة كان هذا الحوار.
*اعلم انك #عاشقة للفن منذ طفولتك؟
– صحيح، خصوصاً ان والدي كان فناناً مسرحياً ومنه تشربت عشق الفن، علماً انه كان رافضاً ان اخوض غمار #التمثيل وكان يريدني ان اتابع دروسي، وما لبث ان وعدني من انه سيوافق على عملي بالفن عندما انتهي من دراستي شرط ان انجح، المهم بعد حصولي على الثانوية العامة ارتبط وتزوجت دخلت جامعة اسكندرية ونجحت، وقررت بعدها ان اخوض غمار التمثيل وكنت حينها قد انجبت ابني ميدو، وعرض علي المشاركة بمسلسل، وزوجي بصراحة لم يُعارض لانه كان يعمل بالفن ايضاً من حيث ادارة المسارح الى جانب عمله بالبنك، سافرت الى اليونان ومثلت دوري وعدت الى مصر وتلقيت على الفور عرضاً تمثيلياً ثانياً لي، فكان ان قررت ان اضع ابني بحضانة والدتي خصوصاً بعدما طلبني الفنان الكبير #عبد المنعم مدبولي للعمل معه في مسلسل ” عشري وبحب كل الناس”، وللامانة والدي كان سعيداً من اني نجحت بدارستي اي لبيت رغبته واتجهت بعدها للمهنة التي أُحب وكرت من بعدها سبحة اعمالي.
*قدمت عدداً كبيراً من الافلام السينمائية؟
– وصل عددها الى 55 فيلم، وبصراحة من جعلتني اعشق #الفن هي الفنانة نعيمة عاكف رحمها الله، وبسببها تحديت نفسي وقدمت مسرح ولعبت ” اكروبات” و”عقلة ” بمسرحية ” سيرك يا دنيا “، وكان معي بالعمل الفنانة نبيلة سيد والفنان عبد الرحمن ابو زهرة.
*تعلمت من الكبار وانت بسن #صغيرة؟
– صحيح، فالفنان عبد المنعم مدبولي علمني كيف اوصل احساسي للجمهور لاسيما جمهور #المسرح، وكيف عليّ ان استخدم تعابير وجهي.
*ايضاً تعمدت ان تنوعي بادوارك؟
– فعلاً، لعبت دور الام وكنت حينها لا ازال في سن صغيرة جداً، وقدمت عدة ديوهات تمثيلية مع سعيد صالح رحمه الله، ومثلت بالتلفزيون وبالاذاعة.
* كنت #فنانة شاملة هل تعرضت للمحاربة؟
– دخلت الوسط ولم اطلب دوراً من احد، كنت املك سيارة، واحوالي المادية جيدة ومتزوجة ولست مضطرة لاصحاب فلان وعلان من اجل العمل، وكانوا يلقبونني باللبنانية لان كل اصدقائي كانوا لبنانيون مثل #الصحفي بديع سربية وامين يموت وحسين الصباح وغيرهم، كانوا كباراً ويحتضنونني، وعندما رحلوا شعرت اني وحيدة،(تدمع عيناها وتتوقف عن الكلام).
*كنت #جريئة بأدوارك؟
-كنت احب التنوع بالادوار، وعلى فكرة غيري قدمن ادواراً لا علاقة لها بالفن، وارتدين اجراء الثياب الفاضحة.
* بفترة معينة ركزت على #افلام المقاولات؟
– تسمية مقاولة تُقال للمنتج وليس للفنان، لسبب انه كان يقدم الفيلم بأرخص الاسعار وبأقصر مدة، وعلى فكرة الافلام التي سُميت بالمقاولات لو قارنتها ببعض افلام اليوم ستجدين انه اهم بكثير ويعالج مشكلة مثل فيلم ” زواج عرفي” مع صلاح قابيل، كما قدمت فيلم ” الشيطان” ولعبت دور #مدمنة المخدرات ، “اسوار المدابغ” مع حسين فهمي ومحمود ياسين وغيرها الكثير من الافلام.
