حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)
نجم كبير من عمالقة الفن الجميل، لم يقدم طوال مسيرته الفنية الا الاعمال القيمة التي تخدم قضايا المجتمع وترفع من شأنه، وهو هذا العام تم تكريمه في الوطن الاحب الى قلبه لبنان بمهرجان “الزمن الجميل اواردز” الذي يترأسه الجراح التجميلي الدكتور هراتش، واعتبر النجم شعبان ان هذا التكريم قد رفع من روحه المعنوية خصوصاً انه كان تم يمر بأزمة صحية بالفترة الاخيرة، معه كان هذا اللقاء الذي اجريته قبل سنوات واليوم أُعيد نشره في خانة الارشيف.
*كيف استقبلت خبر تكريمك بلبنان بمهرجان “الزمن الجميل اوادرز” الذي يترأسه الجراح #الدكتور هراتش سغبزريان؟
-تلقيت تكريمات كثيرة على مدار تاريخي الفني، ولكن فرحتي بهذا التكريم عارمة، لانها صادرة من وطن اعشقه هو #لبنان، كما ان المهرجان يحمل قيمة للنجوم والعمالقة من الممثلين والمخرجين في ظل تدني مستوى #الفن في بعض الاعمال، وبالتالي تجاهل الرموز القيمة وما يترتب عليها من إساءة للفن والحضارة لإهدارهم تاريخ مصر السينمائي الممتد على مدار 120 سنة سينما، وكذلك حضارتنا المنتشرة في كل البلدان العربية.
*منذ فترة وانت غائب عن الفن؟
-قدمت قبل سنوات قليلة بطولة الى جانب النجمة #الهام شاهين بمسلسل “معالي الوزيرة”، بعدها تلقيت دوراً شرفياً في مسلسل “الهرم الرابع”،وبأنتظار الدور الذي يليق بسني وتاريخي.
*جيلك منبع الاصالة و#الزمن الجميل؟
-الفن بشكل عام تغير في مضامين كثيرة، اين الاعمال التي تخدم قضايا المجتمع؟ اين الاعمال التي تظهر جشع الناس وتهميش المساكين؟ اين الاعمال التي تظهر #القيم والاخلاق كما كنا نظهرها في اعمالنا السابقة؟ انا مع الاجيال الشابة ويوما ما تسلمت الراية ممن هم اكبر مني واستفدت من تجربتهم وخبرتهم، ومرة لم اتذمر من نصيحة او من ملاحظة.
*قدمت اعمالاً كثيرة في لبنان؟
– للبنان الحبيب ذكرايات لا تنسى، كنت دائما اتواجد في #بيروت سواء كنت اصور اعمالاً فنية من عدمها، اعشق هذا البلد بأهله وطعامه ومناخه ورقية، حتى الاعمال التي شاركت فيها بلبنان لها مكانة طيبة في قلبي مثل “الحب في باريس” مع الغالية #الصبوحة رحمها الله، و”قطط شارع الحمراء” وغيرهما.
*اعلم انك كنت #رساماً؟
-(يضحك ويقول) كنت متفوقا بمادة الرسم وكنت اريد ان ادخل معهد الفنون لاصقل موهبتي، لكن اهلي عارضوا فكان ان انتسبت الى كلية المحاماة، علما اني املك موهبة ثانية هي الشعر وكتابة الخواطر، الى ان التقيت بالفنان الراحل #كرم مطاوع وعندها بدأت مشواري الفني، فألتحقت بفريق التمثيل في الكلية، ثم قدمت أوراقي للالتحاق بالمعهد العالي للفنون #المسرحية حيث تركت الدراسة بكلية الحقوق، وكنت حينها في السنة الثالثة لأتخرج بعدها من المعهد العالي للفنون المسرحية.
*وبدات بعدها مشوارك الفني؟
-عندما كنت طالباً مثلت “سالومي” على المسرح، ويعد التخرج مثلت ادواراً صغيرة مثل “في بيتنا رجل” مع عمر الشريف ورشدي اباظة، الى ان كانت النقلة الكبرى من خلال سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بفيلم”المعجزة” حيث لعبت دور #الشرير الذي يترأس العصابات وكان هذا العمل فاتحة خير عليّ، ولفت الانظار تجاهي وصارت العروض تتوالى، فقدمت”زقاق المدق” و”ميرامار”،”ايام ضائعة ” وغيرها.
*لكن يبقى دورك بفيلم “#حمام الملاطيلي ” هو الاجراء بتاريخ السينما؟
-صحيح والفيلم لصلاح ابو سيف، والعمل ضم نحبة من الممثلين وكان في جراءة وواقعية لم يسبق ان شهدتها #السينما، ولا تنسي ان الاستاذ صلاح رحمه الله كان مخرج الواقعية، جسدت شخصية #الشاذ الموجودة في كل المجتمعات والتي يرفضون حتى ان يعالجونها او يتطرقوا اليها وقدمتها بتركيبة نفسية معينة ونجحت فيها نجاحاً ساحقاً، واعتبر الدور من اهم ادواري بدليل انه يُدرس اليوم في المعاهد التمثيلية.
*ايضا التلفزيون لك فيه نصيب #الاسد؟
– لااقدم الا ما يرضي قناعاتي ويفيد المتلقي مثل اعمالي “#الشهد والدموع” الذي حقق نجاحا مدويا بالوطن العربي، “المال والبنون”،”ضمير ابله حكمت”،”هاله والدراويش”،”الحقيقة والسراب”،”ليالي الحلمية” و”الضؤ الشارد” وغيرها من الاعمال التي افتخر بها.
*العمل الذي تتمنى تقديمه اليوم؟
– ان يكون صعيدياً لاني احب #الاعمال الصعيدية.