رغم التحذيرات الكثيرة من سرقات الواتساب وغيره من الحسابات ،الا اننا نقع في الفخ . هذا ما وقع لي منذ يومين فقد سرق حسابي على الواتساب بسبب استعجالي وبغفلة دون التروي والتحقق،اذكان يجدر بي التمهل والتفكير في كلمات الرسالة التي وصلتني .ففي كل صباح تصلني رسائل من الاصدقاء لتصبح ع لي بالورود والدعاء وكالعادة ترسل لي الصديقة العزيزة ايقونة السينما المصرية والمثقفة الكبيرة لبنى عبد العزيز كل يوم،الا هذا اليوم فقد سبقتها وارسلت لها بوست الورد ،وبعد قليل يصلني من ها رسالة مفادها ارجو منك ارسال ارقام كنت ارسلتهالك بالغلط و هي رسالة على sms ضروري ارسلها معلش” انا استعجلت وارسلت لها الارقام بناءا على طلبها ،فقد تبادر لذهني انها ترسل الى بناتها اواي احد رسالة تتعلق بهذه الارقام فقد اردت مساعدتها فورا ،هكذا حصل ،وفورا فقدت الواتساب .نتيجة عدم التروي والتحقق ،لكن الذي دفعني للاستعجال كون الرسالة من شخص اعلمه وليست من احد مجهول ،هنا وقعت بالفخ لقد سرقت ،فورا ذهبت الى مركز فودافون القريب من بيتي وقد ساعدتني الموظفة وانتظرت رسالة من الواتساب لاعطائي كود جديد واسترجاع الحساب وجاءت رسالة تفيد بارسال الكود بعد عشر ساعات اي منتصف الليل لكن لم تصل في هذا الوقت وتابعت صباحا حتى وصلت الرسالة المنتظرة في الساعة اثنين والنصف ،ورجع الواتساب المسروق بعد انمرور ساعات من القلق والزعل وتأنيب الذات ومحاسبة نفسي على هذا الخطأ الفادح ،.وكنت قد اتصلت بالصديقة لبنى عبدالعزيز وانا في مركز فودافون وحكيت لها ما حصل معي وهي وقعت بنفس الفخ ايضا فقد وصل لها رسلة من شخص تعرفه على الواتساب … وهكذا السارق يدخل وياخد الاسماء ويسرق وانا سرقني من عند لبنى التى هي مسروقة ايضا ،وهي الان تنتظر استرجاع حسابها ،،هذا ما يجري سلسلة طويلة من السرقات تحصل نتيجة عدم التروي ….وليكن هذا درسا مفيدا لنا حتى لاتتكرر هذه الحادثة التي نتكبد منها خسائر …..الحمد لله ان السارق لم يستفيد من حسابي لان اغلب هذه السرقات تبغي التفتيش على ار قام وحسابات بنكية لتصل اليها..
صعب جدا محاسبة النفس على عدم التيقظ والانتباه وعلينا عدم ارسال اي ارقام لاي احد نعرفه او الاتصال به وسؤاله ان كان هو الذي ارسل الرسالة كما حصل معي كان واجب علي الاتصال بلبنى والتأكد من صحة الرسالة المرسلة من حسابها ،بذلك اكون قد وفرت المعاناةوالقلق على ذاتي في هذا اليوم الشديد الحرارة ،ولست ادري هل تتوصل مباحث الالكترونيات بالوصول الى هولاء اللصوص ،وتنفيذ العقوبات المشددة على كل من يحاول القيام بهذه الافعال الجنائية.ومن جهة اخرى القيام بحملات توعية مكثفة عبر وسائل الاعلام واقامة ندوات وانتاج افلام ودراما تلفزونية تحمل هذه الرسالة من توعية وترسيخ لتنفيذ العقوبات على من يرتكب هذه السرقات الجديدة فالتشريع القانوني المتعلق بهذه السرقات يجب ان يبقى متابعا كل التطورات والمستجدات ،مثل الذكاء الاصطيناعي وغيره نحن نعيش عصر التكنولوجيا وهذا انجاز للعقل البشري لكن الاستعمال له سيبقى صراع الخير والشر قائما .وبالمقابل علينا التركيز على ترسيخ المنظومة الاخلاقية وزرع المبادىء والقيم في الاجيال الجديدة ،فالتعليم وحده لايكفي ،فالتربية الصالحة تحمي المجتمع من الامراض الاجتماعية وتفشي الشر ،والتقدم والازدهار للاوطان لا يتحقق الابالتربية والتعليم وارساء العدالة.