حوار/ ابتسام غنيم
اسمها جينا وكنيتها نجيب الريحاني الامر الذي يترك اكثر من علامة استفهام كون الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني كان مرتبطاً بالراقصة اللبنانية بديعة مصابني ولم يُنجب منها، لكن بعد ان طلقها عاد الى محبوبته الاولى الراقصة لوسي التي يقال انه تزوجها سراً ثم انفصلا وكانت ثمرة هذا الارتباط جينا التي يُشكك كثر في نسبها وهي بالمقابل مصرة على انها ابنة الريحاني من صلبه ولحمه ودمه.. معها كان هذا اللقاء الحصري معها
*هذه اول اطلالة لك عبر الاعلام اللبناني؟
(ترد باللهجة المصرية المكسرة) “انا بحب لبنان كتير اوي” ، واذكر اني بدأت ازور لبنان منذ العام 1963 وعندما وقعت الحرب انقطعت عن زيارته، وبعدما تحسنت الامور قررت ان اسافر الى بيروت التي اعشق شمسها وبحرها، كما احب الشعب اللبناني الذواق للفن، وادرك جيداً مدى تقديرهم وحبهم لفن والدي العملاق نجيب الريحاني(وتستدرك) جائني اتصال من سيدة لبنانية من محطة الـ”lbc” وقالت لي انهم يريدون استضافتي لكن زيارتي الى لبنان وقتها كانت قصيرة ولم استطع ان اطل عبر شاشتهم، وكم يشرفني اليوم ان اطل عبر موقعكم لاتحدث عن والدي،(وتتابع) اخر مرة كنت فيها بلبنان شاهدت تمثال الكاتب امين الريحاني وتأثرت جداً،اذ كنت اتمنى ان يكون لوالدي تمثالا خصوصا انه مدرسة كبيرة بفن التمثيل، وعلى فكرة انا “بموت بالست فيروزلازم اسمعها كل يوم” عندما استيقظ صباحا، واحفظ كل اغنياتها.
*كثر تفاجأوا ان للريحاني ابنة بالوقت الذي استنكر الاغلبية هذا الامر ولا يصدقون انك ابنته؟
– لا يهمني ان اثبت اني ابنته، والدتي هي الراقصة لوسي دي فرناي كانت ضمن فرقة فرنسية ضمن تجوب العالم، حضرت إلي مصر سنة 1917 وكان عمرها 17 سنة، وتعلقت بالريحاني واقاما سويا في شقة بمصر الجديدةلمدة ثلاث سنوات الى ان اكتشفت امر خيانته لها مع أنصاف أخت الفنانة فاطمة رشدي، ورغم لم تكن المرة الأولى التي يخونها فيها لذا لم تحتمل تركت البيت ومصر وعادت الى باريس ، وفي العام 1920 تزوج بابا من الراقصة بديعة مصابني وكانت ماما حينها قد تجوزت من رجل ألماني ثم تطلقت منه بعد اربع سنوات، ومرت الايام وبعد 16 سنة. وعندما كان بابا في فرنسا للتحضير لفيلم اسمه “ياقوت في باريس” قابل ماما صدفة في كازينو الأوبرا،ولم يفترقا من بعدها، وانجباني عام 1937 بعد ان اقام بابا قعد مع ماما 3 شهور في فرنسا ثم تركها وعاد إلى مصر، ثم صرنا نذهب إليه في مصر أسبوعين في السنة أو يأتي هو إلينا شهرين في الشتا،لإنه هذا الوقت كان متزوجا من بديعة مصابني ولو علمت إنه تزوج عليها بفرنسا كانت ستفضحة خصوصا انه لا يوجد تعدد ازواج بين المسيحيين فكان يقابل ماما في السر حتى لا تعرف بديعة بعلاقته به،(وتتابع) هو شافني لما كان عمري سنتين وبعدين ماما سافرت المانيا وقامت الحرب العالمية الثانية وأغلقت المانيا طوال الحرب ولم نراه من سنة 1939 حتى 1945..ثم عدت والتقيته و كان وقتها عمري 8 سنوات كان دمه خفيف جداً، وصوته واطي وعمري ما سمعته “بيزعق وكان بيكلمني فرنساوي لإني ماكنتش أعرف عربي”،وبعدها مات، (وتتابع) بعد ظهوري في مهرجان القاهرة السينمائي 2008 اعتبروني كاذبة ونصابة لأنهم لا يعرفون السبب وراء اختفائي كل هذه السنوات، فأنا كنت مقيمة بمصر ولم أكن مختفية، ولكني كنت بعيدة عن الأضواء، واليوم اسخر حياتي لإعادة البريق إلى تراث والدي، وكنت قد أعلنت عن إصدار كتاب موسوعي عنه بعنوان “شارلي شابلن العرب”، وإقامة متحفا ومركزا للفنون باسمه، وإطلاق جائزة سنوية لفناني المسرح تحمل ايضا اسمه، وأخيرا إنتاج أول فيلم سينمائي عن حياته بعنوان “في ستين الف سلامة”، ومنذ سنوات عدة علمت أن هناك فنانا تشكيليا يدعى حمدي الكيال رسم 90 لوحة لوالدي، وأقام معرضا له في ذكرى وفاته في مسرح الريحاني بالقاهرة سنة 1964 فالتقيته وطلبت منه ما تبقى عنده من لوحات لأعرضها في المتحف الذي أنوي تأسيسه لوالدي.
*كوميديانات كثر يقولون انهم اندرجوا من مدرسته؟
– يسعدني جدا ان يتكلموا عنه حلو الكلام
*ستشاهدني مسلسل والدك عندما يبصر النور؟
-ابدا..
*لكن الريحاني ملكية عامة؟
-اعرف ذلك لكن لا اعلم بأي شكل سيظهرونه، كما ان السيناريست لم يعرض عليّ النص لأضطلع عليه.
*السير الذاتية التي اعجبتك؟
بصراحة ام كلثوم فقط كان عملا رائعا لسبب ان مخرجته انعام محمد علي وضعت كل ثقلها بالعمل.