“50_جلدة او _ اكل 50 بصلة” اذا امتنعت عن دفع50 دينار!!

بقلم الاديبة/ ريتا بدر الدين

الاحمق والبخيل والجاهل يوقعون الضرر بانفسهم كما يوقع العدو بعدوه.ويحسب انه لايفعل الاالصحيح ولايختار الا الافضل ،لكن النتيجة تكون انه تجرع المر ثلاث مرات بدلا من دفعه الضريبة المتوجبة عليه هكذا حصل مع التاجر اليهودي الذي امتنع عن دفع الجزية او الضريبة للمحتسب الذي بادره القول ادفع 50 دينارا الان وهذا حق عليك تنفيذه، لكن التاجر رفض فقال له المحتسب اذن فلننفذ عليك العقوبة وهي 50 جلدة ونفذت الشرطة في الحال وباشرت الضرب بالسوط على ظهره، ومن شدة المه وصراخه قال اوقفوا الضرب الذي اوشك على الخمسين جلدة ثم .وقال وهو يترنح من الوجع والاهات ساآكل الخمسين بصلة ، ورمى الشرطي امامه شوال البصل وامره بالتنفيذ فما كان من التاجر اليهودي الا الصراخ والاختناق من اكل البصل الني فقد اوشك على اكل خمسين بصلة وطلب الت.وقف وهو في حال يرثى لها ،وتوسل للمحتسب وقال له وهو بحالة انكسار وذل وخنوع مطأطأ الراس مهزوما سادفع الخمسين دينار.فقال له المحتسب ايها الاحمق ايها البخيل لوانك دفعت مااستحق وترتب عليك ،لكنت قد وفرت على نفسك كل هذه الاوجاع والمعاناة والالام .

الا تنطبق هذه الواقعة على الحكومة الاسرائي،لية وجيشها الذي انهك ووقعت به الخسائر دون تحقيق اهداف الحرب المدمرة .ما هي النتيجة !!؟؟ لحد الان الهزيمة والخسائر في البشر والحجر تتزايد لدى اسرائي/ل ،والعالم كله يؤيد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة واقامة دولة له،وقد شاهد العالم فداحة وضخامة الاجرام من قتل المدنننين والاطفال والنساء والشيوخ واستعمال حرب التجويع ونشر الاوبئة والامراض بين النازحين فمن لايموت بالقصف يموت من المرض وللجوع …….هل نحن في عصر التتر والهمج ….لقد انكشف وجه اسرائ/يلا الحقيقي فهي خاضت هذه الحرب حتى تبيد الشعب الفلسطيني بحجة القضاء على حماس …..الا يفكر الساسة في اسرائيل ازاء هذا الوضع وهذا المأزق او هذالنفق المظلم الذي ورطوا انفسهم فيه … ليس امامهم سوى المفاوضات لايقاف اطلاق النار واطلاق المحتجزين لدى الكرفين والموافقة على اقامة دولة فلسطينية يتمتع شعبها كما كل الشعوب بحياة كريمة…ولماذا الخوف من دولة فلسطينية !!بالعكس فان وجود دولة فلسطينية بالنسبة للشعب الاسرائي/لي هو يوفر لهم الامن والامان لكن الساسة في اسرائ/يل وعلى راسهم نتانياهو والاحزاب المتطرفة هي التي اضرت بشعبها …..لابد بعد الخمسين جلدة والخمسين بصلة ان يعترف الساسة في اسرائ/يل باقامة دولة لشعب فلسطين لان هذا هو الحق والعدل والانصاف…..
ولا يتحقق الامن والامان في الشرق الاوسط الا باقامة دولة فلسطينية وتعيش شعوب المنطقة بسلام وامان كما سائر الشعوب .وما التعنت والعناد والصلف والاستخفاف بالاخرالذي مارسته الحكومات المتعاقبة في اسرائ/يل هو الذي ادى الى هذه الحرب فلو ابدوا مرونة وحسن نية لوفروا على انفسهم كل هذه الاهوال التي تعيشهاالدولة الاسرائ/يلية ،والا سيبقى الجيش الاسرائ/يلي يبحث في الانفاق عن حماس وكأن قدر اسرائيل هو البحث الدائم عن هيكل سليمان وكذلك البحث عن حماس في الانفاق تحت الارض ،فلا وجدوا الهيكل ولا وجدوا حماس في الانفاق ….بينما الشعب الفلسطيني يتطلع لطائر السلام الذي يحلق في الفضاء …..