متابعة حسانه سليم
كشفت الفنانة #السورية إغراء بأنها تعملت كل ما هو جميل وراقي من الراحلة #تحية كاريوكا ،واصفةً إياها بالأستاذة في الرقص والفن وفي الحياة وصاحبة الفضل الأكبر في مسيرة إغراء الفنية والحياتية.. وأشادت نجمة الشاشة السورية أغراء بكاريوكا وقالت إنها إنسانة وفنانة لا يجود بها الزمان مرتين، وتعلمت منها الشهامة والصبر والحكمة والكرم والتسامح والتواضع.
وردت الفنانة السورية إغراء في مقابلة معها على منتقديها حول بعض مشاهدها #الجريئة بأنها لن تتقدم بعريضة تلتمس فيها حكماً بالبراءة الشخصية وشهادة حسن سلوك منهم ، مشيرةً بالوقت نفسه أن كل إنسان عليه أن يكون حسيب ورقيب نفسه فقط، وأنها شخصياً لاتعير أي اهتمام لتلك الأراء، واصفةً هذه الآراء بالمتخبطة والضيقة وعفى عليها الزمن.. وأضافت الفنانة السورية أن طريقها للنجومية لم يكن معبداً بالورد وإنما كان مليئاً بالصعاب والأحقاد والمكائد والأفخاخ المؤذية المدمرة، معتبرةً أنها تجاوزت كل ذلك بالصبر والحكمة والإيمان وأنها حفرت #الصخر بيديها وأقدامها وأسنانها لتصل إلى ما هي عليه الآن، مشيرةً ألى أن #الحظ لم يكن يوماً حليفها وإن الحياة مدرستها.
الاعتذار من المخرج زهير قنوع
ومن جهة أخرى كشفت الفنانة السورية إغراء أن اعتذارها من مسلسل “تاكسي أبو جانتي” بعد أن عرض عليها المخرج السوري زهير قنوع دوراً فيه قائلةً أنها كانت تتمنى الإشتراك فيه ولكن طبيعة المسلسل ضيف لكل حلقة، كان السبب الحقيقي من إعتذارها، معتبرةً أن #العودة للتلفزيون بعد غياب طويل يجب أن يكون بدور البطولة.
.
عدم التكريم في السينما
وعبرت الفنانة السورية أن عدم تكريمها في مهرجان #دمشق للسينما حتى الآن رغم أنها النجمة الوحيدة التي حصيلتها حوالي 55 فيلماً قائلةً:”إن غالبية النقاد الذين سجلوا تاريخ السينما السورية وحالوا توثيقها ،أجمعوا على أنها صنعت #تاريخاً سينمائياً مهماً في سورية” ،معتبرةً في الوقت نفسه أن الأمر مهزلة، وإن مسيرتها لم تشفع لها بالتكريم، نافيةً أن يفسر كلامها أنه قراءة ورقة نعوة لحظها العاثر لعدم تكريمها فالأمر لم يعد يعنيها على حد تعبيرها.. وأضافت الفنانة أن التكريم في المهرجان أنخلط فيه الحابل بالنابل واستوى فيه الماء والخشب أمراُ لا يسعدها، وقالت أن لاختيار المكرمين قواعد ومقاييس وركائز وأعراف ،ولا يتم التكريم كيفما اتفق حسب المصالح والمنافع والعلاقات الشخصية، ناصحةً لجنة اختيار المكرمين بإعادة قراءة تاريخ السينما السورية جيدا ،مهنئةً أياهم بتكريم النجوم وأنصاف النجوم ،معتبرةً أن التكريم الحقيقي هو من قبل الجماهير الواسعة وشباك التذاكر يشهد تكريمها.
وأعتبرت أغراء أن بعض الوسط الفني يكن لها العداء والحسد والغيرة ويحالون التعتيم عليها بشتى الوسائل، مشيرةً في الوقت نفسه أن بعض الحاسدين والحاقدين والمنافقين والتافهين وأصحاب النفوس السيئة والمريضة المعقدة حاولوا في السابق وفي اللاحق تدميرها وقتلها المعنوي، وراهنوا على سقوطها في ساحة الفن لكنها في كل مرة خيبت ظنونهم.
