الخميس , أكتوبر 24 2024
أخبار عاجلة

محمد عوض قاطعه عبد الحليم حتى الموت وجسد وفاته بفيلم وهذا هو دوره الوطني؟

فنان من طراز خاص، برع في أدوار الكوميديا، وقف أمام كبار النجوم وأثبت موهبته، ساعدته خفة ظله في أن يتنزع منك الضحكة بسهولة، له رصيد كبير من الأفلام، وعشق المسرح وكان يؤدي أدواره بكل ما أوتي من موهبة، هو الفنان الكوميدي محمد عوض.

ولد محمد محمد عوض يوسف في القاهرة، وحصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، وعلى دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية.كانت بدايته الحقيقه في مسرح الجامعة، فبعد التحاقه في جامعة عين شمس بكلية الآداب قسم الفلسفه قام بإنشاء فرقة تمثيل، وكان يقوم بإعادة تقديم مسرحيات الريحاني، فقد أحب مسرحيات نجيب الريحاني كثيرا، فكان يقوم باستدعاء أحد أبطال مسرحيات الريحاني للتمثيل معهم بالجامعة أو لمشاهدة مسرحياته، ومن ثم بعد تخرجة من الجامعة التحق بفرقة الريحاني المسرحية لتكون بداية نجاحاته وشهرته.تزوَّج محمد عوض من زميلة الدراسة قوت القلوب مازن التي أنجبت له ثلاثة أولاد اتبعوا طريق والدهم حيث دخلوا مجال الفن ولكن في تخصصات مختلفة..فنجله المخرج عادل عوض، تزوج من الممثلة راندا عوض وأنجب منها الممثلة جميلة عوض، أما مصمم الاستعراضات عاطف عوض تزوج من الممثلة رانيا فريد شوقي وأنجب منها فريدة وملك ثم انفصل عنها، ونجله الثالث يدعي علاء.

ابرز الاعمال

ترك ثروة فنية ما بين المسرح والسينما والدراما،في السينما قدّم محمد عوض، عددًا من الثنائيات، مع حسن يوسف، وفؤاد المهندس، ويوسف فخر الدين، وأحمد رمزي، من بينها أفلام “الأصدقاء الثلاثة”، “الحب سنة 70″، “مطلوب أرملة”، “أجازة بالعافية”، “شلة المحتالين”، “غرام في الطريق الزراعي”، “المغامرون الثلاثة”، “آخر شقاوة”، ومع السندريلا سعاد حسني، قدّم محمد عوض، عددًا من الأفلام منها “حواء والقرد”، “حلوة وشقية”، “بابا عايز كده”، “شقة الطلبة”، “شقاوة رجالة”. كما شارك في مسلسلات إذاعية وتليفزيونية وإشتهر بدور «شراره» في مسلسل برج الحظ عام 1978، وايضا قدم «الطاووس، أيام الغياب، ناس ولاد ناس، صور ملونة، البراري والحامول، شيء من الحنان».وقدّم أكثر من 100 مسرحية للمسرح العربى، أشهرها “نمرة 2 يكسب”، “المهزوز”، “الطرطور”، “ولا العفاريت الزرق”، “مطرب العواطف”، “أصل وصورة”..

ازمة مع العندليب

تسبب بعض الأشخاص في حدوث أزمة كبيرة بين عوض والعندليب عبدالحليم حافظ بسبب مسرحية “مطرب العواطف”، مع عبد المنعم مدبولى وعقيلة راتب، وهى المسرحية التى غضب بسببها عبدالحليم حافظ، وقاطع عوض لأن بعض الحاقدين قالوا له بأنه يقصده، حتى إن العندليب قابله فى الإذاعة ولم يسلم عليه.. وكان محمد عوض  وكان يكن في قلبه حباً كبيرًا للعندليب عبدالحليم حافظ، إلا أن أحد مسرحياته كانت سبباً في قطيعة دائمة بينهما ولم تفلح كل محاولات الصلح .وحاول عوض لأكثر من مرة أن يوضح الأمر للعندليب وأن يقابله ويرضيه ويقطع هذا الخصام الطويل،حتى رحل حليم وبكاه عوض وندم على أنه لم يحاول الصلح لمرة أخيرة قبل رحيله.

