كتب/ اكرم الكراني
مما لاشك فيه أن الحالة الوجدانية التي يصنعها فن حميد الشاعري تدعو للكتابة عنه في كل عمل جديد ويكفي ارتباط جيل يطلق عليه التسعينيات ارتباطا روحاني ياغانيه التي وجد فيها هذا الشباب العجوز كل أحلامه وقصص حبه … وبكل تأكيد أن معظم شباب الجيل الحديث لا يعلم عن اسم وموسيقى الشاعري الكثير …ربما لم تظهر لبعضهم نتيجة بحث واحدة عن اغنية عودة أو حبيبة أو لقطة من فيلم قشر البندق ! كل هذا بسبب ظهور نوع جديد من الفن يطلق عليه اغاني المهرجانات واستخدام هؤلاء الشباب لتطبيق تيك توك وتصوير حركات تعبيرية علي أنغام هذه المهرجانات بل تعدى موضوع فساد الذوق الة اختفاء فكر موسيقي الجيل نهائياً الذي يفوده حميد ورفاقه.. وما دعاني لكتابة هذا المقال هو عثوري علي اغنية حديثة للشاعر ي تختلف شكلا وموضوعا عما ذكرت سابقا من شغف روحاني للجيل..
حميد يقلد فريق (واما)شكلا من حيث ظهور أعضاء الفريق في اغنيه الجديدة (زحمة الأيام )مع اختلاف تقنية التصوير الرديء هنا
اغاني فريق وأما كانت من إنتاج شركة سوني اليابانية في بداية الألفية وهو فرق لو تعلمون عظيم واصرار حميد على استخدام كلمات ومفردات معينة، ادى لرتابة وملل، قادر على انصراف المتابعين، واللايكات عن الكليب أما موضوعا فربما أراد الشاعري ورفاقه قمر وهشام عباس وأيها ب توفيق تكرار نجاح اغنية (قادرين)التي صنعها العام الماضي كدعاية تليفزيونية رمضانية عن شركة صيدليات فاشلة يطلق عليها19011؟؟نصيحة أخوية لحميد ورفاقه من أخ أصغر أن التفكير في تكرار تجربة (اغنية عودة )صاحبة الصيت العالي في منتصف التسعينيات سوف يأتي بعد اختفاء فني لمدة طويلة وليس بعد تكرار فشل أو رتابة أو ملل فني وسط جيل يصنع نجاح نوعيات عجيبة من فن يجري وراء الترافيك فقط واختفاء اغاني المدينة الافلاطونية الحالمة التي صنعتها أحلام جيل التسعينيات الذهبي العجوز!