الجمعة , نوفمبر 22 2024

تحية تقدير لاطفال الدراما المصرية في شهر رمضان

بقلم الاديبة/ ريتا بدر الدين

ماهذا الابداع وهذا الابهار،مواهب متألقة جودة عالية في التمثيل والاداء حضور طاغي يزاحم نجوم المسلسلات ويساهم في نجاح العمل الفني ،هذا ما شاهدناه على شاشة التلفزيون خلال شهر رمضان .هذه البراعم الفنية تفتحت وفاح اريجها وعطر المكان .هل هي صدفة ام نتيجة تركيز اهتمام عام من المجتمع المدني والجانب الحكومي. على قضايا وحقوق الطفل بكل الاحوال فان القاء الضوء بهذا الشكل وايجاد مساحة كبيرة لعددكبير من الاطفال ليلعبوا دورا مهما في العمل الدرامي ،وقد صاغت اقلام الكتاب والمؤلفين والسيناريو عدة مسلسلات مختلفة المواضيع جعلت من ادوار الاطفال بذات الاهمية للنجم الذي يتمخور حوله العمل الفني ،وهذا لمسناه ،على سبيل المثال في “كامل العدد+١”، “وامبراطورية ميم”،و”الحشاشين”، و”فروالة” وبدون سابق انذار وغيرهم من المسلسلات ..

ان وجود اطفال في الدراما هو ليس بجديد لكن الكم والحشد الكبير بالعدد هو الجديد ،كما نجد سياق الاحداث في بعض المسلسلات تجعل دور طفل ياخذ مساحة كبيرة ويرتكز عليها العمل الدرامي كالطفل المريض في مسلسل بدون سابق انذار لقد تفوق على نفسه وابداع وجعلنا نعتقد حقا هو مريض..!!هذا النضوج والاداء التمثيلي يزيد من قيمة وتقيم العمل الدرامي .ومعالجة مشاكل اجتماعية وعائلية هي بحد ذاتها رسالة ودور القوى الناعمة المؤثرة على اختلاف طبقات المجتمع ،في تاريخ السينما المصرية وقبل ظهور التلفزيون سنة ١٩٥٩ في مصر.انتج الممثل والمنتج والمخرج انور وجدي بعدد من الافلام منها افلام بطولتها اطفال ،مثل فيروز الطفلة المعجزة كما مثل ” دهب” و”ياسمين” و”فيروز هانم” وغيرها وقد كانت تحقق ارباحا ومشاهدات كثيرة واستمرت السينما على هذا النحو ولاننسى “افواه وارانب” بطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين ومجموعة من الاطفال، الحديث يطول بهذا المجال..

 

والمشاهد الذي يتفرج على هذا الكم الهائل من المسلسلات يجد نفسه محبا ومعجبا بالاطفال الذين امتعونا لادوارهم وحضورهم كما انهم اصبحوا شركاء في نشر الثقافة والفكر والقيم في الاعمال الدرامية التي تعتبر هي القوى الناعمة التي يتأثر بها كل شرائح والطبقات الاجتماعية واصبح الطفل الممثل هو الجسرالذي يصل مع االاسرة والعائلة ،فنرجو من المؤلفين والمنتجين الالتزام برسلة الاعلام المحترم وتقديم الفن الراقي الذي يجمع بين المتعة والتسلية ومن جانب اخر التمسك بالقيم والاخلاق الحميدة حتى نتقدم.

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *