حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)/ تصوير/فاطمة يحيى طراف.
مهرجان المركز الكاثوليكي السينما المصرية في دورته ال72 حيث يعرض أفلام سينمائية تتمحور حول دور كفاح الشعوب وإرادة الحياة ويركز غبطة البابا بطرس دانيال على دور القِوى الناعمة في تغيير المعادلات في المجتمعات وحتى على الصعيد السياسي والاجتماعي، قوى التغيير للأفضل في منهجية الشعوب تكون أفضل في المتابعات والحوارات السلمية وتصل بسرعة أكبر إلى الآخر وتحافظ على سلامة عقول الاجيال القادمة الجديدة، وتثبت مفاهيم الحياة بمضامين اجتماعية وثقافية واقتصادية وتربوية مختلفة وتعزز جرأة الحوار والتتطلعات بتعبير أرفضل وأرقى في التواصل مع المجتمعات فيما بينها ، هذا وقد إستقبلني غبطة البابا الأب بطرس دانيال بالكثير من المودة والمحبة والتقدير حيث كانت زيارتي للمهرجان بمهرجان النور والمحبة لما يفيض به البابا بطرس دانيال من وجه يشع نوراً ومحبة لشعبه وأرضه ووطنه مصر أم الدنيا ، حيث يستقبل زوار المهرجان بكلمتين اثنتين تحيا – مصر .
*ابونا بطرس نهنئك على المهرجان بدورته الـ72..
-“الله يبارك فيكي”.
* لم تُفكر بألغائه نسبة لما تمر به المنطقة العربية من ظروف؟
-ابداً، هذا المهرجان أُقيم منذ العام 1952، ومررنا بظروف عدة ولم نلغيه لان مهرجاننا هادفاً كما اني اؤمن تماماً ان القوى الناعمة تلعب دورها المهم على الصعيد السياسي كما ان الاعمال القيمة تترك اثرها المضيء على مر التاريخ.. افتتاح الدورة كان اهداءً للشهداء والمطربة ياسمين علي غنت ” زهرة المدائن” للسيدة فيروز..
*بنفس توقيت مهرجانك كان على الجانب الاخر تكريم المبدعين بفلسطين من مخرجين وممثلين وتشكليين وشعراء..
*كل مهرجان يُكرم المبدع هو تدعيماً للانسانية، وضمن كلمتي قلت مناشدة وهي ان الفن دعوة ورسالة اخلاقية سامية وعلينا جميعاً ان نستمتع بكل نواحي الحياة وتعزيز التطلع للحق وسط الضجيج والصخب، وعندما سئل المفكر جان كوكتو عن رأيه بالسينما ومهرجان كان السينمائي قال ” انها معبد للحب”، واتمنى من قلبي ان يلف الحب العالم والاحوال المتقلبة التي تلف بها البلاد.
*فكرت بأن تقوم بمداخلة مع المطران حنا عطالله الموجود بالقدس؟
-للاسف لا يوجد تواصل بيننا، لكني اعرف الكثير من الرهبان هناك، انا شخصياً مع عدم ايقاف اي عمل يناصر الحق وعلى كل المنصات ان تقول كلمة حق.
*لبنان ايضاً يتعرض للعدوان؟
-في كلمتي تكلمت عن غ زة ولبنان واليمن وسوريا والسودان ذكرت الدول التي تعاني الوجع والحروب وشددت على ضرورة تعميم السلام.
*بحاجة لتطبيق اغنية ” يا نبع المحبة” للمطربة ماجدة الرومي؟
-بالفعل لان الحب هو الذي وينمي بنا الاحساس بالجمال وتهذيب النفوس، ونحن عمدنا الى تقديم مساعدات وقمنا بوقفات تضامنية لتعميم السلام والانسانية.
*لنتحدث عن المهرجان؟
-المهرجان هو حدث يدل على عراقة المركز الكاثوليكي ويحرص على تشجيع صناعة سينما راقية، لسبب ان السينما هي توثيقاً للشعوب ومرآة راقية للواقع، والمركز الكاثوليكي برهن ان صرحاً سينمائياً عريقاً يتسم بالرؤية النزيهه والانتماء لمصر والتمسك بالخير والجمال، وكل سنة اعمل على تطوير المهرجان واناقش قضايانا بأفلام متنوعة بالفكر والمضمون.
*رشدي اباظة كان يتمنى تجسيد حياة المطران كابوجي هل توافق على العرض فيما لو تلقيته؟
-نحن احوج لمثل تلك الاعمال القيمة، لكني لا افكر بالتمثيل وسأعتذر على الفور، وسبق ان ان عرض علي دور راهب في احدى الاعمال لكني اعتذرت.