واعتبرت الفنانة السورية أن لقب فنانة الشعب من #الاتحاد السوفيتي لم تحصل عليه أية ممثلة عربية أو أجنبية قبلها، قائلةً أن دعوتها لمهرجان #موسكو العالمي التاسع سنة 1975 وتقديمها لثلاث أفلام من تأليفها وبطولتها هو ما أعطاها هذا اللقب ،خصوصاً بعد عرض فلمها الثالث “أموت مرتين وأحبك”ضمن مسابقة المهرجان وفوزه بجائزة تقديرية من قبل النقاد والصحافيين.. وأضافت الفنانة السورية أنها لا تجد أية فنانة سورية لأن تكون خليفتها ، معتبرةً في الوقت نفسه أنه لا أحد يخلف أي من المبدعين أمثال عبد السلام النابلسي وأنور وجدي وفيروز الصغيرة وهند رستم وسعاد حسني.
من هي إغراء؟
نهاد علاء الدين أو “إغراء” اسم الشهرة، فنانة سورية اشتهرت في منتصف الستينات وبداية السبعينات بتقديم الأدوار الجريئة وتركت إغراء #بصمة في تاريخ السينما العربية وبالأخص السورية، لأنها كانت تكتب سيناريوهات الكثير من الأفلام التي تمثلها بالإضافة إلى تداخلها في جزء منها، شاركت إغراء الذي ولدت في 19 فبراير 1942، في العديد من الأفلام من إنتاج القطاعين العام والخاص، حيث تجاوز رصيدها السينمائي 35 فيلماً، وأجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عام 2010 حوارا مطولاً، وكشفت نهاد علاء الدين حينها دافعها عن #الحرية الجنسية وأنها غير نادمة على تقديم هذه الأدوار لأنها كانت إيمانا بمبادئها وليس من أجل المال وتعلق بالقول:” ليست من فاتنات السينما، ولا من جميلاتها، ولكني أكثر الممثلات العربيات جرأة في تقديم المشهد كما يريد المنتج أولاً، والمخرج ثانياً، و#الجمهور الذي طالما انبهر بأفلامي التي سادت صالات السينما السورية خلال ربع قرن من الإنتاج الخاص المزدهر”.. إغراء التي لفها النسيان فجأة وابتعد عنها مخرجو السينما السورية بعد أن كانت مدللتها.
كتبت وأنتجت ومثلت ما جاوز 40 فيلمًا محلياً سورياً، أشهرها (عاريات بلا خطيئة – وراقصة على الجراح – وأموت مرتين وأحبك). الأفلام الثلاثة الأشهر في تاريخ السينما السورية قبل أن تبدأ المؤسسة العامة للسينما بتقنين الإنتاج السينمائي السوري وأدلجته.. قدمت نماذجاً مختلفة للمرأة العربية والسورية في علاقتها مع #الرجل والجنس، وفي كل حالات الجسد مذلولاً ومنتهكاً ومتحرراً ومبتذلًا، في زمن كانت لفظة الجنس خطيئة، فكيف بالجسد عارياً، وفي صالات السينما كانت تتوافد الجماهير المكبوتة والمخنوقة جنسياً وسياسياً لحضور أفلامها، والبحث عن المشهد الذي لا يسمح بعرضه وتخرقه دور العرض، وتقدمه لجمهور المراهقين، مع كل هذا الإرث تم طي صفحة نجمة بهذا الثراء، وغابت إغراء نهاد علاء الدين، عن المشهد السينمائي السوري بعد أن توقفت كاميرات التصوير عن الدوران، وأصبح الإنتاج محتكراً لمؤسسة السينما التي باتت تبحث عن فيلم آخر لمخرجين من جيل جديد، ولم يلتفت إليها التلفزيون الذي تصدرته #ممثلات كن ممثلات أدوار ثانوية عندما كانت تقوم بأدوار البطولة المطلقة.. #اغراء التي تصدرت صورها اغلفة المجلات لعقود اليوم هي لا تزال في دمشق ولم تغادرها طيلة الحرب والسؤال هل هناك من يتذكرها او يُفكر بتسليط الضؤ عليها بعد ان انهكتها الحرب وويلاتها