الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
حضرت القضية الفلسطينية بقوة من خلال العرض المسرحي “صدى جدار الصمت” الذي عُرض ضمن حفل افتتاح الدورة الـ 31 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي شهدته دار الأوبرا مساء أمس الأحد.
العرض من تصميم وإخراج اللبناني وليد عوني وانقسم إلى عدة لوحات تحمل رسائل إنسانية مؤثرة حول ظاهرة الأكفان وضحايا آلة الموت المخيفة التي تحصد الأرواح، كما تؤكد أن الراحلين بشر من لحم ودم، يحملون حب الحياة في عروقهم وليسوا مجرد أرقام.
وتميز العرض ببراعة الاستعراضات التي جمعت بين الرشاقة والحس العاطفي مع تركيز خاص على التناقض اللافت بين الزي الأسود وبياض قماش الأكفان، مع توظيف ذكي للمؤثرات البصرية، التي أكدت أن كل ما يعزل البشر ويفرق الإنسانية مصيره في النهاية إلى زوال.العرض إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا، وبين المهرجان برئاسة الكاتب والأكاديمي سامح مهران، ويتناول في 40 دقيقة معاناة سكان الأراضي الفلسطينية؛ بسبب الجدار العازل الذي أقامته إسرائ/يل من خلال لوحات تعبيرية، شكل فيها الديكور وتسجيلات الفيديو مع مقتطفات من أغاني فيروز وام كلثوم وعبد الوهاب أدوات السرد الرئيسية.
وعبرت سينوغرافيا العرض المسرحي عن مشاهد سقوط الشهداء نتاج عمليات الق/صف المستمرة وصور الدمار للبيوت والمساكن والتهجير القصري، وتنبأ العرض المسرحي في الختام بعودة المسجد الأقصى لأهله
