السبت , نوفمبر 23 2024

سهير زكي انبهرت بها ام كلثوم وهكذا حيّرت الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون ولماذا احرقت بدلات الرقص؟

تُعد واحدة من أنجح فنانات عصرها لما تمتلكه من أداء مبهر فى تقديم الاستعراضات، خاصة أنها أول راقصة تختار نغمات كوكب الشرق وترقص عليها، حتى أن أم كلثوم غضبت فى البداية عندما علمت بأنها ترقص على ألحان أغنياتها، واشتكت لـ”بليغ حمدي” الذى ذهب لتحذير الراقصة، وعندما شاهدها ذهب على الفور لـ”كوكب الشرق”، وأقنعها بأن تذهب لرؤيتها وهى ترقص وعندما ذهبت انبهرت بأداء سهير زكى، وصافحتها ووجهت لها كلمة “كنت ناويالك على نية مش كويسة، لكن بمجرد ما شفت أدائك المختلف اكتشفت إنك إضافة”..

طوال مشوارها الفني تنسب الراقصة المعتزلة سهير زكي فضل اكتشافها ونجاحها إلى التليفزيون المصري الذي قدمها في كثير من البرامج خاصة أنها لم تكن تعتمد على مدربين للرقص أو مصممين، كانت تحفظ اللحن بسهولة وتؤدي الرقصات المطلوبة منها بدون بروفات كاميرا المتعارف عليها، رغم أن التسجيل كان يتم على الهواء.كما تنسب سهير زكي جزءًا من نجاحها إلى التزامها بنصائح الراقصة تحية كاريوكا وسامية جمال اللتين كانتا عبرتا عن إعجابهما بأسلوبها في الرقص، وكان من أهم نصائحهما عدم التدخين والمحافظة على الرشاقة والتدريب المستمر.

سهير والرئيس الاميركي

كانت لسهير رقصة هي التي وضعتها أعلى قائمة الراقصات المصريات، وكانت رقصتها أمام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، التي عندما انتهت منها وذهبت إلى الكواليس والتصفيق يلاحقها، ظن الكل أنها انتهت، لكنها عادت تمسك بالعصا وقد ارتدت ثوبًا آخر، وراحت ترقص رقصة أولاد البلد، ونزلت من المسرح لترقص أمام ضيوف الصف الأول، ووقفت عند الرئيس الأمريكي نيكسون الذي استغرق في الضحك.. وحين اقتربت سهير زكي من الرئيس الأمريكي تحسس رجال الحرس المصاحبين لنيكسون جيوبهم، وتطاولت اعناقهم في فضول وخوف مما قد يحدث، لكنها راحت تبتعد وتقترب فاطمأن الحرس وراحوا يراقبون من بعيد، في أثناء رقصها كانت زكي تميل وتنثي مثل غصن، واقتربت من “باتريشيا” زوجة الرئيس الأمريكي والتي قالت :” ما أجمل هذه الفنانة”، وكانت العبارة التي حكمت لسهير زكي بأنها أجادت وأبدعت..

أما حكاية هذه الليلة فتصفها زكي كما ورد معها في حوار لها عام 1974 فتقول:” كنت أتابع التلفزيون وتابعت كيف استقبل الشعب المصري الرئيس الأمريكي معبرًا له عن حبه للسلام، وابلغني محمد سالم المشرف على المنوعات الفنية التي ستقدم في حضور السادات ونيكسون بالأمر، وذلك قبل وصول الرئيس الامريكي بثلاثة أيام، فجريت إلى السوق لأفصل بدلتين جديدتين للرقص، واخترت اللون الأخضر لأنه لون مصر، واخترت الأسود لأنه أنسب الألوان مع الترتر الفضي، ودفعت 200 جنيه للقماش والترتر، وذهبت إلى الترزي الخاص بي، وقلت له أنه سيعمل ليل نهار لكي تكون بدل الرقص جاهزة تمامًا ليوم الحفل”.واصلت :” أثلجت صدري لفتة من الرئيس أنور السادات قبل الحفل بيوم واحد، فقد التقينا بيوسف السباعي وزير الثقافة في حفل تكريم أقيمت لمن رفهوا عن جرحى المعارك في مستشفى المعادي، وحين جاء الرئيس السادات راح يشكرني على ما قدمته، وقال لي أم كلثوم تغني بصوتها، وأنتِ تغني بجسدك، وأعتقد انني أول راقصة تحظى بهذا التكريم”. ورقصت في اعراس اولاد الزعماء منهم الرئيس جمال عبدالناصر، وقدمت استعراضات في حفلات حضرها رؤساء الدول الأخرى كما رقصت أمام الرئيس الروسي بريجينيف فكانت أول راقصة مصرية ترقص في الاتحاد السوفيتي، وكذلك رقصت أمام الرئيس الحبيب بورقيبة وشاه ايران..

السينما

بعد نجاح سهير زكي وشهرتها كراقصة اتجهت إلى السينما وشاركت في أكثر من خمسين فيلمًا كراقصة وممثلة، بدأتها بفيلم “مطلوب زوجة فورًا” عام 1964، قدمت بعده، وكر الأشرار، امرأتان، آلو أنا القطة، لست شيطانًا، فتوة الجبل، آخر العنقود، وكان آخر فيلم شاركت فيه “إن ربك لبمرصاد” عام 1983.

الزواج والاعتزال 

بدأت سهير نشاطها الفني في نهاية الخمسينيات، حتى اعتزلت في التسعينيات، وتوقفت عن الرقص، في أوج تألقها الفني، وتزوجت مرة واحدة، من المخرج والمصور محمد عمارة. وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد واعتزلت مبكرًا في التسعينيات وتفرغت لأسرتها، وكانت قد قامت بإحراق جميع بدل الرقص الخاصة بها بعدما سئل زوجها المخرج محمد عمارة في أحد البرامج التليفزيونية عن رأيه في بدل الرقص الخاصة بزوجته، فأجاب بأنها حرية شخصية لا دخل له بها، فأيقنت الزوجة المحبةأن البدل الخاصة بها لم تعجبه فقامت بحرقها واستبدلت بها بدلًا ساترة لجسدها سنوات قليلة ثم كان اعتزال الرقص نهائيًّا.

شاهد أيضاً

ماتت محترقة و برقية كشفت للموس.اد علاقتها بالملك فاروق.. خبايا بحياة كاميليا

رحلت النجمة كاميليا عام 1950، وهي كانت من أصول يهودية، واسمها الحقيقي هو ليليان فيكتور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *