متابعة/ حسانة سليم
علق الإعلامي محمود سعد على الأزمات والاختبارات الكبيرة التي يمر بها المراسل الفلسطيني وائل الدحدوح بعدما فقد فلذة كبده، ونصف أفراد أسرته، مشبها إياه بـ الجبل، الذي يتحمل الألم، ورغم ما مر به من قسوة، لكنه تغلب على حزنه، وعاد للحديث عن جرائم قوات الاحتلال، بعد لحظات من دفنه لـ ابنه البكر حمزة، وهو الأمر الذي لم يقدر عليه بشر..وتحدث محمود سعد عن وفاة نجل وائل الدحدوح، في فيديو له، عبر قناته بموقع الفيديوهات يوتيوب، قال فيه:” الابن البكري ده بنقول عليه ابن عمري، الدحدوح خرج من الدفنة على الهوا، جبل ألم وجبل صبر، الاتنين في بعض مقدرش أوصفه، الدحدوح مكنش عارف يمسك وش ابنه من كتر الجروح، تحس إنه تايه بس هو مش تايه، بعد وفاة ابنه صلى عليه ودفنه ونزل اشتغل. الناس دي ممزقة، وائل الدحدوح فقد حفيده اللي عنده شهر، وابنه وزوجته، وابنه البكري، التكوينة النفسية متتحملش ده، العلم بيقول إن الدحدوح ممكن يحصله حاجات كتير، إلا أنه يقدر يواصل عمله ويتجاوز بهذه السرعة، اللي بيعمله الدحدوح مش موجود في الكتب، لأن أمثال وائل الدحدوح بيغيروا بيه النظريات العملية..بعد 70 سنة هيقولوا كان فيه واحد في غزة اسمه الدحدوح، فقد أسرته ووقف واشتغل، رغم أنه غير محتاج للشغل، وأصحاب الشغل طلبوا منه يرتاح، الدحدوح راجل عجيب، عنده صبر منعرفوش، وميجيش في بالنا نتمناه، هو جبل ألم وجبل صبر.. كل أهل غزة وائل الدحدوح، وكأن ربنا أراد أن يُظهر الدحدوح عشان يحكي عن غزة، في أحياء ومتوفين تحت الركام مش عارفين يطلعوه، وناس ماشية تصرخ تقول أخواتي وأهلي مش لاقيهم، الموت عندهم أصعب من الموت اللي إحنا عارفينه، بيجيبوا أكياس يحطوا فيها جثامين الشهداء.. كلنا مسؤولين لا أبرئ نفسي أبدًا من المسئولية، ونصيحتي للجمهور إذا لم تستطع أن تفعل شيئا اصرخ وادعي”.