كلمة حصرية من سيادة المطران.. الدكتور هاني غضبان لآمال فقيه:” متمسك بهويتي الفلسطينية، وفيلم جنين فضح الكيان، وعملية خالد علوان صفعة للعدو”

“ايها الاحباء وعبر اثير صوت الحرية، ومن خلال البرنامج الاعلامية المميزة امال فقيه اوجه تحية خاصة من القدس من فلسطين، الى احبائنا بلبنان وايضاً الى كافة الاحرار في امتنا العربية، فلسطين ت نزف وغ زة اهلها يُبادون وتُدمر عن بكرة ابيها، يريدون طمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مقدساتها، اشكركم في هذه الاذاعة الكريمة على كل ما تقدمونه من اجل فلسطين  بظل الاوضاع المأساوية، من القدس اقول لكم ايها الاحباء بلبنان اننا نحبكم ونحترمكم ونحن اوفياء لكم ولكل ما تقدمونه لاجل قضايا الامة وخصوصاً بقضية فلسطين ، ونتمنى للبنان السلام والاستقرار، تحية مقدسية عطرة لكل واحد منكم في لبنان العزيز”..

بكلمة سيادة مطران القدس عطالله حنا استهلت الاعلامية امال فقيه فقرتها ببرنامجها ” صبحية عالحرية”، واستقبلت على اثرها ضيفها (الذي نقل لها كلمة المطران من القدس) الناشط الفلسطيني الدكتور هاني غضبان الذي حيا الاعلامية فقيه وقال لها قبل الحوار:” انت اعلامية حرة كرست فقرات برنامجك الصباحي لمأساة غزة ولا ننسى انك اول ملكة جمال للجنوب المقاوم”.. واشارت امال من ان الدكتور هاني غضبان يعمل تحت المظلة الوطنية ضمن نشاطات جمعيته وهي المنبر العربي للثقافة والفنون، وهو صاحب مركزاً طبياً لكل الناس وليس مقتصراً على الفلسطينيين فقط.. وهو الفلسطيني المنحدر من قرية كويكات”قضاء عكا” الشهيرة بالادباء والمثقفين والزجالين وجده كان مختاراً للقرية، وعراباً لاجتماعات المفكرين من فلسطين وسوريا ولبنان.. وهو ايضا خبير تجميل ومدرب للاسعافات الطبية والصيدلة.. في بداية اللقاء تحدث الدكتور هاني غضبان بكثير من النوستالجي عن قريته التي لم يلد بها وعن جده مختار الضيعة، وقال انه من عرب 48 الذين تهجروا عقب الاحتلال، واشار ان الذين بقوا في اراضيهم هم يحملون الجنسية الاسرائ*يلية قسراً وليس بأرادتهم لكنهم فلسطينيون حتى العظم.. وعندما سألته الاعلامية امال فقيه عن مدى تعلقه بلبنان ومجاهرته بهذا الامر فأكد ان لبنان هو وطنه الثاني لكنه ضد التوطين ومتمسكاً بهويته الفلسطينية..

وعن مبادراته ازاء انفجار مرفأ بيروت اكد انه سخر كل طاقمه الطبي للجرحى واسعافهم واعطائهم الادوية اللازمة مجاناً، وايضاً تأمين المواصلات لهم للذهاب الى منزلهم مع متابعة حالاتهم المرضية، ومن بعدها طلب من المساعدين الذهاب الى بعض المستشفيات لتقديم المساعدات الطبية والاسعافات وان هذا اقله تجاه لبنان واللبنانيين، وقال انه لا ينسى دور الدفاع المدني الفلسطيني الذين تحركوا من مخيم برج البراجنة على نفقتهم الشخصية وتطوعوا لازالة الردم وانقاذ المصابين من جراء الدمار وكان هذا الفريق بقيادة المناضل محمد الهابط، كما كان لهذا الفريق سابقة بالتحرك عقب اطفاء الحرائق في لبنان، كما ان الهلال الاحمر الفلسطيني بذل كل ما بوسعة لانقاذ الجرحى ومنهم المناضل المغوار ابو حسن سلام، وعن مركزه الطبي قال انه للجميع ومن انه يقيم دورات للاسعاف ومساعد صيدلي، وعن الجمعية اشار انها في بداية الكورونا تم تدريب فريق مكون من المنبر العربي للثقافة والفنون وجمعية باليستا التي كان لها الدور الاكبر كون عرابها هو الدكتور ثائر الغضبان وشباب ترشيحا المسؤل عنهم حسام روبين، وكانت النتيجة انه تم تعقيم كافة المخيمات الفلسطينية بلبنان وعدداً كبيراً من البيوت اللبنانية التي كان اصحابها يطلبون تعقيم منازلهم وتم التعاون مع البلديات مثل بلدية برج البراجنة التي يترأسها المناضل الاستاذ عاطف منصور الذي تربطه بشباب المخيم علاقات شخصية وبكافة المؤسسات ايضاً، وبالتالي التعاون مع بلدية عرمون التي كانت مغلقة حينها، وتم تعقيم منطقة عرمون بالتعاون مع البلدية..

وعن التجميل قال ان المهارة تختلف من طبيب الى آخر خصوصاً ان المصابين من جراء الحروب او القصف يكون لهم معالجة وتجميل معين ومثل تلك التجميلات اي ازالة التشوهات لها اربابها من الاطباء..كما عمد الدكتور هاني الى توجيه رسالة الى الشهداء الذين يزفهم الجنوب اللبناني، واستنكر استهداف الصحفيين امثال وائل الدحدوح وعائلة معتز العزايزة واللبنانيين فرح عمر وعصام العبدلله وربيع المعماري ومرشدهم حسين عقيل وغيرهم من الصحفيين وقبلهم شيرين ابو عاقلة التي استهدفها العدو عمداً لانه يريد اخراس صوت الحق.. وقال ان الانتهاكات التي تحصل اساسها  الي/ هود، وهم عصابات إجرامية ترعاها دول تكيل بعشرات المكاييل مثل أمريكا المتآمرة على المنطقة بأكملها، واشار من ان المخرج محمد البكري من اصدقائه المقربين وهو صاحب فيلم ” جنين” الذي تعرض للظلم والمنع والمحاكمة لانه فضح هذا الكيان من إره/ابٍ وتدميرٍ وتخريبٍ.. وعقب بالقول ان بيروت مدينة مناضلة كما كل الاراضي اللبناني معلقاً انه في الاجتياح عام 1982 وصل جيش الاحتلال الى بيروت وخرج منها مهزوماً بفضل المقاومة، وذكر عملية الشهيد خالد علوان في مقهى “الويمبي” الشهير حيث كانت هذه العملية صفعة بوجه جيش الاح/تلال التي لم ينساها حتى اليوم، كما ذكر الشهيدة سناء محيدلي التي قدمت روحها قرباناً للجنوب اللبناني ولتُحي فكر الشهيد انطون سعادة، وقدم الدكتور هاني التحية لآل علوان ممثلين بشخص الدكتور احمد علوان رئيس حزب وفا المقاوم..

كما عمد في نهاية الحوار لتقديم المباركة بشهادة الصديق القائد سمير فندي ابو عامر الذي استشهد في انفجار الضاحية مؤخراً. يُذكر ان الدكتور هاني غضبان بالاضافة الى انه ناشط وطني وخبير تجميل وصاحب مركز طبي وصيدله، الى انه ايضاً مثقفاً وصاحب فكر عميق ومحب للفنون القيمة مثل اعمال زياد الرحباني وعبد الرحمن الابنودي والشيخ امام وفيروز التي يعشق كل اغانيها لاسيما اغنية ” قضية القضية” التي منعت من البث وهي موجودة حالياً على اليوتيوب بعد تسريبها كون هذه الاغنية قدمتها فيروز بعد النكبة، ومن الممثلين دائماً يُشيد بالنجم نور الشريف لتقديمه فيلم ” ناجي العلي” الذي عاد عليه بحروب كثيرة، كما يقدر الفنانة الكبيرة نادية لطفي التي كانت توثق بكاميرتها تهجير الفلسطينين من بلد لبلد،حلقة متميزة فيها الكثير من العمق الثقافي كما ان كلمة المطران المخصصة للاعلامية امال فقيه كانت بمثابة السبق الصحفي لاعلامية مجتهدة تواكب الاحداث المهمة على اختلاف مضامينها وتنتقي الشخصيات القيمة لمحاورتهم .. برافو امال لسعيك الدؤب وكل التقدير للدكتور هاني غضبان.