*لكن ” #زواج عرفي” كان اول فيلم يتطرق لقضية هذا الزواج؟
-صحيح وانتجه المنتج بتكلفة بسيطة لكنه حمل قضية كبيرة، وكان جريئاً وقدمناه بفترة كان الزواج العرفي متفشياً في #مصر، واغلب البنات كن يتزوجن من دون علم اسرهن.
*ابتعدت فجأة عن الفن؟
– عام 2000 ماتت والدتي، مررت بحالة نفسية سيئة كوني البنت الوحيدة لوالداي، وقبلها كان والدي قد توفى فأثرت الحالة #النفسية على شكلي، وصرت ” اسمن” بشكل غريب وصار وزني زائداً بشكل غير مقبول وكل من يراني يقول لي ” ايه ده ليه بقيتي كده”، الامر الذي صار يُتعب نفسيتي اكثر، فكان ان سافرت الى #ليبيا، وركزت على المسرح هناك ووظفت الادوار على مقاسي وكنت ارتدي العبايات الفضفاضة لاشبع غريزتي اي عشقي للفن، وعملت كل انواع الريجيم لكن بلا فائدة، وفي يوم اتصل بي الفنان احمد بدير وقال لي:” يا سميرة انت عايزة تبقي كاركتير؟”، فقلت له :” لاء طبعاً”، عندها قال لي :” انقضي وزنك اذن”، عندها قلت في قرارة نفسي اما اكون او لا اكون، وكان قراري عام 2005 حين خضعت لعملية تدبيس في #معدتي، وصار وزني #ينخفض بشكل سريع الى ان اصبحت مثل الشبح ووصل وزني الى الـ 45 كيلو، وصرت اتعرض لحالات اغماء ولا اقوى على المشي، فخضعت لعلاج بحقن الفيتامين وتقوية #المناعة حتى استعدت عافيتي ووصل وزني الى 75 كيلو، والحمدلله.
*وكيف عدت للفن؟
– بكل ثقة وقدمت ” حاميها حراميها”، ومسرح ” شاطىء المرح” من انتاج شركتي كوني املك شركة انتاج وتوزيع وشاركني البطولة محمد نجاتي ورندا البحيري، ( وتتابع) انا واقعية واعترف اني تعديت مرحلة الفيديت، واقوم بأدوار المحورية كما اني اؤيد الاعمال الجماعية، ومؤخراً قدمت مسرحية ” حريم السلطانة” كما شاركت بمسلسل ” فوبيا” كضيفة شرف.
*ماذا قصدت بـ ” حريم السلطانة”؟
-المسرحية كان من المفروض عرضها بالسعودية ولم يحصل نصيب فعدنا وعرضناها بالقاهرة وصورناها، وتدور احداثها حول #راقصة اعتزلت وحولت شقتها الى مكتب لحل مشاكل الزوجات، وكن النسوة يأتين اليها ويستعرضن مشاكلهن، وفي نهاية المسرحية اقول ان الزواج يجب ان يكون قوامه التفاهم والحب والزوجة يجب ان تكون الحبيبة والرفيقة والاخت ايضاً الام اي ان تحتوي زوجها، وعلى #الرجل ان يظل تلقائياً بعد الزواج ولا تتغير تصرفاته مع زوجته بعد ان تصبح في بيته.
*من لفتتك من #النجمات الشابات؟
-آيتن عامر، رندا البحيري، ياسمين عبد العزيز دمها خفيف وغيرهما كثيرات لكن للأسف الذاكرة لا تسعفني، ومن الشباب ياسر جلال نضج جداً.
*ندمت على عمل قدمته خلال مسيرتك؟
– ابداً، ندمت على شيء واحد وهو الثقة الزائدة للبعض الذين غدروا بي بسبب مجاملاتي الكثيرة للمشاركة بأمالهم.
*من تحبين من #مطربات لبنان؟
– احب الجميع #الصبوحة التي كنت اقلدها، وكنت اشعر انها #بنت مصر.
*عملت في #البيكاديلي؟
-صحيح واشتقت كثيراً لشارع الحمرا وقريباً سيكون لي زيارة الى لبنان الحبيب.