هي أيقونة من بين أيقونات الدراما اللبنانية بإحترافها، والأدوار المركبة حرفتها، بتلونها يصدقها المشاهد بسرعة، ويتفاعل معها بكل همسة قد تتلفظ بها، لأنها وباختصار ممثلة عربية بمواصفات عالمية…إنها الممثلة اللبنانية القديرة رندا كعدي..
* بداية، بسبب الظروف التي نشهدها،كيف تقضي وقتها رندة كعدي بالحجر الصحي؟
-في الصباح أبدأ صفوف أونلاين مع طلابي في صف المسرح، وبعدها احضر لطعام الغذاء، وبعد ذلك آخذ قيلولة قصيرة، ثم نحتسي القهوة، وفي المساء اتابع نشرات الاخبار وما يحدث في البلد، و قبل النوم اقرأ قليلا في الكتاب الذي أحبّ.
*إلى جانب مسلسل “راحوا”…في أي أعمال أخرى سنتابعك خلال شهر رمضان المبارك؟
-سأكون بمسلسل راحوا على شاشة تلفزيون ام تي في، ومسلسل ٢٠٢٠ أيضا سيعرض على شاشة تلفزيون ام تي في ومن انتاج شركة الصباح المحترمين وإخراج فيليب أسمر، بالإضافة لمسلسل للموت من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب اسمر ومن انتاج شركة ايغيل..
*شاهدنا صورتك في أفيش مسلسل “راحوا” وتتبين ملامحك انها تحمل قسوة والعنوان يوحي ان العمل يتضمن اسقاطات عدة؟
-بالفعل،مضمون المسلسل يتطرق لزوال الانسانية والمحبة والأحبة وكل الامور الجميلة..هذا لانني أُجسد دور سيدة صاحبة نفوذ وسلطة،وهي تُمثل الفساد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى…
*”راحوا” يتطرق للإنفجار الذي حصل في تركيا قبل سنوات؟
-سنرى انفجاراً بالعمل لكن كل ما هو موجود بالحبكة الدرامية مستوحى من الخيال، الذي يشبه الواقع سواء في لبنان او تركيا او اي بلد آخر.
*هل لعبتي على شكل الشخصية؟
-بالتأكيد…حلقت حواجبي وأعدت رسمها بقلم الكحل على شكل رقم ثمانية لأبدو لئيمة، بالاضافة الى تغييرات عدة سيتفاجئ بها المشاهد عند عرض العمل.
*العمل الثاني هو “القضية 2020″ ؟
-العمل من انتاج الصباح، ويشارك بالبطولة قصي خولي ونادين نجيم، ويتطرق لكل المحسوبيات التي يتم تسويتها من تحت الطاولة، واجسد دور الحجة العائدة لتو من الحج والتي قلبها مليء بالتقوى والايمان..وهذا يعني أنني أقدم كاركتير مختلف تماماً عن العمل الاول.
*وماذا عن مسلسل ” للموت”؟
-هو لشركة ” ايغل فيلم”، مع النجمة ماغي بو غصن، واجسد دور سيدة مخلصة لحبيبها القديم الذي حُرمت من الزواج منه، وبعد سنوات عدة يلتقيان ويتجدد الحب ولكن هل سيتزوجان؟تابعونا ليصلكم الجواب..
*سنراك بثلاث شخصيات متنوعة الى اي مدى تستطعين الغوص بأغوار الشخصية وبالتالي الخروج منها والدخول بشخصية اخرى؟
-الى أبعد حدود، لحظة التصوير تسيطر على الشخصية التي أُجسدها ومع كلمة ستوب أخرج منها بسلاسة، وهنا تكمن قدرة الممثل المتمكن من التلون بالأدوار..انا ممثلة ولا تهمني النجومية ولا التريند بقدر ما يهمني توصيل الاحساس الذي أتقمصه لاقنع المشاهد الذي يراني…وكل ممثل قادر على ان يكون بطلاً ولو بمشهد واحد شرط ان يلعب على ادوات الشخصية بسلاسة وذكاء وبتلقائية…في الجامعة تعلمت كيف اكون عجينة تمثيل وكانت معلمتي لطيفة ملتقى اطال الله بعمرها تقول لنا :” امسكوا ميزان التمثيل ومثلوا بدون مبالغة، اعطوا الشخصية المتقمصة حقها لا اكثر ولا أقل”، وانا امسك دائماً الميزان مع كل شخصية حتى لا أبدو ” اوفر”.
*الاحظ انك تعشقين السينما المصرية؟
-جداً واذوب بروايات وافلام اديب نوبل نجيب محفوظ، من منا ينسى ثلاثيته الرائعة “السكرية، بين القصرين، وقصر الشوق”، وملحمة ” الحرافيش”، وقبل سنوات عرض مسلسل ” افراح القبة” وكان من اجمل المسلسلات وسعدت جداً برؤية اسمه على الشاشة…نجيب محفوظ من الكُتاب الخالدون.
*أخيراً العمل الذي تتمنين ان تقدميه بقالب جديد؟
“-المرأة المجهولة” للقديرة شادية، هذا الفيلم من الاعمال التي اثرت بي جداً، كما انه سبق ان قدمته الفنانة اللبنانية الاصل المنتجة اسيا داغر قبلها وحمل عنوان “المتهمة ومن بعدهما النجمة شهيرة وحمل عنوان” ضاع العمر يا ولدي”.
*ماذا تقولين للشعب اللبناني الذي يعيش اليوم ظروف صعبة جداً؟
-نحن أبناء الرجاء وأبناء الأمل والحياة يبقى هناك دائما بصيص نور…الدنيا تهتز ولا تقع.