متابعة/ حسانة سليم
قال الفنان التونسي لطفي بوشناق إنه “غير مسؤول عن التأويلات الضيقة” التي عجت بها الشبكات الاجتماعية لأغنيته الجديدة أجراس العودة (صفقة القرن)، مؤكدا في المقابل أنه مسؤول فقط عما قصده وعن فنه. وأضاف في تصريحات صحفية من ان “الجهل مصيبة”.. وأوضح أنه قصد بـ“سُليمان العصر الحالي” -وهو اقتباس قرآني- صاحب الدولة العظمى في زمانه الذي يمثله في زماننا الحالي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نافيا نفيا قطعيا أن يكون المقصد من الأغنية العاهل السعودي الملك سلمان. كما قال إنه قصد بـ“سمسار الحي” رئيس الوزراء الإسرائ*يلي بنيامين نتنياهو.. وكانت الأغنية التي قطعت أجزاؤها تداولها مغردون على الشبكات الاجتماعية محاولين إثارة “فتنة عربية” من خلالها..وأفاد بوشناق أنه عندما ذكر سُليمان تم وضع صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الفيديو المصاحب للأغنية..وأكد أن طرح الأغنية كان تزامنا مع نقل الولايات المتحدة لسفارتها إلى القدس المحتلة. وشدد الفنان التونسي، المهموم بقضايا الأمة العربية، على أن صفقة القرن هي اغت*صاب أرض فلسطينية وتحويل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس خطوة يرفضها حتى الشعب الأميركي نفسه..
وكان البعض عمل جاهدا على إخراج الأغنية من سياقها والترويج لها كعمل فني ينتقد أنظمة عربية على حساب أخرى..وتقول الأغنية وهي من كلمات الشاعر السوري عماد الدين طه وألحان بوشناق:
أجراسُ العودةِ إنْ قُرِعَتْ.. أو لمْ تُقْرَعْ فلِمَ العجلهْ؟
لو جئنا نقرعها حالا.. كانتْ” دُمْ تكٌ” كالطبلهْ
فالعُرْبُ بأخطرِ مرحلة.. وجميع حروفِهمُ عِلّهْ
أغرتهم كثرتهمْ لكنْ.. وبرغمِ جموعِهُمُ قِلَّهْ
وبوادي النّملِ إذا عَبَروا.. سَتموتُ مِنَ الضحكِ النّملهْ
فسليمانُ العصرِ الحالي.. مشغولٌ في مَلءِ السلّهْ
وحديثٌ عن حربٍ كُبرى.. أو صفقةُ قرن مُخْتَلّهْ
مِسْمارُ الحائِطِ ملكُ جُحا.. سِمسارُ الحيِّ.. وفي غفلهْ
سينادي”أونَ ألا دُوّيهْ.. ”بازارُ الأرضِ المُحْتَلَّهْ
و يعودُ لِيُكمِلَ سهرتهُ.. في نادي أشراف الدّولهْ”.
وكانت الأغنية أثارت ضجة على الشبكات الاجتماعية. وفهم البعض أن الفنان يقصد بـ“سليمانُ العصرِ الحالي” الملك سلمان.. وقال آخرون إنه يقصد بـ“العُرْبُ” عرب الخليج العربي حصرا وهو ما نفاه الفنان.. وكان لطفي بو شناق قد سبق ان اعلن التخلي عن لقبه سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، تضامنا مع الفلسطينيين إثر قصف طال مستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة ما خلف مئات القتلى.