الأربعاء , سبتمبر 18 2024

الإهمال يُبدد الجمال.. قاعتا الوقف في صربا الجنوب بين التاريخ والضياع والمال المهدور

تعد قاعتا الوقف في صربا، منذ إنشائهما، رمزًا للتعاون والعمل الجماعي، ومثالًا للجمال والإتقان. هاتان القاعتان، اللتان بذل رجال مخلصون جهودًا عظيمة وموارد كبيرة من أجلهما، تحوّلتا منذ اللحظات الأولى إلى تحفة معمارية تفخر بها الأجيال، وتجسدان طموح المجتمع الصرباوي.
ولكن، على مدى السنوات العشر الماضية، تدهورت حالة القاعتين بشكل ملحوظ، وخاصة القاعة السفلية التي تحولت إلى مخزن للحديد، الأدوات الكهربائية غير المستخدمة، والمواد المتنوعة. هذا الاستخدام غير المناسب ألحق أضرارًا بالرخام الثمين وبالتصميم الهندسي، مما يتنافى تمامًا مع الرؤية الأصلية التي بُنيت القاعتان على أساسها.تعبّر هذه الحالة عن إهمال يهدد ملكية عامة عزيزة على أبناء البلدة. لقد طالب الأهالي مرارًا لجنة الوقف المعنية والبلدية المسؤولتين عن هذه الممتلكات، مع العلم بوجود مستودعات أخرى فارغة ومخصصة لهذه الأغراض، بإعادة تأهيل القاعة السفلية وإرجاعها إلى حالتها الأصلية، لتستمر في تقديم خدماتها بما يليق بمكانتها وتاريخها العريق، ولكن دون جدوى، فلا رقيب ولا حسيب.
يناشد الأهالي سيادة راعي الأبرشية المحترم ولجنة الوقف الكريمة رئيساً وأعضاء، والسلطات العليا المختصة، بالنظر بجدية ومسؤولية إلى هذا الأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة القاعتين إلى دورهما الأساسي في خدمة المجتمع. فإنّ ترك الأمور على حالها لا يشكل فقط انتهاكًا للأملاك العامة، بل يُعد أيضًا هدرًا للجهود والموارد التي استُثمرت في إنشاء هاتين التحفتين، اللتين كلفتا آلاف الدولارات.نأمل باتخاذ خطوات إيجابية قريبًا تساهم في الحفاظ على هذا الإرث القيّم والملك العام الوقفي.

شاهد أيضاً

أمانة جدة وجامعة عفت تطلقان مبادرات تطوعية ضخمة نحو مليون متطوع في 1446

كتب / ماهر عبدالوهاب تقوم أمانة محافظة جدة بتفعيل الشراكات المجتمعية مع الجامعات والكليات لاستقطاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *