ما زالت قضية رجل الأعمال هشام طلعت تشغل الرأي العام، خصوصاً انة اليوم أصبح بلإمكان التحدث بحرية اكثر، وفتح ملفات دسمة وخطيرة كانت مخبأة بقرارات من جهات سيادية عليا … ولعل المفاجاة الأكبر هو تسريب معلومات خطيرة بالقاهرة، تؤكد برأة هشام من تهمة القتل! ومما زاد رقعة الاقاويل تتسع هو صدور كتاب يحمل عنوان ” أسرار الكبارومقتل سوزان تميم” مرفق بعنوان فرعي هو ” كواليس علاقة سوزان ب…. ( إسم شخصية عربية ثرية معروفة بالعالم ) ودور …..( اسم شخصية عربية اخرى لها وزنها بالمنطقة العربية) في القبض على هشام طلعت”، ومن يقراء هذين العنوانين يدرك على الفور إن كواليس وامور عدة اغفلت، وتم التعتيم عنها بقضية مصرع سوزان تميم وإن أياد خفية كانت وراء قتلها للإنتقام من هشام طلعت.ولكن ماذا جاء بالكتاب الخطير الذي كتبة مصطفى الشيخ، والذي نشر به أسماء الشخصيات المتورطة بقتلها ( ونحن هنا نتحفظ عن نشرها) ؟؟؟
الكتاب والحقيقة المخفية
في مضمون الكتاب إشارة واضحة وصريحة من ان #هشام طلعت مصطفى بريء من قتل سوزان، وإن كان الكاتب بالوقت عينة قد اشار إلى أن الأخير أراد الإنتقام منها بتوريطها بقضية مخدرات، لانها غررت به بعد ان نجح من تمكينها من دفع كل مستحقاتها المالية لزوجها السابق #عادل معتوق، حتى تتخلص من احتكارها الفني واستئناف نشاطها مجددا، ويشير الكاتب من انه حسب الروايات التي إنتشرت قبل مقتلها اي لسوزان، كانت قد بدأت تشعر من ان هشام يمثل معوقاً لحريتها وكانت تريد أن تتنفس وتتخذ قراراتها بنفسها، فكان ان هربت منه إلى لندن، وهناك تقدمت والعزاوي ببلاغ ضد هشام للشرطة البريطانية كون العزاوي العراقي الأصل يحمل الجنسية الانكليزية، وقالا ببلاغهما ان هشام يتتبع حركات سوزان في العاصمة البريطانية!! ويشير الكاتب من إن أفراد أسرة الراحلة نفوا حدوث مثل هذا الامر، وان البلاغ حفظ لعدم وجود الادلة !!! ورغم ان الادلة لم تكن كافية، لكن يبدو ان هواجس سوزان من انها ستلاقي حتفها كانت كبيرة، فكان ان سافرت الى دبي وعندما إستشعرت إنها ستموت لا محال كتبت وصيتها، وهنا تسأل الكاتب ” ترى على يد من كتبت الوصية؟؟؟” والسؤال الذي طرحه الكاتب خطير ومهم لسبب ان لغة التدين كانت غالبة في مضمون الرسالة، كما طلبت من ورثتها ان يحجوا عنها ويسيروا على الصراط المستقيم، وان تتحول ملكية ما تملك الى والدتها وشقيقها فقط.
شخصيتان وراء الحادث
وكان هشام طلعت قد أقر وإعترف انة كان على معرفة بسوزان وساعدها بحل مشاكلها واحبها وخطبها، لكنة لم يتزوج منها، وأوضح انه عندما علم بوفاتها إتصل بأهلها على الفور لتقديم اية مساعدة يريدونها، وأضاف طلعت من إنه تم تحريض السكري للزج باسمة بتلك الجريمة للاضرار بسمعته ونشاطه الإقتصادي الكبيرو مع ذلك لم يتهم احدا… الا ان الكتاب نشر ” وبالبنط العريض” كما يقال إسمي الشخصيتين اللتين كانتا وراء اغتيال سوزان، واللتين لا يجرؤ احد على الغمز او اللمز عليهما، لكن اليوم الأمور اختلفت كما ان الثورات باتت تسقط انظمة بكاملها والشباب الثائر والمفكر لم يعد يعي اي رأسمالي اهمية، وباتت الحقائق تنكشف عن المستور الفاضح، مع الاشارة إلى ان صدور الكتاب حصل قبل سنوات ؟ظظاي في عهد الرئي الرحل محمد حسني مبارك، لكن يبدو ان مصادرته قد حصلت وبالكاد قلة إستطاعوا الحصول على نسخات منه حينذاك، ليعود اليوم ويملاء أرصفة ومكاتب القاهرة… وفي الصفحة التي حملت رقم 56 كان العنوان الفرعي ” منصور يبراء هشام” اي المحامي مرتضى منصور يبراء هشام على اعتبار انه ليس الوحيد الذي كان على خلاف مع سوزان بل هناك الشخصية العربية الثرية المعروفة بالعالم، كان ايضا على خلاف معها كونة أحضرها إلى القاهرة وجعلها تقيم #بالفورسيزن، إلى جانب ان تلك الشخصية المرموقة على معرفة بالسكري بالوقت نفسه، كما إتهم المحامي منصور بالكتاب شخصيات عربية كبيرة في مجال الاقتصاد والسياسة كانت وراء الحادث للتخلص من نفوذ هشام، وهنا رفض منصور الكشف عن تلك الاسماء وإكتفى بالإفصاح عن اسم الثري العربي الشهير، مؤكداً أن الجريمة تم تدبيرها بالخارج بطريقة منظمة، وان #العزاوي جزء من المخطط لانها تركتة ايضاً، وسافرت إلى دبي كونها لم تشعر معة بالأمان وخافت على حياتها.
خلاف طلعت والشخصية العربية الثرية
في الصفحة التي حملت رقم 79 يقول الكاتب ان #هشام طلعت وفق أقوال مقربون من الأخير، من انه كان يعرف مستثمرين بالقطاع العقاري وان بداية معرفته بالشخصية العربية الثرية كانت نقطة تحول بحياته، لأن طلعت تعاون مع مستثمرين أثرياء عرب من نفس بلد الثري المشهور، مما جعله اي لهشام يقيم إستثمارات بالخليج ودولة عربية اخرى، فيدخل بخلافات مع الشخصية المشهورة لدرجة ان الاخير رفض ذات مرة لقاء طلعت بالرئيس مبارك لينفرد به ما جعل هشام يتحفظ ويستاء، لكن هذا لم يمنعه من تحقيق نجاحات كبرى بمجال العقارات، فإستخدم خصومه السكري للإنتقام منه، وإزاحته من الواجهة إذ خافوا ان يتولى هشام الحقبة الوزارية ..ويضيف الكاتب في الصفحة 89 من ان ( م _ ع_ ع) وهو شخصية عربية بارزة ببلده، ويشغل منصباً مهماً وعدة مشاريع كبيرة، وله صداقات وطيدة بالعالمين العربي والخارجي، ومن أهم اصحابه طوني بلير والرئيس الهندي وغيرهما و إنه خاف على مصالحه في حال تولى هشام منصبا سياسياً، إذ انه بهذه الحالة سوف يلغي كل مشاريعة اي ل ( م _ ع) من القاهرة، ومن هنا كان مستفيداً من التخلص من هشام، لا سيما وان كافة القرائن اكدت وفق ما نشر الكاتب بصفحة 97 من ان ( م ع ع) كان على علاقة بسوزان لكن لا احد يعلم ما نوع هذة العلاقة، واذا ما كانت متزوجة منة او من من احد اثرياء وطنه ؟ّ! وهنا نستنتج انه في حال فتح هذا الملف ستحصل ازمة بين مصر ودولة ال…. الشقيقة! اما الشخصية الثانية فهو الثري الذائع الصيت والذي يعد من أبرز أثرياء العالم، كان قد اصدر تعليمات مشددة لمديري سلسلة الفورسيزن بمصر بعدم التحدث عن لقائه بهشام طلعت، وتم توزيع نشرة للعاملين تحمل نفس المضمون ومن لا يلتزم بالأمر فهو مفصول لا محال، وهنا يتسأل الكاتب في الصفحة 154 ما علاقة سوزان بالثري وهل كانت ضمن نسائه ام ماذا ؟
ماذا قال طارق شقيق هشا م؟
شقيق هشام طلعت السيد طارق قال إنه أقرب الشخصيات لشقيقه، وإنه حافظ اسراره، كما إنه ترأس المؤسسة فور القبض على هشام البريء من قتل سوزان كون اقوال #السكري حملت 22 تناقضا، وأشار من ان هشام كان راغباً بالزواج من سوزان لكن العائلة لم توافق، وهو إحترم قرار العائلة وغادرت سوزان بعدها مصر.. وأضاف ان شقيقه يحب ان تكون علاقاته شرعية وان زوجته ام اولاده هي ابنة خالته، وأشار طارق بنص الكتاب الذي حمل رقم 100 من ان هناك شبهه كيدية من أَناس لها مصالح بالتخلص من هشام، ومحسن السكري لم يعترف حتى اليوم من انة قتل سوزان، لنتسأل مجددا اذن اين هو التحريض؟؟؟
اول ظهور لسوزان بمصر
وبالعودة إلى الذاكرة نستعرض من ان الراحلة كانت قد هربت من لبنان إلى مصر وتعرفت يومها على الملحن #عصام كاريكا، الذي قيل انه على علاقة بها، لكن في لقاء معه اكد ان ما كان يربطه بها واهلها مجرد صداقة أسرية، وإنها كانت تتواجد في مصر مع والدها السيد عبد الستار وأَمها السيدة ثريا وإنه كان يتواجد معهم بحكم الصداقة، و فجأة إختفت بفندق الفورسيزون ولم يعد يتواصل معها كما في السابق، أما الإعلامي #ممدوح موسى الذي كان زوجاً للمذيعة #هاله عبداللة، ثم طلقها لتعود بعد ثلاث سنوات تتزوج من هشام طلعت قبل مقتل سوزان بيومين، ولتؤازر زوجها بمحنتة لفترة طويلة ثم تعود وتطلب الخلع لأنها تخاف ان تقيم حدود الله، فقد أكد اي الإعلامي موسى إنه التقى بسوزان فور حضورها الى مصر، وإستضافها ببرنامجه الشهير ” بحبها ” الذي عرض يومها على القناة الارضية المصرية، وكان أول وآخر ظهور لها، وعلى الرغم من محاولات المنتج عادل معتوق زوج سوزان لوقف بث الحلقة، إلا إن الإنذارات وصلت متأخرة، وبثت الحلقة مباشرة ليتعرف عليها الجمهور المصري، ويحبها لانها تألقت وغنت كأجمل ما يكون ثم أختفت ودخلت بدوامة المشاكل التي انتهت بمصرعها!!
والسؤال هل ستشهد الايام المقبلة أسراراً جديدة حول مصرع سوزان تميم؟ وهل سيَثبت توريط الشخصيتين العربيتين بمقتلها؟ وهل يمكن أن تظهر مفاجآت لم تكن على البال ولا على الخاطر؟ وهل سيبان من كان كبش محرقه ومن هو المحرض الحقيقي لمقتل سوزان؟؟؟