(نقلاً عن النهار)
في العام 2017 دخلت ديما صافي(30سنة) إلى قلوب محبّيها بعد تتويجها ملكة لجمال لبنان المغترب. مرّت 7 سنوات طبعت ببصمتها الخاصّة رحلتها مع الحياة والمهنة والأحلام. كانت تعيش الحياة على أرض الواقع أكثر من العيش في العالم الافتراضي، هي التي نشرت في العام 2023 آخر منشور لها على صفحة “إنستغرام” لتواصل عملها وتحاول أن تمضي قدماً وراء طموحاتها في بلد يتخبط بأزماته المتشعبة..بصوتٍ مثقل بالحزن والأسى يروي عمّها الدكتور وليد صافي اللحظات الأخيرة لديما قبل أن يخذلها قلبها. يقول “كانت ديما برفقة شقيقتها وصهرها ومجموعة من أصدقائها يقضون وقتهم في منطقة البترون، وبينما كانوا يتناولون وجبة الغداء في الفندق، الذي يقيمون فيه، حتى شعرت بأنها ليست بخير، وبأن “هناك شيئاً على صدري”. لوهلةٍ، ظنّ أصدقاؤها أنها “تشويبة”، إلا أنه لم تمض دقائق معدودة حتى فارقت الحياة”..
لا يُخفي عمّها أن “الصدمة كبيرة، ولم تنجح كلّ محاولات إنقاذها؛ والوجع الأكبر أن والدها طبيب معروف في أبيديجان، وحرقته كبيرة أنه أنقذ مئات الأرواح وعالج الكثيرين إلا أنه لم يكن مع ابنته الصغيرة الأحب إلى قلبه، فينقذ قلبها من الموت المفاجىء. لقد توفيت بعيدة عنه، ولم يتمكّن من القيام بشيء لها”.
كانت ديما تتنقّل بين بيروت وأبيدجان حيث وُلدت، فتزور والدها قبل أن تعود أدراجها إلى لبنان الذي أحبّته، وتعلّمت فيه. يتحدّث عمها عن مدى تعلّقها بوطنها إذ رفضت السفر، بالرّغم من الأزمات والظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد. وكانت تردد دائماً: “أنا أحبّ لبنان، وأؤمن به، وأريد البقاء فيه”.