متابعة/ حسانة سليم
بهدوء ودون ضجيج كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، التي رفعته يوما ما قبل سنوات إلى صدارة التريند، أعلن منشور على موقع فيسبوك رحيل المطرب الشعبي ممدوح الأصيل أو سعيد الهوا، الاسم الأكثر شهرة له.المفارقة أن سعيد الهوا رحل عن عالمنا في شهر رمضان، الذي شهد عام 2015 ظهوره في إحدى حلقات برامج المقالب الشهيرة من تقديم الفنان رامز جلال، وتحديدا برنامج “رامز واكل الجو”، وكان الضيف الآخر في الحلقة هو أحمد التباع، أحد مشاهير السوشيال ميديا وقتها..وإذا كان رامز جلال قد اختاره ليكون ضيف برنامجه في ذلك العام، فلا بد أن شهرة سعيد الهوا كانت قد بلغت درجة كبيرة وكافية لتحقيق المشاهدات، فمن هو ممدوح الأصيل أو سعيد الهوا؟ هذا ما نستعرضه في السطور التالية..
بدأ الغناء عندما كان عمره 8 سنوات على سبيل التجربة، من خلال حفلات المدرسة..تقدم للحصول على كارنيه النقابة، وتلقى اقتراحا باستبدال اسم ممدوح الأصيل الذي اشتهر به إلى سعيد الهوا، وبعد طرحه شريطا غنائيا بهذا الاسم، نسي الجميع اسمه الأصلي.تحدث سعيد الهوا في الفيديو عن ميله إلى الانطواء قائلا إن أي شخص يحاول البحث عنه في القاهرة أو الإسكندرية لن ينجح في الوصول إليه، كما أنه لم يخصص لنفسه مقعدا في أحد أماكن تجمع الفنانين الشعبية، في شارع محمد علي أو باب الشعرية.ويروي سعيد الهوا أن المطرب الشهير حكيم أخذ أغنية كان هو يغنيها، وتقول كلماتها: “قبل ما تخترعوا الذرة .. اسعدوا كل البشر .. عيشوا فلسطين في أمان .. وبعدين سافروا القمر .. فكروا في أم بتبكي ابنها ضاع في الدمار .. فكروا في طفل بيصرخ انتهى ما بقى له دار .. فكروا في عروسة حلوة يوم فرحها انطفت”.تنتشر على الإنترنت روايات بسيطة عنه، مثل أنه من أبناء حي كوم الدكة في الإسكندرية، وعاش في القاهرة في أحد الأحياء الشعبية، إلى جانب وجود عدد محدود من الألبومات التي تحمل اسمه، ومنها “شيل ده من ده” و “استعجال” و “نصيحة” و “بكرة تجرب”..ووفق هذه الروايات، توقف سعيد الهوا عن مواصلة تعليمه في المرحلة الإعدادية، ومارس مهنة السمكري للإنفاق على إخوته، ثم تحول إلى سائق تاكسي، بجانب غنائه في الأفراح، لكن مهنته كانت تسبب له الحرج، الأمر الذي كان يضطره إحيانا للتظاهر بأنه الأخ التوأم لسعيد الهوا.اشتهر سعيد الهوا على مواقع التواصل قبل سنوات، من خلال صور “كوميكس” وكلمة “الأمبليه”، إحدى الكلمات الغريبة في أغانيه، وتقول القصص المتناثرة عنه أن البعض حاول البحث عن معنى هذه الكلمة، وتوصل أخيرا إلى أنها مصطلح دارج في مجال ميكانيكا الدراجات النارية.