حوار/ ابتسام غنيم
هي الجميلة والفاتنة وصاحبة الانوثة الطاغية، حملت لقب جاكلين مونرو تيمناً بالنجمة العالمية مارلين مونرو نظراً لما يجمعهما من جمال وموهبة.. النجمةجاكلين جسناء الغناء، وصاحبة أطيب قلب بالوسط الفني، معها كان هذا اللقاء الشامل حول بعض ذكرايتاها الفنية والشخصية فأليكموه.
*انت في الفن جريئة جدا لكنك في حياتك متحفظة جدا لماذا؟
-وخجولة ايضاً حتى ايام زمان حين كنت اصعد على خشبة المسرح واغني واقدم الاستعراضات، ما ان انزل عن الstage حتى اتحول الى انسانة اخرى.
لكنك اغرمت بأشخاص كثر وهم ايضا بادلوك الغرام؟
انا شخصية محبوبة…(تضحك ثم تقول)” بتعرفي انا اشك بكلمة حب”، هي حالة آنية سرعان ما تتحول الى عادة.
*يعني تحول الامر اليوم الى بيزنس وعلاقات؟
-ربما لا اعرف. لا شك انه توجد مصالح ربما تؤدي الى ارتباط. انا مثلا مرة لم افكر بالبزنس ولو كنت كذلك لكان اليوم وضعي مختلفاً.. ربما كان عندي شركة انتاج او مكتب فني كبير ومال وجاه…جيل اليوم ذكي جدا كونه اخذ العبرة منا، نحن عملنا في الفن وتفانينا ولم نخبىء القرش الابيض لليوم الاسود، بينما جيل اليوم يفتتح مشاريع تضمن له غدر الزمن وبرافو عليهم.
*والدتك كانت متحفظة جدا وقيدتك كثيرا؟
-اكثر مما تتخيلين على الرغم من اني كنت حينها فنانة، وصودف اني كنت في القاهرة والتقيت بالملحن #عفيف رضوان، وهو ملحن كبير، احببته واحبني واتفقنا على الزواج ووجدت فيه ملاذي، وكان الزواج خطيفة بسبب فارق العمر والدين، والدتي لم تتحمل الصدمة، واصيبت بشلل موقت، وبالفعل ساعدني في اول الامر واعطاني مجموعة من الالحان منها “بليز تركني بليز” “وكسرت الارض”، وصار نجمي يبرع وبدأت الغيرة.
*اغنياتك كانت مثيرة مثل قوم طفي اللمبة، اليست جرأة منك حينها تقديم مثل هذا اللون؟
-ابدا، انا مطربة #استعراضية، خصوصا اني حين قدمت تلك الاغنيات كنت في سن صغيرة، اليوم نجد الكثيرات لا يغنين للمبة فقط بل لل lampadadeur وخلافه، ثم انا املك صوتاً وتعاونت مع كبار الملحنين وقدمت اغنيات ضاربة لها ثقل وقيمة، اليوم النكتة تحولت الى اغنية معقول؟ (وتتابع): انا انوثتي طاغية وهذا ما كان يجذب الانظار تجاهي بالاضافة الى اني قدمت لونا شبابيا لم يكن معهودا في ذلك الوقت، لكني ما لبثت ان عدلت المسار فيما بعد لاني اصلا كنت اؤمن ان الجمال لا يدوم بل هناك موهبة وكاريزما.
*بعد الانفصال عن عفيف رضوان اغرم بك كثيرون وانت كذلك؟
-لا..لا…
*تتهربين؟
-كنت نجمة وصبية ومن الطبيعي ان يعجب بي الكثيرون.
*مثل الملحن #بليغ حمدي الذي انجز لحنين للسيدة ام كلثوم في منزلك؟
-من قال لك مثل هذا الكلام؟ بليغ فنان رومانسي للغاية كنت معجبة بألحانه ورقته، وهو كان عاطفياً لكن الامور بيننا لم تتطور الى ابعد من ذلك.
*و#فريد الاطرش؟
-فريد امير بأخلاقه وقته وكان يريد ان يعطيني لحنين. كان معجباً بي جداً، واذ بعفيف رضوان يعرف بالامر مع العلم اني كنت مطلقة منه حينها، واذ به يقصد فريد ويطلب منه الابتعاد عني، لأني كنت حينها في اشهر العدة بعد الطلاق.
*يعني لم تتزوجي من #عفيف رضوان مدنيا؟
-لا…لا.. “كتب كتاب عند الشيخ”.. المهم حصلت مشادة كلامية بينه وبين فريد الاطرش ومن يومها حجب عني اللحنين وانتهى الامر.
*لكن توجد شخصية اعلامية بارزة كان يدعمك ومغرما بك جدا؟
(تستغرب وترد): #اعلامية؟ الكل احبني وساعدني الكل اغرم بي تقريباً وبعضهم من شدة الهيام حاربوني، لاني لم اتجاوب معهم، لكن في المقابل كانت علاقتي طيبة بشفيق نعمة وسعيد فريحة وبديع سربيه وجورج ابراهيم الخوري مع حفظ الالقاب.. كلهم كانوا يحترمونني وعلاقتي بهم كانت جميلة.
