حلمي بكر من الكبار الذين يدلون بآراء صريحة وصادمة ولازال يتصدى لكل ما هو دخيل على الفن ويحاول ابقاء الاغنية العربية على ريادتها وقيمتها كما انه على سجال مع المطربة لطيفة منذ سنوات لم ينته حتى يومنا هذا.. معه بالقاهرة وحصرياً لموقع “هلا ماغازين” اجريت معه الحوار التالي.
حوار/ابتسام غنيم
*لنتحدث عن برنامجك الذي يُعرض في التلفزيون المصري على قناته الثالثة؟
-الفكرة سبق ان قدمتها ببرنامج اذاعي بعنوان”صوتين وغنوة”، ومن ثم قدمت برنامج”عظمة على عظمة يا فن” استعرضت فيه زمن الفن الجميل حيث كانت الريادة والغناء يحملان قيمة، والجمهور كان يرتقي لهذا الفن الاصيل، ومن بعدها القي الضؤ على الوضع الذي وصلنا اليه، اذ سأستعرض اعمال كوكب الشرق ام كلثوم قبالة اغنيات شعبان عبد الرحيم، ليرى الجمهور الوضع الذي وصلنا اليه، وعلى فكرة الاقبال على برنامجي من كافة الشرائح لاسيما الشباب، فمؤخراً كلمتني فتاة وقالت لي انها دون العشرين سنة وتحب البرنامج وطريقة عرضي لاعمال الكبار، اذ صارت تُقبل على سماع عبد الوهاب وام كلثوم وليلى مراد
*ايضاً ستقدم برنامجاً لاكتشاف مواهب الاطفال؟
-صحيح وسيتم تصويره بالاردن وسيعرض عبر اكثر من قناة، وسأكون ضمن لجنة التحكيم التي تضم النجمة مادلين طبر والفنان الكبير احمد راتب، وسنكتشف مواهب الاطفال في التمثيل والغناء والعزف وغيرها من المواهب، واثناء البروفات ذهلت بمواهب الاطفال الجميلة ما يُبشر بولادة جيل فني مميز، ومن بين هؤلاء الاطفال سنختار 62 طفلا ثم نغربلهم لنختار الافضل ونصقل موهبته(ويضيف) الفتك انه قبل سنوات كانت المدارس تخصص حصة لدرس الموسيقى واخرى للالعاب الرياضية وثالثة للرسم لسبب ان بُنيان البني آدم ليس لحماً، بل تكويناً لشخصيته ومستواه الخلقي وابداعاته، وبعد سنوات صارت المدارس تتجاوز تلك الحصص حتى صارت اغلبها لا تعلم ثقافة ولا تُهذب خُلقاً
*لماذا غاضب من المطربة لطيفة؟
– عندما تذكرين اسمها لا اتخيل احداً امامي بهذا الاسم، ولا اعرف لماذا يوضع اسمها امامي، واحياناً هي من تضع نفسها بنفسها، لذا اقول لها حذاري من “التروماي او المترو”، وانا لا اذكرها لا بالخير ولا بالشر، ليس لي بها اية علاقة، لكن اذا سألني احداً عن رأيي فمن الطبيعي ان اقوله بكل صراحة، ومرة اخرى الفتك ان لا عداوة ولا زعل بيني وبينها، كل ما في الامر اني اقول رأيي من منطلق موقعي كملحن ولي تاريخي، اما هي فتريد ان تكون عالمة ذرة لذا اكثر الله من ذراتها
*الا يمكن ان تلحن لها يوماً؟
-ابداً ولن يحصل هذا البتة، حتى لو وصل بي الامر للاعتزال، لا علاقة لي بها على الاطلاق فلديها من يلحن لها وتعرف كيف تسوق اعمالها وتصرف عليهاوتقدم ايضاً برامجاً (ويتابع) هل يعقل ان تقول يا ليت حلمي بكر يقضي وقته بالتلحين بدلاً من الهجوم، وهنا اقولانه ليس من حقها توجيه هذا الكلام لي لاني امتهنت التلحين من قبل ان يتزوج والديها وينجبانها،ثم تأتي بعدها الى الاذاعة وتقدم امتحانا امامي وترسب وكان معي من ضمن اعضاء اللجنة حينها الدكتورة رتيبة الحفني رحمها الله، وتقرير رسوبها موجود فهل تريدني ان انشره على الملاء للرأي العام؟ اقول لها للمرة الاخيرة حذاري من الوقوف بوجهي والا سأفتح الصفحات الاخرى وما اكثرها
*هجومك المستمر على لطيفك سيفقدك شعبية كبيرة كون لها جمهوراً كبيراً يحبها؟
– لا تقلقي هي تعتمد على جمهور معين توجهه كيفما ارادت، لذا اقول لمن يريد ان يشتمني عبر الفيسبوك والتويتر والالعاب الاخرى من انهم يتجاهلون ان الناس سيكتشفون يوماً زيفهم ، لانه بالنهاية لايصح الا الصحيح
*اشعر ان لطيفة تتعرض لمؤامرة خصوصا ان المطربة الجزائرية فلة هاجمتها مؤخراً عبر شاشة الـlbc؟
-لا يوجد مؤامرة عليها لانها تعرف كيف تسيّر امورها
*ما رأيك بفلة؟
-مطربة عظيمة لم تأخذ حقها لانها ظلمت كثيراً، والظالمون الكثيرون اعرفهم بالاسم كونهم من ارباب المهنة، وعلمت انها قريبا ستدخل الى مصر، واتمنى عليها ان تغني لمصر اغنية وتطلقها عبر اليوتيوب، وعلى فكرة انا التقيت بها اي لفلة في لندن من سنوات واكتشفت انها رائعة وتعزف على كل الآلات وتلحن وتملك اذناً مثقفة، لذا علينا ان نبحث جيداً لنعرف من وراء تلفيق التهم لفلة لاستبعادها من مصر، وعندما نتأكد من معرفة الجاني سنفتح كل الصفحات حينها، لان فلة ظلمت بشدة عندما تم ترحيلها وكانت حينها عروساً لنجم الكرة الشهير جمال عبد الحميد الذي لم يستطع ان يدافع عنها، رغم انه كان بأمكانه الاستغاثة لمساعدة زوجته
*لبنان احتضن فلة؟
– احيي كل لبناني احتضن الفن الراقي واقول له احسنت لقد انقذت آخر قيمنا الفنية قبل ان تقع في محيط اخترعته اسرائيل واميركا لتدمير الفن الاصيل، واقصد بذلك الكومبيوتر والعولمة، اليوم اختفى من حياتنا حوالي 99 مقاماً فنياً، اذ صار الكل يستخدم الكومبيوتر الذي فيه الميجور والمينور التابعان لخطة العولمة، لذا علينا ان نعي جيداً ان كل من نسى امجادنا المقامية بحجة انصرافه للكومبيوتر فهو لا محال مشاركاً بتدمير الفن، وللاسف سوق الاغاني صار مليئاً بفاكهة عفنة منذ سنوات، ولم يعد امامنا سوى ان ننظف السوق من العفونة ونعرف كيف نضع البضاعة التي ترقى لمستوى الابداع لكي نستطعمها وليس لنتعاطاها،(ويضيف) للاسف فقدنا بالسنوات الاخيرة اهم عمالقة الفن مثل وديع الصافي وصباح والابنودي وياليت كلما انطفىء وهجاً اصيلاً احترقت قبالته 500 لمبة معفنة لا تضيء الا بسرقة التيار الكهربائي، ومع ذلك اتفائل بعودة الريادة للفن وهذا متوقف على الجمهور الذي هو صاحب الشأن الذي يصنع النجوم وينجحهم، لكن عندما يُشجع هوامش الغناء يصبح جمهوراً مداناً.
*نجوى كرم شجعت الموهبة ياسمينا ببرنامج”اراب غوت تانت”؟
– نجوى فنانة صيلة وكل فنان يعترف بعبقرية وابداعات اية موهبة على اول الطريق فهذا يعني انه فناناً حقيقيا وواثقاً من نفسه ، وبالنسبة لياسمينا فصوتها ليس مستعاراً بل صوتها فيه بعض التجويف الذي يُمكن تجاوزه مع التمرين كونها تخرج احيانا خارج حدود صوتها، وانشالله ستصبح مطربة ذات شأن، وهذا دليل على انه بعصرنا يوجد كماً كبيراً من المواهب الجيدة ولكن للأسف الجو الغنائي رخيصاً والمستمع ارخص.