حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)
حاز مسلسل”قيامة البنادق” مؤخراً على الجائزة البرونزية من الإتحاد الاوروبي في بروكسل وهو عملاً يتناول فترة الإستعمار التركي للبنان قام ببطولته نخبة من الممثلين اللبنانيين مع مجموعة من الفنانين العرب ومن تأليف محمد النابلسي الذي يُحضر حالياً لعدة أعمال منها فيلماً صامتاً ومسلسلاً عن حياة سلطان باشا الأطرش.. وهذا العمل الوطني القيم دفعني لالتقي بمؤلفه الكاتب محمد النابلسي الذي سجلت معه حينها هذا اللقاء الذي نُشر عبر صفحات مجلة ” الجرس”، واليوم أُعيد نشره في خانة الارشيف لاهميته فأليكموه.
*بداية نبارك لمسلسلك”قيامة البنادق” نيله الجائزة البرونزية من مفوضية العلاقات الاوروبية في بروكسل؟
– “الله يبارك فيكي”، حاز مسلسل”قيامة البنادق” مؤخراً على الجائزة البرونزية من الإتحاد الاوروبي في بروكسل وهو عملاً يتناول فترة الإستعمار التركي للبنان، قام ببطولته نخبة من الممثلين اللبنانيين مع مجموعة من الفنانين العرب.
قيامة البنادق هو مرآة لتاريخنا ولما فعله الأتراك معنا ولخديعة بريطانيا الكُبرى!!
*كنت تتوقع له كل هذا النجاح في زحمة العروض الدرامية في رمضان المنصرم؟
– “قيامة البنادق” هو النص الأول الذي حاذ على تنويه من الأمن العام اللبناني، إذ درجت العادة أن يُوافق الأمن العام على الأعمال كي تُعرض فكان أن نال المسلسل موافقة وتنويهاً قبل عرضه، ومن هنا إستبشرت خيراً، بالإضافه إلى انه عملاً وطنياً جمع كافة الطوائف والشرائح وفيه عودة للأصول الوطنية ودحض الطائفية والتقسيم والتفتيت الموجود حالياً، كما طرح عدة رسائلاً منها تناوله للإحتلال التركي الذي حكمنا طيلة 408 سنة وإنتزع منا هويتنا وحق التمليك وفرض علينا الضريبة وأوصلنا الى حالة من الإنعدام (شو عملي التركي ما عملي شي إستعبدنا بإسم الدين للأسف الشديد)، بالإضافة إلى 18 شهيداً علقهم على المشناق عقب محكمة عالية العرفية وهؤلاء الشهداء كان منهم عالم الدين المسيحي، والسني والشيعي والدرزي “مين الي أعدمهم غير التركي”، وفي سوريا أُعدموا الثوار في ساحة المرجة،ومن هنا بيّنت في “قيامة البنادق” أن الظلم واحد لا يُفرق بين دين وآخر ومذهب وآخر، كما انه في تلك الفترة كانت البلاد العربية تحتضنها الأيدي العربية وجنودها مثل سلطان باشا الأطرش وأدهم خنجر وصادق حمزة وحسين جعفر وعزالدين القسام وصالح العلي هؤلاء حملوا همّ الثورة وحرروا الوطن
*لكن الدول العربية ما لبثت أن تقسّمت؟
-بالفعل بسبب الفرنسيين والبريطانيين وصاروا 28 دولة ويوجد عبارة شهيرة قالها لورنس العرب سائلاً لويس جورج “كيف تعِد العرب بالوحدة بعد أن خلصوك من الأتراك لماذا خدعتهم وقسمت بلادهم؟” فرد عليه “أن أعد العرب وأخدعهم خيرٌ لي من أن أخسر الحرب”، وصدقيني لو قُدر لي أن أكتب المسلسل بإسم آ خراً لأسميته “الخديعة الكُبرى” هذا هو الربيع الذي وعدنا به البريطاني حينذاك والذي يُشبه ما تعُدنا به الدول الغربية حالياً والتي تسعى للتقسيم وحصول المجازر وتقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت، في السابق تم التقسيم بسبب النفوذ السياسي اليوم التقسيم يتم بسبب الطوائف والمذاهب كون الفتنة المذهبية هي أسواء أنواع الفِتن والتي تؤدي الى ما لا يُحمد عقباة، (ويُضيف) الوحدة تقول أن السني والشيعي والدرزي والماروني والروم وغيرهم من المذاهب كلهم ينصبون في بوصلة واحدة بإتجاه الهوية والوحدة والأرض، اليوم يوجد عبادة غير طبيعية لثلاثة أشياء هي القوة والمال والجمال ، الروحية الوطنية تناقض تلك الأشياء الثلاثة المُسيطرة لان هدفها الوطنية زمان قال صادق حمزة”انا ما عندي مسيحي ومسلم انا بهمني الرمز العربي”، هذا هو تراثنا الحقيقي وعاداتنا وتقاليدنا وماضينا لذا علينا فقط أخذ العِبرة من الماضي.
الولادة من الخاصرة شد عصب المُعارضة وباب الحارة هو السبب!!
*واليوم هل يوجد من يهتم بالعِبرة؟
– للأسف نحن في العالم العربي لا نقرأ، بينما في أوروبا يقرأون سواء كانوا في المترو أو الطائرة أو الكافية، نحن أقل شعب يقراء لذا الأغلبية تجهل التاريخ ومن لا يعرف تاريخه لن يتقدم خطوة للأمام
*”قيامة البنادق” هل هو بدلاً من”الغالبون”؟
– في”الغالبون” أرّخنا لأشخاص مُعينين، هذا العام تعمدت العودة الى التاريخ عبر”قيامة البنادق”كمالا يوجد جزاء ثالث لـ “الغالبون”
*”الولادة من الخاصرة” قدم جزاءً ثالثاً يحكي عن واقعنا اليوم؟
– أراه عملاً تسويقياً لشد عصب المعارضة في سورية.
*لم يُعجبك؟
– عندما تختلفين مع أحداً من إخوتك الا تتذكرين الأيام الحلوة التي عِشتها معهم أو النوادر والطرائف؟ لماذا علينا التركيز فقط على الوجع والخلافات، صدقيني لمجرد أن يُقدموا الجانب الإيجابي لكان قد ذاب بعض الجليد في نفوس الكثيرين،”يا جماعة زمان كنا نخانق المستعمر مع بعض بنفس الخندق وكان عدونا واحد هو الصه*يوني، كان في ظالم واحد على إختلاف مذاهبنا وديننا شو صار بالأيام؟”
*لكن الحاكم يكون ظالماً في كثير من الأحيان؟
– فهمت قصدك، زمان قال هارون الرشيد لإبنه “لو ضارعتني على الحُكم لأخذت عينيك” الحكم عقيم للأسف، لكن بالمقابل للثورة أصولها بينما اليوم صارت نموذجاً متوحشاً عبارة عن عصابات شرسة تماماً مثل مسلسل”باب الحارة” الذي أيقنت منذ مشاهدتي للجزاء الأول منه انه يُشبه سوريا القديمة التي تُعيد نفسها اليوم، الحارات تُشبه المكائد التي تُدار في سوريا والمفارقة انه يتم التحضير للجزاء السابع من “باب الحارة” وهذا أيضاً لشد عصب المُعارضة.
*ما رأيك في”سنعود بعد قليل” لدريد لحام؟
– مقتبساً من عمل إيطالي وتفاجأت بذلك بصراحة، عموماً معظم الأعمال التي عُرضت هذا العام كانت مُقتبسة للأسف لكن “سنعود بعد قليل” كان جميلاً وأعتبره من المسلسلات الإحترافية التي تحتوي على رسالة جميلة.
عبد الناصر خاطب المزاج الشعبي
*”الداعية”؟
– كان عملاً ترويجياً
*”الجماعة” الذي قُدم قبل سنوات يُحضر له كاتبه وحيد حامد الجزاء الثاني؟
– لو كان عندي رسالة ضد فئة معينة لا أحولها لعمل درامي كي لا أروج لتلك الفئة من حيث لا أدري هذه وجهة نظري، الدراما برأي هي أن لا تُمثل بل أن تُقراء كما هي لا كما أحبها انا أو حليفي، وضد أن اُسيّسها لفئة مُعينة أو إتجاه معين كي لا تتحول لمادة ترويجية، هذه رؤيتي للدراما العربية التي لا أُبرئها من الرخاء السياسي على الإطلاق بنسبة 90 بالمئة (يضحك ويعلق) بإستثناء مسلسلات العشق والغرام والكلام الفاضي
* تلطش على الأعمال التركية؟
– أكيد لأنه غزو لمصادرة وجدان المشاهد وتضييع وقته وهذا أصعب من الغزو العسكري.
التركي إستعبدنا وسرقنا وعلق لنا المشانق.
*يعني هناك مُخطط لإستخدام الفن والقوى الناعمة للسيطرة وعودة الإستعمار؟
– بلا شك والدليل الأجيال الناشئة في زمن الصورة الذهنية تمتص ما تراه وتصدق من خلال تلك الأعمال أن هذا هو واقعنا “وهيدا غلط”.
*التلفزيون المصري ومحطتي “الحياة والنهار” قاطعت الدراما التركية؟
– “برافو عليهن”، واؤيدهم بتلك المقاطعة لسببين الأول له علاقة بالثقافة كون تلك الأعمال لا تمُت لتاريخنا وعراقتنا بأية صلة، والسبب الثاني هو أن المسلسل التركي صار يحُد من عمل الممثل العربي الذي صار يُدبلج للممثل التركي معقول؟ وبالتالي صارت أعمالهم تحول دون تقديم إنتاجات عربية، وبصراحة أكثر تفاجأت بالفنانين السوريين الذين وافقوا على دبلجة الأعمال التركية “مش مضطرين أبداً”، لطالما كان التركي على الهامش بل على رصيف الأعمال العالمية وكل همه الإستعمار والسيطرة
* ومن هنا تعمدت تقديم عملاً تاريخياً لأن التاريخ يُعيد نفسه نسبة لما يحصل اليوم في عالمنا العربي؟
– بالظبط، أحدهم سألني لماذا عُدت للتاريخ؟ قلت له “مراية السيارة ضرورية للي عم يسوق حتى يطلع مين ورا وما يخبط فيه ويعمل حادث”، إعادة قرأة تاريخنا ضرورية جداً لأنه مرآتنا لنتقدم للأمام، وأرى إننا ما لم نتعظ من تاريخنا لا يُمكن أن ننجح أبداً،(ويُضيف) طرحت رسائلاً عدة بالعمل منها إننا تخلصنا من الإستعباد التركي وكان هذا ربيعاً عربياً لكن كانت له ثماراً مرة أتى على عقبه معاهدتي سايكس بيكو و وعد بلفور،كما أشرت بالعمل كيف كانت الأمة العربية وحدة متوحدة وما يحصل على المواطن المسلم يحصل للمسيحي وللدرزي، لم يكن يوجد تقسيم ولا تفرقة مذهبية أو دينية.
بريطانيا وعدتنا بالربيع فقسمونا لـ 28 دولة والآتي أعظم.
*(أُقاطعه وأقول له) وكانوا يسمون البلاد العربية بلاد بر الشام أيضاً؟
– بالظبط، سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وجزء من العراق وحتى صحراء سينا كانت تابعة لسوريا كون مصر تابعة لأفريقيا، وأؤمن من أن عالمنا العربي فيه أناساً قدموا دمهم للإبقاء على وحدتهم وكي يحولوا دون تفتيت الأمة العربية وشرذمتها لعدة طوائف ومذاهب وأديان، كانت تلك الأمة مهبطاً للأنبياء والحضارة ومركزاً للتراث العربي وفيها أقدم آثار العالم وتكتنز الخيرات والتاريخ والتراث، عام 1895 أُقيم أول مؤتمر الذي توجه فيه اليهود لأختيار دولة يسكنون فيها ويُقيمون الصه*يونية العالمية وكان أمامهم ثلاث دول هي الأرجنتين وفلسطين وهولندا، ولا علاقة لأرض الميعاد بتلك المسألة كلها وبعدها تم إحتلال القدس
*تُحضر لعملاً عن سلطان باشا الأطرش حدثني عنه؟
– سلطان باشا الأطرش كان مُتماهياً مع الثوار في جبل عامل وبيروت وبعلبك والجولان وعين شمس، لذا كان يوجد تكافؤ وتكامل بالثورة حينذاك وبالتالي هو الذي إحتضن أدهم خنجر، وعندما إقتحم الفرنسيون بيته حين كان في الصيد قال كلمته الشهيرة “أن داراً لا تستطيع أن تحمي ضيفها لا ينبغي لها أن تبقى” وأحرق منزله، سلطان باشا أبو الثورات العربية ومن هنا أُحضر لعملاً عنه (ويضيف) الفن أهم رسالة لكن العالم العربي للأسف لا يعمل وفق قاعدة الإنجاز بل الإنحاء.
السني والشيعي والدرزي والمسيحي عدوهم واحد هو الصهي*وني
*من سيقدم دور سلطان باشا؟
المخرج عمار رضوان الذي هو من بلدة سلطان باشا الاطرش
*الإنتاج يلعب دوراً ايضاً بإنجاز دراما قيّمة؟
-أكيد، المشكلة إننا نعاني من عقدة نقص تجاه بعضنا البعض وكثر يتعالون ويسكثرون التصوير هنا أو في مكان آخر أقصد أي بلد عربي شقيق(ويضيف) في “قيامة البنادق” صورنا معظم مشاهده الخارجية في لبنان وكثر إستغربوا كيف انه عندنا مناطق جميلة جداً، وهذا يعود لعين المخرج عمار رضوان الممتازة، كما أريد أن أشكر الأستاذ بلال زعرور مدير مركز بيروت الذي ساهم بإنجاز هذا العمل وقال للفنانيين اللبنانيين والعرب- كون العمل ضم فنانين من سوريا وفلسطين والأردن- “إتفضلوا إشتغلوا” وهذا بحد ذاته بارقة أمل، ونجاح المسلسل جعل الكثيرون يقولون لقد بدأت الدراما الحقيقية في لبنان صدقيني لا يوجد عندنا ازمة نصوص وأرى إننا قطعا شوطاً مهماً بالدراما، واليوم أحضر لثلاث اعمال مع مركز بيروت أيضاً.
*سبق أن قدمت عملاً عن عز الدين القسام ؟
-صحيح وفخورٌ جدا بهذا الإنجاز
*يعني السير الذاتية تستهويك؟
-من تقصدين؟
*مسلسل الملك فاروق؟
– أحببته كان عملاً جميلاً، أحياناً العمل يحمل هوية ذاتية مثل” باب الحارة” له هوية سورية ولي ملاحظات عدة عليه حتى على الملابس لكن الناس أحبته كون كل من شاهدهُ كان يرى نفسه بشخصية ما في العمل، ومن بعدها صارت كل الأعمال تصّب في خندق “باب الحارة” اما “الملك فاروق” ففي العمل ظُلم الملك فاروق لسبب أن “الإعلام بدو إعلان” وأقصد ان أي عمل ما لم يُخاطب كافة الشرائح من النخبة إلى المزاج الشعبي يبقى ضمن إطار النخبوية، ومن هنا كان “الملك فاروق” نخبوياً ضمن طبقة النُبلاء والملوك والبكوات، قبل فترة قدمت عملا عن “الملك فيصل” وعن “جمال الدين الافغاني” لم يحظيا بإنتشار كبير لأنهما عملين نخبويين بالإضافة إلى أن المجتع المدني يتأثر بالقرارات السياسية التي لها أثر على المجتمع وقد تؤدي لحرب من خلال العمل الفني المتأثر بها.
* وماذا عن مُسلسل “جمال عبد الناصر” لمجدي كامل وإخراج باسل الخطيب؟
– أحب رؤية باسل الخطيب جداً الذي سبق وتعاملت معه بفيلمي”موكب الإباء”، ومجدي مثلّ ببراعة وبشكل عام الزعيم جمال عبد الناصر كان قبيلة من الناس العاديين لأنه من الوجدان الشعبي، والفرق بينه وبين الزعماء العرب إنهم أتوا من طبقة معينة بينما هو خرج من الشعب ليتكلم بإسمهم.
الإمام موسى الصدر وضع الخوري بميزان الشيخ.
*لكن بفترة عهده كان يوجد زوار الفجر وإنحراف جهاز المخابرات وحصلت النكسة وتعرض للخيانة؟
-إذا فلشنا كل الأوراق التي تخص عبد الناصر ستسقط أقنعة عن وجوه كثيرة “شو بدي قلك؟” المؤتمرات العربية كان توضع إثناء عقدها أجهزة التنصت لتصل الأخبار إلى تل أبيب.. لذا ليس كل ما يُعرف يُقال (يضيف) كلموني قبل فترة لتقديم عملاً عن أنطون سعادة الذي أعتبره من أهم الشخصيات التي مرت بتاريخنا ولم نستفيد منها، لانه شخصاً تنويرياً وضد هجرة اليهود وطالب بالوحدة ورفض الإستعمار الفرنسي وطالب بوحدة الامة السورية لجعلها حالة متكاملة وأي شخص تنويري كان يُقتل تماماً مثل الإمام موسى الصدر الذي كان يضع الشيخ والخوري بنفس الميزان، كان عابراً للطوائف وعمل على التدريس والتنوير والمؤسسات.
*في “الغالبون” برِع عمار شلق في شخصية الشيخ راغب حرب رغم صغر مساحة الدور؟
– لكنه كان بطلاً واليوم لو تمت منتجة مشاهد الشيخ راغب حرب من”الغالبون” ستصبح عملاً بحد ذاته، عمار فنان مهم ويجتهد على الدور الذي يُمثله
*وماذا عن باقي نجوم اليوم؟
– “لازم يتعبوا على حالهن كتير” يوجد فئات مُتكسبة وليست فنية والفرق بينهما شاسعاً الفئة الاخيرة تملك الموهبة الحقيقية بينما الأولى تُقدم الفن بالشكل وليس الجوهر، وهذا ما قصدته في بداية حواري من أن الهدف صار مصوباً القوة والمال والجمال .. في “قيامة البنادق” مثّلَ الكل أدوارهم بحرفية وتركوا إنطباعاً تلقائياً وجميلاً وجهة الإنتاج المُتمثلة بمركز بيروت أتاحت فرصة لشريحة كبيرة من ممثلي لبنان ليعملوا معاً بمسلسل ذات هوية له ابعاداً وإنتماءً للوطن وللذات والتراث، بالإضافة لمشاركة الممثلين العرب، بينما الأعمال الأخرى ليس لها لا لون ولا طعم ولا رائحة بل إفتراضية ومسروقة ومقتبسة وكتابها لا علاقة لهم بالثقافة(ويتابع) بالأمس فقط طرحت فكرة إنشاء نقابة للكُتاب في لبنان “يا جماعة في ناس مثقفة وبتكتب حلو ومش أخدين حقهن” أنا مع أن يكون ورشات عمل للكُتاب الشباب المثقفين وين الغلط؟ في أميركا يوجد بعض الأعمال التي يكتبها ثمانية أشخاص لسبب ان كل واحد منهم يكون بارعاً بكتابة خط معين، مثلا هناك من يُبرع بكتابة النكتة وآخر الحركة وثالث بالدراما وكل ذلك يُضاف للحدث وللخط الرئيسي للمسلسل فينجح عندما يُعرض، بينما عندنا للأسف كثر لا يستخدمون رؤية الكاميرا حتى تصوري؟! وحالياً أحضر لفيلم سينمائي صامت ومن يحمل كاميرا ويصور عليه ان يُمارس لغة الكاميرا عن جدارة، ومع ذلك أرى أن الفن سيعود ويفرض نفسه،إذ يوجد فرصاً وإمكانيات وما على الممثل إلا أن يكون جديراً بدوره من دون شبكة علاقات و pr.
أحببت أحمد زكي بشخصية طه حسين وشوشو لن يتكرر.
*الشخصية الفنية التي تُحب أن تُصيغ حياتها؟
-شوشو كان عملاقاً وظاهرة وأعتبرهُ مناضلاً، يكفي انه لم يقدم فناً ليجني اموالاً
*أحمد زكي أكثر فنان قدم سير ذاتية أين أحببته أكثر في عبد الناصر أم السادات أو طه حسين؟
-في مسلسل”الأيام” لطه حسين كان يُجهد نفسه ليقدم شحصية عميد الأدب العربي الذي يتمتع بهدؤ قوي يضج بالحياة وبالتالي كان أكثر المُبصرين نوراً