كتبت/رانياالزاهد(مهرجان القاهرة)
قد لا تتوقع أن يتناول #فيلم _كوميدي أزمة اللاجئين، ولكن هذا هو احلال مع فيلم Meet Barbarians the ، الذي يشارك في الدورة ال45 #مهرجان_ القاهرة_السينمائي_ الدولي، والتي عملت مخرجته #جولي_ ديلبي على تحقيق التوازن بني النغمة الكوميديةالساخرة والاحترام اللائق للازمة التي يعيشها ماليني ألشخص. يدور الفيلم حول بلدة في فرنسا توافق على استقبال #اللاجئين من #أوكرانيا، ومن المفارقات أن هذا السيناريو قد كتب بالفعل قبل بدء حرب روسيا مع أوكرانيا،لكن ينقلب الوضع لتنزعج البلدة بشكل واضح عندما اتضح أن اللاجئين المذكورين هم في الواقع من سوريا وليس اوكرانيا.
عرض الفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي الدوليوقالت ديلبي يف احلوار التالي مع TIFF s’TheWrapأن القصة تـدور حول عدم قدرتنا على التعاطف ولكن بشكل كوميدي ساخر وبالطبع استغرق الامر وقت للحصول على النتيجة الصحيحة يف خلق توازن بني نغمة
السخرية واوجاع ابطالها.
*فيلم Barbarians the Meet كوميدي عن الاجئين هل يحمل فيلمك سخرية من معاناتهم؟
-بالطبع لا آخر شيء أريد القيام به على هذا الكوكب هـو السخرية مـن اللاجئني أو الاستخفاف بوضعهم ومعاناتهم، الحقيقة أن الفيلم يسخر مـن رد الفعل الفرنسي على أزمـة اللاجئني وليس من أزمتهم لذلك أردت التأكد من أنني أسخر من الاشخاص المناسبين في
هذا السيناريو، لقد عملنا لسنوات عديدة على إيجاد النغمة الصحيحة، في إدخــال اللحظات المـؤثـرة، مثل ُظهر فيها ما مروا به، لا اريد أن أظهر المشاهد التي الكثير، لكن حينها تدخل في حالة من الدراما ثم العودة إلى الكوميديا مرة أخرى، لذلك كان يجب أن أجد
الجرعة الصحيحة.
*كـيـف جــاءت فـكـرة الـفـيـلـم لـك هـل كـنـت مـهـتـمـة بـأزمـة اللاجئني من قبل؟
-بدأت أزمة اللاجئني منذ عام 2012 وكانت هناك صور مؤملة ورهيبة لالجئني يغرقون في البحر المتوسط خلال محاوالتهم الهروب من الحرب التي اندلعت في بلادهم وكانت صادمة وكيف بمكنني ان اطـرح الموضـوع ولكن بطريقة تعكس رؤيتنا للموقف بعدما ظهرت تقارير عديدة،ترصد ردود االفعال والتي جـاءت معظمها غير مرحبه
بتواجدهم بطريقة سخيفة وفي الاوقات عنصرية.
*كيف قدمت فكرة مختلفة من خلال المقارنة بين جنسية اللاجئين وتعامل البلدة معهم ؟
-كان لدي سيناريو حول ازمة اللاجئين وكيف استقبلت البلدة العرب الفارين من ويالت احلروب وكان يرصد كل مظاهر القلق التي سيطرت على المشهد في ذلك الوقت ثم بعدها بدأت الحرب الروسية الاوكرانية، وكنت احتدث لبعض الاصدقاء والمنظمات ايضا ووجدتهم متعاونين مع اللاجئني القادمين من اوكرانيا وهو شيئ جيد بالطبع ًولكنه عكس ما حدث مع اللاجئين العرب. وهنا ادركت
ان حتى اللاجئون لهم مستويات في الاهمية وكيف تعامل المواطن الأوروبـي مع اللاجئ الاوكراني وكيف تعامل مع
اللاجئ السوري ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.
#في أول 15 ديقة من الفيلم بـدأت بالسخرية من سكان
البلدة قبل عرض اي مفارقات في التعامل لماذا اخترت هذه
البداية؟
كان عليّ ان اقدم عرض لبعض التقارير الوثائقية الغير حقيقية للبلدة وكيف رحبت باللاجئين ورغبة العمدة في الشهرة من خلال هذه الفعاليات ثم تتابع الاحـداث لتكتشف حقيقة هــؤلاء البشر مـن حولك وكيف تتغير
نظرتهم لالنسان وفق جنسيته.
*كيف حافظت على هذا الايقاع المنضبط خلال مناقشة
ازمة شائكة وحساسه بإسلوب ساخر؟
-المـوضــوع لــم يـكـن سـهـلا عـلـى الاطلاق لان الكتابةالكوميدية لموضوع مأساوي امـر معقد للغاية وكـان يجب
ً ان اجد الجرعة الصحيحة لاستخدام الكوميديا وايضا الجرعة الصحيحة لاستخدام مشاهد التراجيديا لانه عندما يتعرض الجمهور لمشهد دموي من الصعب ان تعود به مرة اخرى للمساحة الكوميدية او السخرية. وحتى بعد انتهاء تصوير مشاهد العائلة السورية كان على الممثلين الذين قدموا هذه الادور الاسترخاء لساعات لانهم كانو متأثرين جدا بالشخصية وابعادها النفسية وما تعرضت له من كوارث.
#ما هي اكبر التحديات التي واجهتك خـلال رحله عمل هذا الفيلم؟
-بالطبع أكبر التحديات كانت الحصول على المال اللازم لانتاج الفيلم، فقد حصلت على الدعم يف النهاية ولكن بعد مواجهة بعض الصعوبات مع شركات انتاج عديدة،بعضهم قال اشياء بشعة حول ما جدوى انتاج فيلم عن اللاجئين السوريين ولكن كل ذلك لم يمنعني في مواصلة البحث لصنع الفيلم الذي احلم به وانا مؤمنة بقضيته لذلك واصلت انا ومنتجة الفيلم البحث وخوض الحروب
لايجاد الفرص المناسبة وبالفعل وجدتها ولكن بصعوبة لان نقد السياسة الفرنسية ليس مرحباً به في المجتمع
الفرنسي