الجمعة , سبتمبر 20 2024

وزير الثقافة يفتتح الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وفلسطين حاضرة بأصوات فيروز وام كلثوم وعبد الوهاب

متابعة وتصوير/ فاطمة يحيى طراف(القاهرة)
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، حفل انطلاق الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، (دورة الدكتور علاء عبد العزيز)، برئاسة الدكتور سامح مهران، والذي أقيم مساء اليوم الأحد، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور نجوم المسرح والفن بمصر والوطن العربي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة.
“التجريبي” يكرم 12 مسرحيا بينهم محمود حميدة و اسماعيل عبد الله ووليد عوني وملحة عبدالله وفريق البرشا المسرحي.

بدأ الحفل الذي قدمته الممثلة نورهان، بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم عرض استعراضي من إخراج وليد عوني، بعدها صعد الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان الذي استهلّ كلمته قائلاً: “معالي وزير الثقافة الدكتور/ أحمد فؤاد هنو، أصحاب المعالي والسعادة ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أخوتي وأخواتي من مسرحيي العالم، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً.نحن في الدورة الحادية والثلاثين من عمر هذا المهرجان العريق الذي أصدر حوالي الألف كتاب عن التجريب في المسرح، منذ بداية القرن العشرين، مع الموجه الطليعية الأولى، وصولاً إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث تغير المسرح في معناه وأنساقه تغيراً أطلق عليه البعض “عكس الاتجاه” وهو ما ميَّز ما بات يعرف بالعروض الفنية ومع ذلك لازال البعض يتساءل عن معنى التجريب، لدرجة أن أحدهم بعث لي بتعليق ساخر جاء فيه: هل معنى التجريب يا سيدي أن نمشي على رؤوسنا بدلاً من أرجلنا!”.

وأضاف: “بالطبع لا أدخل في نقاشات من هذا النوع، لأن أرضية تلك النقاشات بيننا لا تتوافر على الإطلاق لكني أقول لهذا الصديق الساخر أن التجريب يرفض هيكلة الوعي للأفراد والجماعات، حتى يمتنع ذلك الوعي عن التوافق مع مسبقات ماضوية عفا عليها الزمن، أي أن التجريب يسعى للانعتاق من الماضي، ومن التبعية للآخرين فالطالما كان المسرح عبر عصوره المختلفة، نظاماً تهذيبياً يعمل على تشجيع استسلام المتفرج للأوضاع الراهنة حينها، وهو ما أبعده عن الاهتمامات الملحة للحياة اليومية، فأبعده عن الشك، التساؤل، التفاعل مع المتفرجين والتفاوض معهم، والحديث يطول،تمنياتي لكل السادة ضيوف المهرجان الأعزاء على قلوب كل مصري، بإقامة مريحة مفيدة تعمل على الرقي بأوطاننا عبر حوارات هادفة لا تنتقص من أحد، بقدر ما ترسخ للديموقراطية الثقافية، التي هي أملنا الوحيد في عالم السياسة المعقد والأناني، والذي لا يؤمن إلا بالعقل التقني والمكسب المادي على حساب الأرواح، مقتاتاً على اللحم البشري النيئ”.


بعدها صعد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لإعلان إطلاق الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، قائلا: “السيدات والسادة الحضور الكريم، أنه من دواعي سروري أن نلتقي اليوم من قلب القاهرة النابض بالحياة حيث يعود مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ليضيء سماء العاصمة بالإبداع، ويفتح لنا نافذة على عوالم جديدة من الخيال والفن.وها نحن نحتفي بأكثر من ثلاثة عقود من مهرجان رائد و متفرد، هو مرآة تعكس روح الإبداع، حيث تتحد الحداثة مع التراث، وتلتقي التجربة بالتقليد، ليولد من هذا الاندماج فن جديد، ولغة مختلفة للتعبير، دعوة للتجربة، ومحاولة لاكتشاف آفاق جديدة في عالم الفن.في هذه الدورة، التي نهديها إلى مبدع استثنائي من مبدعي المسرح المصري المعاصر، الدكتور علاء عبد العزيز، نلتقي على مدار 11 يومًا من الفعاليات والورش والندوات، وبمشاركة نخبة من القائمين على تطوير الحركة المسرحية في مصر والعالم، لنشهد أحدث التيارات والاتجاهات نبني جسور التواصل بين الثقافات والشعوب المختلفة والفنانين، مما يساهم في إثراء المشهد المسرحي العربي والعالمي.وفي الختام، أرفع القبعة تحية لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الفني الكبير، ولكل من يعمل بجد لتثقيف أجيال جديدة وتطوير المشهد الفني. وشكرا لحضراتكم جميعًا”.

سامح مهران: “التجريب يرفض هيكلة الوعي للأفراد والجماعات والبعض لا زال يتساءل عن معناه”

ومع ختام كلمة الوزير، أعلن الدكتور سامح مهران، أعضاء لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعام 2024، وهم: من (مصر)، الشاعر والسيناريست الكبير مدحت العدل رئيسا للجنة، وتضم اللجنة في عضويتها: النجمة سلوى محمد علي (مصر)، الفنان جون سيبي أوكومو (كينيا)، الفنان ساڤاس پاتساليدس (اليونان)، الفنان مارت ميوس (استوانيا)، الفنان والأكاديمي د. عبدالاله السناني (السعودية)، الكاتب والروائي هزاع البراري (الأردن).

الاعلامية ابتسام غنيم والقديرة سميرة عبد العزيز

بعدها قام كلا من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ورئيس المهرجان الدكتور سامح مهران، بتكريم عدد من الشخصيات المسرحية البارزة مصريا ودوليا، مما أثروا الحركة المسرحية في مصر والعالم، وهم: من (مصر)، النجم محمود حميدة، والفنان القدير د. محمد عبد المعطي، ومهندس الديكور د. صبحي السيد، والناقد فتحي العشري، وفريق البرشا المسرحي، ومن لبنان كرم المهرجان الفنان القدير وليد عوني، ومن مملكة البحرين كُرم الفنان يوسف الحمدان، ومن العراق تم تكريم د. ميمون الخالدي، ومن اليونان يُكرم الفنان ساڤاس پاتساليدس، ومن الإمارات يُكرم الكاتب محمد سعيد الظنحاني، ومن السعودية يتم تكريم الكاتبة والناقدة الكبيرة ملحة عبدالله، ومن استوانيا يُكرم الفنان مارت ميوسي، من (كينيا) الفنان جون سيبي أوكومو، وشخصية العام الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح وهذه الجائزة مستحدثة هذا العام..

الاعلامية ابتسام غنيم والفنان البحريني يوسف الحمدان

لوحة وليد عوني البهرة لفلسطين المحتلة

العرض المسرحي المصري الراقص بعنوان “صدى جدار الصمت” للمخرج اللبناني وليد عوني استعرض خلالها المأساة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى ما يدور حاليا من حرب إبادة العدو ضد الشعب فى قطاع غ زة والضفة الغربية ضد شعب أعزل يحلم بوطن مستقل ويعيش فوق أرضه فى أمن وسلام.ومن خلال مشاهد استعراضية متتالية قدم وليد عوني وأكثر من 50 راقصا وراقصة لبداية المأساة وتطوراتها وفي الخلفية يصدح صوت فيروز وقصائدها وأغانيها عن القدس وفلسطين وصوت أم كلثوم فى قصيدتها عن القضية. رغم المأساة التى جسدها عرض ” جدار الصمت” الذي استمر حوالي 45 دقيقة، إلا أن بعض المشاهد على خلفية صوت فيروز وأم كلثوم ” راجعون بقوة السل/اح”،” وينن”،زهرة المدائن،” اصبح عندي الان بندقية”، و” الغضب الساطع آت” حملت تباشير الأمل في النصر والأمل فى تحرير الأرض والوطن وزرع أشجار الزيتون..

نقيب الفنانيين العراقيين الدكتور جبار جودي والاعلامي العراقي اسامة البدري والاعلامية ابتسام غنيم

العرض كان يحمل رسالة واضحة انطلاقا من القاهرة ومن المسرحيين العرب في وجود الضيوف الأجانب بأن المسرح والفن لن يتخلوا عن القضية وسيبقى في مواجهة الطغيان والعدوان وضياع الحق وأن فلسطين وشعبها سيبقى القضية المصيرية والمركزية في السياسة والفن وفي القلب منه المسرح المصري والعربي.

شاهد أيضاً

جمانة شرف الدين تقتحم القاهرة بنجاح مذهل وتستعد لقفزة فنية غير مسبوقة

كتبت/ مروة حسن وصلت النجمة اللبنانية جمانة شرف الدين إلى القاهرة، لتبدأ مرحلة جديدة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *