متابعة/ حسانة سليم
أطل مواطناً عراقياً عبر السوشيل ميديا وقال ان الحريق الذي حصل بقاعة الهيثم ليلة زفاف حنين وريفان كان مرتباً ومتفق عليه، واشار من انه لم يحصل اي الحريق بسبب الالعاب النارية كما زعموا بل هو مفتعلاً من قبل ان يصل العروسان الى القاعة.. واظهر المواطن بالفيديو نفس ” الماشين التي تطلق شرارات ضوئية وليس نارية واشعلها ووضع فوقها الورق والبلاستيك ولم يحصل شيئاً، ليُبرهن بالادلة ان الحريق كان مفتعلاً وبفعل فاعل، وتسأل من هو السبب وراء تلك الفاجعة؟ مؤكداً ان كل اصابع الاتهام موجهه الى ريان الكلداني وانه من المفروض ان يكون السند للمسيحيين للعراق لكنه ضحى بهم.. وأعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني فتح تحقيق في الحادثة لمعرفة ملابساتها، فيما قالت خلية الإعلام الأمني إن السلطات اعتقلت تسعة متهمين بالواقعة وطاردت مالك القاعة “سمير نبو” الذي فر إلى كردستان العراق قبل أن تسلمه الأخيرة لوزارة الداخلية ببغداد في وقت لاحق..
ملك قاعة “الهيثم” للمناسبات “سمير سليمان نبو”، وهو رجل أعمال عراقي يحمل الجنسية الأسترالية، ويدير عدة مطاعم ومقاهي ومدينة ألعاب في الحمدانية افتتحها بعد عام 2018، بحسب وسائل إعلام محلية..وسبق أن أحالت بلدية الحمدانية حديقة عامة في القضاء لـ “سمير نبو” الذي حصل عليها بسبب علاقته بريان الكلداني زعيم مليشيا بابليون المسيحية المسيطرة على القضاء، بحسب مصدر أمني، وقال إن الدفاع المدني أبلغ نبو قبل أيام بخلو قاعة الأعراس من مستلزمات السلامة، ولأنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع ريان الكلداني فلم يعر للأمر أهمية كونه يدرك صعوبة محاسبته”.وأضاف، “أن القاعة يديرها برفقة ابنه روان، وشقيقه جوني المرتبط بلواء 30 للحشد الشعبي الذي ينتشر في مناطق سهل نينوى ويعتبر هو الحاكم الفعلي لتلك المناطق”.. وتابع: “بحكم امتلاك نبو للجنسية الأسترالية فقد سهل الكثير من نشاطات ريان الكلداني خارج العراق، كما يشاركه العديد من المشاريع التجارية داخل وخارج العراق، من ضمنها قاعة مناسبات وصالة لكمال الأجسام وقطع أراض في الموصل وعقارات في مدينة بيرث الأسترالية”.. ونظرا لقرب مالك القاعة من الميليشيات فقد تحدث الكثير من العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي عن تجاهل الحكومة للمكاتب الاقتصادية التابعة لميليشيا الحشد الشعبي والتي تستولي على الكثير من المشاريع في المدن المستعادة من تنظيم الدولة.. وتبرأت الكنيسة الكلدانية في العراق عدة مرات من مواقف الكلداني حيث أصدرت عدة بيانات نفت فيها علاقتها بالرجل الذي قالت إنه لا يمثل المسيحيين..
فيديو آخر
وانتشر فيديو آخر على السوشيل ميديا يُظهر احداً يرمي البنزين على السقف لتشتعل النار اكثر ما يشير الى ان الفاجعة حدثت يفعل فاعل،زأكد شاهد عيان مقتل عائلات بأكملها في الحريق.. ويقول رجلاً كان في المكان وشهد الحريق، إن 20 من أقاربه كانوا في الحفل عندما اندلعت النيران داخل القاعة..وأوضح أن عائلات بأكملها قتلت إذ كان معظمهم في منتصف القاعة عندما ضربت الألعاب النارية السقف مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، وكان داخل القاعة حينها ما بين 1000 إلى 1100 ضيف..”اشتعلت النيران في كل شيء وبدأ الركام الملتهب يسقط على رؤوس الناس. ولم يتمكن أحد من الخروج، لدي صديق ماتت عائلته بأكملها – هو وأولاده وأمه وزوجته – الجميع”..وتشكو العديد من الأسر من عدم تمكنها من معرفة مصير أو أماكن وجود ذويها ممن حضروا عرس الحمدانية الليلة الماضية..يذكر أنه تم توزيع الضحايا والجرحى بعد امتلاء مستشفى الحمدانية على مستشفيات أخرى بمناطق مجاورة في شمال العراق ومنها الموصل وكردستان.. وتواجه الفرق الطبية صعوبات تحديد هويات الضحايا، أحيانا بسبب شدة الحروق. كما يعتقد أن عائلات كاملة قد تكون لقيت مصرعها في الواقعة المأساوية بعدما حلت ضيفة على حفل الزفاف، وتشير تقارير إلى أن بعضها قدم من خارج البلاد.
شقيق الكلداني يرد ويُدافع عن ريان
شن النائب أسوان الكلداني وهو شقيق القيادي في الحشد الشعبي ريان الكلداني، هجوماً لاذعاً ضد صاحب قاعة العرس المنكوبة في الحمدانية، واتهمه بمحاولة “إخفاء الأدلة”، كما زعم ان الدفاع المدني وصل متأخراً ولم يكن في سيارة الإطفاء سوى “نصف خزان”، في رد على تصريحات المتحدث باسم الداخلية.. وفال:”مع الأسف لم يكن هناك أي مقومات لإطفاء الحريق، وهذا السبب يعود لإهمال الدفاع المدني، وقد تكلمنا مع الأخ وزير الداخلية بخصوص هذا الموضوع، إذ لم يكن هناك سوى آلية واحدة فقط وجاءت بعد 20 دقيقة من اندلاع الحريق..بحسب شهود فإن سيارة الإطفاء لم تكن مملوءة، بل كان تحوي نصف خزان، ولم تتمكن من إطفاء الحريق الذي انتشر في المكان بسرعة البرق، ومع الانتشار السريع للنيران انقطع التيار الكهربائي.نضع اللوم على فرق الدفاع المدني في الحمدانية، وسنحاسب صاحب القاعة لعدم توفيره السلامة العامة..عند قدوم السيد عبد الأمير الشمري إلى المكان، كان هناك 10 آليات تقوم بإطفاء الحريق، علماً أنها جاءت بعد وقت متأخر جداً من وقوع الحادث..تكلمت بكل صراحة مع الأخ وزير الداخلية، وذكرت له المقصرين، وهم صاحب القاعة وفرق الدفاع المدني، والدوائر الحكومية التي سمحت بإعطاء الموافقة لصاحب القاعة..شاهد عيان أخبرني، بان هناك جهازاً للألعاب النارية، كان مخصصا لتوليد شعلة نارية أثناء أداء الرقصة، وعندما توقف الجهاز عن العمل، قاموا بضربه فاخرج شعلة كبيرة في الفضاء، ولمسافة تصل إلى 4 أمتار، ما أدى لاحتراق السقف.صاحب القاعة قام بسحب تسجيلات الكاميرات بعد إطفاء الحريق، وطالبنا الأجهزة الأمنية باستعادتها، وبلغت قاضي التحقيق بذلك..القاعة لا تضم سوى مطفأة حريق واحدة فقط في قاعة حجمها 5 آلاف متر، وهنا أسال أين دور الدفاع المدني والأجهزة الرقابية، بهذا الشأن، أين متابعة الحكومة المحلية بهذا الموضوع”.