تحقيق/ابتسام غنيم
هي ظاهرة شائكة، الا وهي ظاهرة الشذوذ الجنسي او المثلية الجنسية التي اثارت العديد من النقاشات في المجتمعات حولها، وظاهرة بهذا الحجم لم تتجاهلها السينما في الافلام حيث قدمتها على استيحاء واحياناً بجرأة، وغمزوا مراراً وتكراراً الى خطورة قضية الشذوذ التي طرحوها بنماذج متنوعة، واول من رسم صورة هذه الظاهرة كان فيلم” زقاق المدق” عام 1963 حيث بيّنها بلمسة خافتةز
ليعود ويطرحها المخرج صلاح ابو سيف بفيلم”حمام الملاطيلي” عام 1973 وقدم شخصية الشاذ يومها النجم يوسف شعبان من خلال شخصية رؤوف الرسام الذي تنشأ بينه وبين الشاب العامل احمد الذي لعب دوره محمد العربي علاقة جنسية، ايضاً فيلم “قطة على نار” للمخرج سمير سيف قدم النجم اللبناني شوقي متى دور”عزت” الشاذ الذي يخفي حقيقته على صديقه (الذي قدم دوره نور الشريف) يومها طرحت القضية بشكل علني ومباشر وذلك عام 1977 وكان من اهم الادوار التي جسدها شوقي متى على مدار حياته الفنية حيث لعب الشخصية بكثير من الانفعالات لاسيما في مشهد الانتحار عندما يفتضح امره امام صديق عمرهزب.
عد ذلك تأتي افلام المخرج يوسف شاهين التي احتوت على مشاهد الشواذ او الايحاءات مثل فيلم”مصر والنيل” الذي يصور علاقة حب بين خبير سوفياتي وشاب مصري، وبفيلم”اسكندرية ليه” يتطرق لعلاقة مثلية بين شاب مصري وجندي انكليزي، وبفيلم”اسكندرية كمان وكمان” وقع البطل بغرام شاب ولم تظهر هذه العلاقة الا من خلال اغنية ورقصة، كذلك يعتبر خالد الصاوي من ابرز النجوم الذين جسدوا دور الشاذ جنسياً بفيلم “عمارة يعقوبيان” ويومها عرض هذا الدور على عدد من النجوم لكنهم اعتذروا عنه لجرأته بينما الصاوي وافق وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً، وفي فيلم “درب الهوى” لعب الفنان فاروق فلوكس دور صبي الراقصة الذي يتغندر ويتمايل كونه شاذاً.
فيلم”ديل السمكة” تناول الكاتب وحيد حامد قضية الشواذ من خلال شخصية الارستقراطي الذي يلتقي بعامل النور ويعجب به، وفيلم آخر تناول قضية الشذوذ بجرأة هو “اسرار عائلية” وهذا العمل بالتحديد تعرض لهجوم ورفض من طرف الرقابة، حيث قدم الشاب محمد مهران دور الشاذ ورصد الفيلم نظرة المجتمع للمثلية الجنسية ورفض العائلة لميول ابنهم الشاذة، ايضاً فيلم “الصعود الى الهاوية” عن حياة الجاسوسة هبه سليم التي لعبت دورها مديحة كامل ويظهر بسياق الفيلم علاقة شاذة بينها ومسؤلة في الموساد جسدت دورها النجمة اللبنانية ليز سركسيان المعروفة بأسم ايمان، وبفيلم”الطريق
المسدود” تطرق الفيلم لشخصية المدرسة الشاذة.كما تطرق فيلم”المزاج” لفيفي عبده للشاذات بالسجن ولعبت دور الشاذه حينها الفنانة سناء يونس، وبفيلم “الهجامة” لليلى علوي رصد العمل العلاقات الشاذة التي تحصل بين السجينات، كما لعبت غادة عبد الرازق دور الشاذة بفيلم”حين ميسرة” ، وعلا غانم جسدت دور السحاقية بفيلم “علاقات خاصة”، لنجد ايضاً المخرج داوود عبد السيد وقد اظهر علاقة مثلية بين شخصيتين بالفيلم.
من هنا نجد انه رغم حساسية الموضوع الا انه من الضروري التطرق له بعدما انتشر في الواقع بشكل علني وصار هناك مدافعون عن المثلية الجنسية محاولة منهم توصيل افكارهم للمجتمع ليتقبلهم، ومن ابرز هؤلاء المدافعون حفيد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وطليقها النجم عمر الشريف اذ يعتبر نفسه اي الحفيد ناشطاً مدافعاً عن حقوق المثلييّن في البلدان العربية.