متابعة/ حسانة سليم
كشفت الناقدة والكاتبة ماجدة خير الله أسباب ابتعاد النجمة جالا فهمي عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، حيث يعد فيلم أول مرة تحب يا قلبي هو آخر أعمال جالا التي كتبتها ماجدة، عام 2003،وقالت ماجدة خير الله خلال تصريحات صحفية: “فيلم أول مرة تحب يا قلبي كان التجربة الأولى للعمل مع جالا فهمي، ولم يحالف الفيلم نجاحًا كبيرًا، حيث لم يتم التسويق له وخلق دعايا، هذا إلى جانب نشوب خلافات بين منتج وموزع الفيلم، أثر على نجاحه، ولكن كانت تجربة الفيلم لطيفة، كما يعد الفيلم هو آخر تجربة إخراجية لعلاء كريم”..وأشارت ماجدة خير الله، إلى أن أسباب ابتعاد جالا فهمي متعددة، حيث كان يتملكها إحساس دخولها في حرب، وبالفعل كانت تُحارب، فكان هناك تكتلات متعددة ضدها، وخاصةً بعد تجربة فيلم كلام الليل مع المخرجة إيناس الدغيدي والفنانة يسرا والخلافات الناجمة بينها وبينهم أثناء تصوير الفيلم، فهما قوة لا يُستهان بها، كما أن الفنانة إسعاد يونس موزعة في الشركة العربية مسئولة عن توزيع جميع الأفلام، فكان لديهم القدرة عن إيقاف أو طرح أي فيلم يريدونه في السينمات، فقررت جالا الانسحاب..كما أوضحت أن الوضع ازداد سوءً عندما قررت تجسيد بطولة مسلسل “كاميليا” مع المخرج علي بدرخان، فبعد متابعتها تحضيرات العمل من حيث الكتابة والديكورات، وبدئها تصوير المسلسل، إلا انه توقف تصويره للأبد؛ لأسباب لا أتبينها، وأضافت ماجد: “جالا قالت لا بقى دور بيضربوني في مقتل ومش عايزني أكمل وهيفضلوا متربصين”..وأكدت ماجدة خير الله أن ما مرت به في تلك الفترة تزامن مع وفاة والدها، الأمر الذي أصابها باكتئاب شديد جدًا، وبدأت الانسحاب تدريجيًا من الوسط الفني.. وأردفت ماجدة: لم تتوقف الضربات والأزمات في حياة جالا فهمي، حيث أن المخرج أشرف فهمي والد جالا فهمي كان متزوجًا من المنتجة ماجدة حميدة، التي باعت أفلام والدها لمحطات خليجية، ولم تحصل جالا على إرثها من تلك الأفلام، وطالبت بحقها، فاُصيبت جالا بأزمات متتالية، جعلها تزهد الحياة.