الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
الحلقة الاولى
*كيف هربت من ” خندق الغميق” وأقامت في الصنائع؟
*من كان يحميها وأزلامها ويردع عنها الملاحقة؟
اسمها الحقيقي بدور الداهوك ولقبت بمدام كلود الشرق.
اعداد/ابتسام غنيم(من الارشيف)
لن نحتار من أين نبدأ.. لأن حادثة بسيطة هي العنوان.. عنوان ملف عممته ظروف قاسية استغلها صائدو المناسبات لألف سبب وسبب.. ليلى أو وفاء أو ماغي، أسماء أن بدت مختلفة فهي تُجسد حالاً واحداً، فتاة تُجبر على #بيع جسدها وغيرها يقبض الثمن، من ملفات الآداب قرأنا صفحات تعبر عن حال صبايا غُرر بهنـ فأمتهن الدعارة ولم يدركن للحظة ان هذه المهنة هناك قادر من يتمسك بمفاصلها، لا من يمارسها، وان يهز العروش ويصنع ما عجزت #السياسة عن صنعه.. اسماء قد لا تعني للكثيرين شيئاً لكنها شاهدة على حقبات كان فيها جسد المرأة هذا السلاح الخفي الذي يحسم المعارك من دون أية طلقة.. ماريكا، #عفاف وسواهما من نساء انقلب الدهر عليهن فقدن إنقلاباً مُضاداً، في البداية انتقاماً وفي المسار قسوة، سلاحها جسد مُطيع يُعلم الكثيرين كيف تكون القسوة.
كانت ولا تزال اية قضية تتعلق بعالم الليل والآداب والرذيلة مثار اهتمام للناس كون هذا العالم خطير وشائك الى درجة لا توصف، فهو ينام على اسرار وأسماء وتفاصيل تُذهل من يتعمق فيها أو يكشف مستورها، لأن ما خُفي كان أعظم.. ” عالم الليل” عنوان عريض لسلسلة حلقات يلقي ” elmaw2a3″الضؤ عليه من #الخمسينات حيث كانت نجمة الخطيئة بأمتياز تدعى عفاف أو مدام كلود الشرق، الى اليوم وما يحويه من شبكات كبيرة ومدعومة ومصانة من جهات كانت معروفة على ان بعضها افتضح امره واخرى كانت عاقبتها وخيمة وانتهت وراء القضبان، والذين نفذوا من الملاحقة ما زالوا يعملون وراء الستار.
عودة الى الخمسينات
نجمة الخطيئة في الخمسينات التي اثارت قضيتها استهجان واستنكار العائلات الكبرى هي عفاف ارتبطت بعلاقات مع كبار #الشخصيات البارزة، لا سيما الموظفين الذين يشغلون مناصب رفيعة!! وقضية عفاف هزت عهداً بكاملة خصوصاص انها اتخذت الطابع السياسي وبسببها تدحرجت رؤوس كبيرة، هذه القضية انفجرت عندما انتشر خبر علاقة فتاة تدعى سعاد/ ح غيرت اسمها الى نوال/ ق، والتي كانت من ضمن شبكة عفاف وذكر يومها ان عفاف استأجرت لها شقة غارسونييرة تثع في شارع الحمراء قرب محلات abc ، وقد استطاعت عفاف بدهائها الايقاع ببنات آتيات من ” احلى بيوت” ويوماً بعد يوم اصبح اختفاء #الصبايا والطالبات يتزايد، وانساقت سيدات محترمات الى العمل في وكر الرذيلة والملاهي ما أثار الحفيظة والاستغراب، وجعل الشائعات تنتشر في #لبنان من ان هناك عصابات خطيرة تحف العذارى وتورطهن غصباً عنهن للعمل في أقدم مهنة بالتاريخ.
بيت الصنائع
تُعد منطقة #الصنائع من أرقى المناطق البيروتية لذا كان من المستغرب ان تحوم الشبهات حول المبنى الذي سكنته عفاف وحولته الى وكر #دعارة، والطامة حين اكتشفت شرطة الآداب ان نجمة الخطيئة مدعومة من شخص يعمل في #قصر العدل وذلك عام 1957
من هي عفاف؟
البعض يقول ان اسمها كيتي وآخر يؤكد ان اسمها بدور أسعد الداهوك.. ما لبثت أن امتهنت الدعارة السرية ووطدت علاقاتها مع بعض النافذين، مستخدمة فنون الإغواء وأساليب لا تقاوم. أوقفت من #شرطة الأخلاق أكثر من مرة، ثم تزوجت من شاب لبناني واكتسبت #الجنسية اللبنانية وعرفت باسم عفاف، واكدت المعلومات التي اجراها التحريون ان عفاف لها ماضٍ حافل بالشبهات، وكانت تُقيم في منطقة ” خندق الغميق” وتعمل على تسهيل مهمات بنات الليل، وبعد ان ذاع صيتها في المنطقة، تقدم عدد من #العائلات بكتاب الى مخفر المنطقة يطلبون فيه تطهير منطقتهم من تلك المرأة المشبوهه، لكن عفاف علمت بالامر قبل القاء القبض عليها فعمدت الى الفرار وظلت مجهولة الاقامة لسنوت.. اما سعيد/ خ، فيعمل موظف في قصر العدل وله تحركات واتصالات مع بعض السيدات المتورطات بقضايا آداب، اما المرأة الاربعينية فتدعى سامية ومهمتها انتقاء النسوة الجميلات من الشارع وجرهن الى وكر عفاف.. وكان السؤال الأهم كيف تجرأت عفاف وأقامت في مبنى وسط بيروت بعد ذلك لمتابعة نشاطها؟ والجواب هو ان هناك من كان له نفوذه السياسي الذي يردع ملاحقة عفاف وازلامها؟ وحصل ما لم يكن في الحسبان اذ تم القبض على #سامية القوادة التي تعمل تحت إذارة عفاف وهنا كانت الطامة!!
(يُتبع)