*بصراحة هل الملحن #عاصي الرحباني اعطاك لحن ” خذني على الثلج” لانه اعجب بك؟
-هو احب صوتي وكنت التقيه بالسهرات عند انطوان صليبا، وكان يريد ان يعطيني الحانا اخرى لكن رحمهما الله شقيقه منصور ورفيق حبيقة حالا دون اتمام هذا الامر لماذا لا اعرف؟ هل هي غيرة ام خوف عليه ايضا لا اعرف؟ مع العلم انه عندما كان يحفظني ” خذني على الثلج” في مكتبه حضرت السيدة فيروز وغنتها امامي وتعلمت منها كيفية الاداء.. كانت طيبة جدا اطال الله بعمرها، وللحقيقة ان عاصي كان ينوي ان يتبناني فنياً لكن كما اسلفت منصور ورفيق حبيقة منعاه لمصالح فنية، وكانا يريدان دعم مواهب اخرى.
*لكن #رشدي اباظة احبك وكان يلقبك بالبطة؟
-(تضحك وتقول): رشدي دونجوان بتصرفاته مع السيدات وعندما التقيت به في فيلم مع سميرة توفيق هو ” بدوية في باريس”، كنت حينها متزوجة والعلاقة بيننا لم تتعد الصداقة، وبكل امانة كان طيباً ومهضوماً.
* هناك من يؤكد ان #عمر خورشيد عازف الغيتار الراحل احبك جدا؟
– كان حينها مرتبطا بالسيدة لينا ابنة مرغريت روز ،وانا كنت اقصد السهر في الاماكن التي يعزف فيها مع مجموعة من اصحابي لاننا كنا معجبين بعزفه الرائع. كان صديقا وعزف لي لحن اغنية انجزها لي منير مراد شقيق ليلى مراد، لكن الامور لم تتطور بيننا الى ابعد من ذلك… لكن لا انكر ان عمر كان دونجوان بشبوبيته.
*عملت في عز #الحرب الاهلية قبل سنوات، وكنت دائماَ تقولين انا انتمي الى #لبنان وليس الى الميليشيات على الرغم من ان جهات سياسية عدة كانت عينها عليك؟
-انا لا احب #السياسة وضد الانتماء لاية جهة سياسية او حزبية كانت، وبالفعل كنت دائما اقول لبنان بكل طوائفه ومذاهبه واديانه حتى في عز الحرب، ولا تنسي اني مسيحية ارمنية، وتزوجت من مسلم شيعي من اّل حطيط ورضوان هو اسم #الشهرة، وابني مثلي يكره التعصب وهو طبيب كبير في فرنسا، ومرة لم يتدخل بأية جهة سياسية عندما كان في لبنان ،وهو اليوم يحمل الجنسية الفرنسية.. نحن في العائلة توجد خلطة مسيحية اسلامية ارمنية سنية شيعية شو رأيك؟ يعد كل هذا هل من مجال للتعصب او التحزب حتى في عز الحرب الاهلية.
*تتحدثين عن ذكرياتك باقتضاب؟
-هناك اشياء كثيرة ادخلتها في الغيبوبة واخرى أجريت لها عملية delete وتبرأت منها بل واسقطتها نهائياً من حياتي.
*يعني ترفضين كتابة #مذكراتك؟
-طلب مني ذلك ورفضت، انا اليوم محوت من ذاكرتي اموراً عدة وما يهمني هو ابني وولديه فقط.
*لو ان فنانة اخذت لك اغنية وغنتها هل تزعلين؟
-طلبت مني احدى الصاعدات لا اذكر اسمها بالكامل ان تأخذ مني اغنية ” بكره لعيونك” لكني رفضت.. ايضا يوجد نجمة كبيرة سمعت انها تريد ان تعيد اغنيتي “قوم طفي اللمبة” لكن المقربين منها نصحوها بعدم الاقتراب من ارشيقي الغنائي، خصوصا انه لو تم اجراء جردة له ستجدون انه يضم مجموعة لا يستهان بها من الاغنيات الرومانسية لاحسان المنذر ونور الملاح، وعازار حبيب وغيرهم. والاستاذ نبيل ممتاز صرح يوما ان احلى صوتين سجلا في استديو خاصته هما صوت جاكلين ووداد صاحبة اغنية “بتعرف”، ومرة الملحن #زياد الرحباني قال ان اغنية “خذني ع الثلج” من الالحان التي يحبها جدا، حتى جورج خوري كتب مرة ان جمالي نقمة على صوتي لان كثرا ركزوا على شكلي وتغافلوا عن موهبتي بالغناء.
*الاغنية التي احببتها من اول لحظة؟
-“مش موجود اللي لوعني” التي لحنها عفيف لسميرة توفيق وغنتها في احد الافلام وعمدت من بعدها الى غنائها.