كتب/ حسن نشار
نجم شارك في أكثر من مسلسل في رمضان لهذا العام “رصيف الغرباء” الذي تعرضه المؤسسة اللبنانية للارسال “LBC” و “للموت” عبر “MTV” ..
بسلاسة وبدون مبالغة أو تعقيدات شارك في مسلسل “للموت” كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر وإنتاج “ايغل فيلمز” ويعرض على شاشة “MTV” اللبنانية .. الذي ركز على زواج القاصرات .. هذا ووضع القائمون على العمل هدفاً للفت الإنتباه حول تلك القضية الإجتماعية والإنسانية التي تعانيها مجتمعات عدة وتذهب ضحيتها فتيات في عمر الورد .. وللمشروع الدرامي أهدافاً أخرى غير الحب .. وأبرزها زواج القاصرات .. صحيح أن نضالات الكثير من العربيات صبّت في تلك الخانة .. لكن لا يزال زواج القاصرات أمراً واقعياً .. لم تنته رحلة النضال فيه .. هكذا .. كانت حلقة الأمس من “للموت” مؤثرة ووضعت يدها على الجرح .. ففي مشهد مبكي .. أقيم زفاف الفتاة القاصرة لميس “ريان الحركة” على جابر “خالد السيد” الرجل الذي يبلغ عمر جدّها .. وسط هيصة وزلغوطة الأهل والأقرباء .. ترتدي لميس الأبيض وترقص على جراحها .. ويتمايل والدها بالتنبي أمين “فادي ابي سمرا” ووالدتها سارية “كارول عبود” إحتفالاً بزفافها إبنتهما من رجل يملك مالاً ونفوذاً .. لكن الكارثة تكمن عندما ينتهي الزفاف .. وتجلس لميس منفردة مع زوجها .. براءة عينيها تحكي الكثير من المشاعر .. أما رغبة الرجل المسنّ .. فتحوله إلى وحش مفترس ينهش لحم الفتاة البريئة .. تبكي من حرقة قلبها .. وتنام على جرح أبدي بعدما تركت حبيبها الشاب البريء وتزوجت من رجل مجرم .. صحيح أن قضية زواج القاصرات ليس جديدة على الدراما .. لكن لا بدّ من تكرار معالجتها للتوعية حولها ..
دور أجاد به الممثل القدير “خالد السيد” .. وبلعبة الإخراج بدا المشهد حقيقياً “Master Scene” .. لا عجب .. فالممثل المبدع خالد السيد ممثل تلفزيوني وإذاعي ومسرحي وممثل صوت لبناني .. برز في دبلجة مسلسلات والبرامج الوثائقية والرسوم المتحركة ..هو ممثل لبناني قدير بدأ مشواره الفني مع عمالقة الفن في لبنان و الوطن العربي .. فأغنى المكتبات العربية الفنية السينمائية والتلفزيونية والمسرحية بأجمل الأعمال .. كما ودخل عالم الأفلام الكرتونية من الباب الواسع ..بدأ مسيرته الفنية عام 1967 مع شباب جوّال يذكر منهم ابن البلد الممثل الكبير احمد الزين .. فأسسوا فرقة مسرحية وقدموا اعمالاً أنتجت على نفقتهم الخاصة ..وفي تلفزيون لبنان بدأ كومبارساً في معظم الأعمال التاريخية .. بعدها انطلق الى مسرح ابو سليم الذي بدأ يسند له بعض الحوارات ومن بعدها مع الاستاذ رشيد علامة الذي علّمه اللغة الفصحى .. فأبدع في النبرة والإلقاء الجميل ..دخل أيضاً عالم السينما وعمل مع اهم المخرجين .. نذكر منهم .. سمير غصيني .. رضا ميسّر .. وئام الصعيدي .. وغيرهم ..من الأفلام التي شارك فيها نذكر .. المتوحشون .. عودة البطل .. الممر الأخير .. عروس البحر .. كلام في الحب .. المغامرون .. ابام اللولو .. ناجي العلي .. كريم أبو شقرا في خدمة العلم .. المشهد الأخير .. تاكسي البلد ..
وفي التلفزيون شارك بعدد لا بأس به من المسلسلات نذكر منها .. أخوت شانيه .. يسعد مساكم .. الأسيرة .. أربع مجانين وبس .. اهربوا جايي القفورة .. جحا الضاحك الباكي .. احذروا سالم الفري .. السهام الجارحة .. صائمون ولكن .. ورود ممزقة .. حكاية أمل .. الغالبون .. شوارع الذل .. تشيلو .. لو .. سمرا .. كواليس المدينة .. ياسمينة .. عندما يبكي التراب .. القناع الأبيض .. الهيبة .. رصيف الغرباء .. للموت .. وغيرها الكثير ..كما دبلج عدداً لا بأس به من البرامج الوثائقيات .. وحصل عل عدد لا بأس به من التكريمات وشهادات الشكر والتقدير ..في المسرح عمل مع الكبير صلاح تيزاني وابراهيم مرعشلي كما عمل في مسرحية الطائفة 19 ومع الرحابنة في مسرحية صيف 840 ..هذا وشارك في لجنة تحكيم مهرجان الزمن الجميل مع دكتور هراتش ..نجم قدير يحسب له ألف حساب .. لبناني الجذور عربي الاطلالات .. أبدع في ادواره فكانت اللقطات له معبرة وتحصد النجاحات ..الوفاء شعاره والإبداع اسلوبه والرقي من مميزاته ..هو النجم القدير “خالد السيد” .