الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
تعتبر كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وقد بنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.. وسقط العديد من الشهداء وأصيب عشرات آخرون في غارة للعدو عليها، وأصيب آخرون إثر انهيار أحد المباني التابعة للكنيسة..
وفي كلمة معبرة لسيادة المطران عطالله حنا خصّ بها الدكتور هاني غضبان جاء فيها بعد استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفّرها لحماية المواطنين الأبرياء:” ايها الاحباء وما زال العدوان مستمراً ومتواصلاً، رغم كل الكلمات والمناشدات والمبادرات التي اكدت على اهمية توقف هذا العدوان الغاشم حقنا للدماء ووقفاً للدمار، انها جريمة مروعة ونكبة جديدة وسياسة تطهير عرقي وسنبقى ننادي ان يتوقف هذا العدوان، كفانا دماراً وخراباً واشلاءً ودموعاً واحزاناً في غزة المنكوبة.. هذا الاحت/لال، لا يميز بين كنيسة ومسحد.. فقصفت المساجد وتم الاعتداء على المستشفيات وها هي كنيسة تاريخية في غزة الابية تتعرض للقصف.. انه استهداف لشعبنا كله ، لا بل لامتنا كلها انه استهداف لغزة فكنيسة القديس بورفيريوس الاورثوذكسية هي تاريخية منذ القرن الخامس للميلاد، والاعتداء عليها هو اعتداء على تاريخنا وحضارتنا وجذورنا وعراقة وجودنا في هذه البقعة المباركة من العالم.. اولئك الذين الذين يعتدون على الابرياء المدنيين المحتمين بالكنيسة وباحاتها هم ذاتهم معتدون على غزة كلها.. يا له من دمار وخراب ومع كل ساعة تمر يزداد عدد الشهداء وتزداد رقعة الدمار والخراب في غزة.. لن نوفر جهداً في ان نقول ونناشد ونطالب بضرورة العمل وبشكل سريع من اجل وقف العدوان.. دماء شعبنا في غزة ليست رخيصة ودم الفلسطيني ليس رخيصاً، والذين يعتدون على غزة هم ذاتهم من يعتدون على القدس والضفة ويتآمرون على القضية والشعب الفلسطيني.. نحن امام مؤامرة غير مسبوقة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية وذلك من خلال انهاء وجود شعبنا الوضع في غزة بغاية الخطورة، نستصرخ الضمائر الحية في كل مكان ونبعث برسالة استغاثة بأسم كل المستضعفين في هذه الارض تحركوا تحركوا حقناً للدماء ووقفاً للدمار، ولهذه المأساة الانسانية المروعة الغير مسبوقة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني.. نكرر مناشدتنا لكافة المرجعيات الروحية والحقوقية والانسانية بضرورة التحرك نصرة لهذا الشعب المظلوم.. نحي احرار العالم الذين يتظاهرون بكل مكان وفي كل العواصم والاقطار رفضا للعدوان وتضامنا مع شعبنا المظلوم.. نحن اوفياء لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء الذي فيه ويا للأسف للقوى العظمى تتآمر علينا وشريكة بالجرائم المروعة والمرتكبة بحق شعبنا.. المسيحيون الفلسطنيون سوف يقيمون غدا في كنائسهم صلاة الجنازة ترحماً على ارواح الشهداء وسيقيمون الفعاليات والنشاطات والمسيرات احتجاجاً على جريمة كنيسة القديس برفيريوس بغزة بل في كل غزة.. نحن لا نتحدث عن الشهداء المسيحيين بمعزل عن شعبنا كله.. كلهم اولادنا وفلذات اكبادنا واسماؤهم ناصعة قي سماء فلسطين وفي سماء العالم اجمع.. نترحم على ارواح الشهداء ونواسي المكلومين وكل اهالي غزة محزونين على الاحباء الذين ودعوهم وعلى الدمار المروع وعلى القذائف التي تنهمر عليهم بلا وازع انساني وحراكي، فلنكثف حراكنا فلنكثف من نشاطنا ليس فقط المتضامن مع فلسطين، بل فلتكن رسالتنا اليوم فلتتوقف الحرب وليتوقف العدوان ولتتوقف الجرائم المروعة بحق شعبنا الفلسطيني”.