ازمة المستشفيات الحكومية

تمنى الفنان الكبير محمد عوض أن يلتحق بالكلية البحرية، لكنه التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم فلسفة، وتخرج فيها، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.يعتبر عوض أول من تنبأ بأزمات المستشفيات الحكومية والفارق بينها وبين المستشفيات الخاصة وتحديدًا فى المقابل المادى الذى يفوق مئات الآلاف وهى القضية التي أصبحت فيما بعد حديث الساعه، ويشتكى منها الملايين فى ظل جائحة كورونا التى تجتاح العالم، وقد تناولها عوض خلال فيلمه “أى أى” لمخرج الواقعية صلاح آبو سيف مع الفنانه ليلي علوى والراحل كمال الشناوى وحقق وقتها الفيلم نجاح جماهيري كبير..

جسد مشهد وفاته

كان آخر أدواره للسينما فيلم “آي آي” 1992 للمخرج سعيد مرزوق، وبطولة ليلى علوي، وأشرف عبد الباقي، جسد محمد عوض في الفيلم دور رجل مسن يدعى” السيد الوزير”، وكانت أمنيته أن تقام له جنازة مهيبة عند وفاته، وعندما يشتد عليه المرض تدخله أبنته “زينب” مستشفى استثماري، وعند وفاته داخل المستشفى تجد نفسها مطالبة بمبلغ كبير تعجز عن سداده ويرفض مدير المستشفى تسليمها جثة والدها فتضطر أن تقوم بسرقتها بالإشتراك مع زوجها “أبو سريع” أشرف عبد الباقي، إلا أن جثة والدها  تتبدل بجثة أحد الوزراء، وللخروج من الأزق يضطر مدير المستشفى أن يضع جثة “السيد الوزير” في نعش الوزير وتحقق “زينب” أمنية والدها..المفارقة أن محمد عوض تشابه دوره في الحقيقة، كما حدث في أخر أفلامه “آي آي”، إذ عانى من المرض وظل في المستشفى لمدة طويلة، حتى رحل عن عالمنا  وكأنه في الفيلم جسد دور وفاته في السينما ليتحقق في الواقع، رحل “عوض” وترك خلفه بسمة على وجوه محبيه وأعمالا شاهدة على موهبته.

دوره الوطني

كما كان له دورًا بارزًا في حرب 67، حيث نقل الجنود المصابين من وإلى الجبهة بالسويس بسيارته الخاصة، فكان حلقة الوصل بين الجنود وبين الفلاحين لتوصيل الخضروات والفاكهة للجبهة دون الخوف على نفسه..وطوال فترة حرب الاستنزاف كان يذهب بفرقته على الجبهة ليقدم عروضًا للجنود، وسافر ليعرض للجنود فى حرب اليمن، وتعرض للموت، كما أنه عندما عرض فى أمريكا حذرته  الشرطة الأمريكية وجعلته يكتب إقرارًا على نفسه بتحمل المسؤولية عن العرض، وتعرضت الفرقة لحادث انقلاب الأتوبيس بعد انفجار الكاوتش .. إصابه مرض السرطان، وظل على صراع معه لـ 7 سنوات ، حتى أودى بحياته في 27 فبراير/ شباط عام 1997.

شاهد أيضاً

كيف تم اغتيال نجم الراي الشاب حسني،ولماذا انقذ الجيش الجزايري الشاب خالد من محاولة اغتيال على المسرح؟؟

ومتابعة/اكرم الكراني(القاهرة) العملية لم يكن سن الشاب حسني يتجاوز 26 عامًا، عندما اخترقت رصاص/تين جسده …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *