متابعة/ حسانة سليم
في مشهد ينم عن إصرار كبير والتزام شديد بالمسؤولية، رفض طبيب أن يصاحب أسرته في مغادرتها لغزة وقرر أن يظل في القطاع ليؤدي دوره في علاج الجرحى والمصابين جراء الح*رب التي يشنها جيش الاحت*لال.. وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام، الطبيب وهو يرتدي ثياب العمل، داخل معبر رفح فيما كان يودع أسرته وهي بصدد المغادرة إلى مصر، فيما شوهدت طفلته وهي تجهش بالبكاء وتقبِّل وتحتضن والدها، تخوفا من أن تكون هذه المرة التي تراه فيها لكون كل من في قطاع غزة معرضا للاستشهاد جراء غارات الاحتلال.. واسرة الطبيب من مزدوجي الجنسية، باعتبار أن هذه الفئة هي التي يُسمح لها فقط بمغادرة القطاع..وتحدث الطبيب الفلسطيني عن هذا المشهد، قائلا إنه شعور صعب جدا، لكن هذا الوضع أفضل لأسرته من الاستمرار تحت القصف المستمر..وأوضح أن مغادرتهم لغزة والاطمئنان عليهم سيكون دافعا له للتركيز أكثر في عمله، لكون كان مضطرا للتنقل بأسرته من مكان لآخر..وأشار إلى أن العدو يمعن في قتل النساء والأطفال بصورة رهيبة، مؤكدا أن الوضع في غزة أسوأ ما يمكن، لكن الطبيب ليس أمامه سوى التعامل مع الجريح الذي يرد إلى المستشفى.