الأحد , نوفمبر 24 2024

مريم فخر الدين تزوجت هؤلاء فلاحقها صلاح نصر ونشرت اعترافاتها بعنوان” مريم وراسبوتين”

متابعة/ حسانة سليم

تُعتبر عروس الشاشة العربية مريم فخر الدين واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل، تميزت أدوارها بالفتاة البريئة العفوية، ومن هنا  دخلت إلى قلوب محبيها بتلك البراءة التى يحملها وجهها..ولدت مريم عام 1938، من أب مصرياً وأماً مجرية، وبسبب وجهها الملائكي لقُبت بـ “ملاك السينما”..لم تفكر مريم فخر الدين بالعمل في التمثيل ولم يكن الفن أحد أحلامها، ولكن عقب فوزها من قبل مجله “ايماج” الفرنسية بجائزة أجمل وجه، انهالت عليها العروضات وكان أول أفلامها السينمائية عام 1951م تحت عنوان “ليلة غرام”.. وبعدها كرت سبحة الاعمال التي تألقت بها بعضها مازال محفوراً فى أذهان الأجيال القديمة والحديثة، منها دور “الأميرة إنجي” في فيلم “رد قلبي” والذي صار علامة مميزة بتاريخها الفني، وفيلم “حكاية حب” مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وفيلم “الأيدي الناعمة” مع الفنان القدير أحمد مظهر، والشحرورة صباح، وغيرها من الاعمال التي وصل عددها الى 240 فيلماً..اشتهرت مريم فخر الدين خلال فترة الخمسينات والستينات في السينما بأدوار الفتاه الرقيقة العاطفية، حتى أصبحت رمزاً للرومانسية ولكنها نجحت في تنوع أدوارها لتخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت في أدائها،كما لحق بها شقيقها يوسف فخر الدين ليعمل بالتمثيل اسوة بها..تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار، ولكنها انفصلت عنه بعد زواج دام ثمان سنوات وأنجبت منه إيمان، ثم تزوجت بعد ذلك بثلاث شهور من الدكتور محمد الطويل وأنجبت منه ابنها أحمد، وسرعان ما انفصلت عنه لتطير إلى بيروت لتتزوج من المطرب فهد بلان ثم تطلقت منه، وختمت حياتها الزوجية بشريف الفضالي واستمرت معه فترة طويلة ولكن انفصلا أيضا..

ملاحقة صلاح نصر

اعترفت مريم من انها عانت بحقبة الستينات من ملاحقة رئيس المخابرات المصرية صلاح نصر وهربت منه الى بيروت، واطلقت كل ذلك بمذكراتها التي حملت عنوان” مرم فخر الدين وراسبوتين”..وتقول عن حكايتها مع صلاح نصر في أحد الحوارات: «الحكاية بتفاصيلها حدثت بالإسكندرية حينما شعرت بالملل من القاهرة وكنت وقتها ما زلت متزوجة من محمد الطويل وحامل منه في نجلي محمد، وكنت لا أعمل وهو مشغول دائمًا في عمله فتركته بالقاهرة وسافرت للإسكندرية، وهناك التقيت صديقتي زيزي، أعز صديقة لي في المدرسة الألمانية، ووجهت لي الدعوة على العشاء معها فاعتذرت لعدم وجود السيارة معي فأرسلت لي سيارتها في المساء، ووجدت السيارة تتوقف أمام فيلا صغيرة من دورين لها باب خشبي وعند دخولي لم أجد زيزي في استقبالي، وشاهدت 4 رجال مفتولي العضلات وفوجئت بوجود صلاح نصر فابتسم لي وقال: شفت عرفت أجيبك إزاي؟ فأدركت أن زيزي تعمل لحسابه فشعرت برعب شديد قلت له: لو لم تحضرني أنت فمن يستطيع إذن؟ وقلت له: معقول هؤلاء الرجال سيحضرون الحوار بيننا فأمرهم بالانصراف وأعطيته الأمان إلى أن انشغل بشيء ما ففتحت الشباك وقفزت منه وعدت للقاهرة».

اهم المعلومات عن عروس الشاشة

وجدت نفسها في سن الـ50 لا تعلم كيف تؤدي الصلاة، كما أنها لا تحفظ من القرآن الكريم سوى سورة الفاتحة التي حفظتها أثناء تأديتها دورا في فيلم «الأرض الطيبة» عام 1954.. اتصلت بالفنانة شادية تطلب منها أن تعلمها كيف تصلي، فأرسلت لها شادية كتاب «المسلم الصغير» لكنها لم تفهم منه شيئا، فاتصلت بالشيخ محمد متولي الشعراوي، وشرح لها كيفية أداء الصلاة، ونصحها بحفظ السور الصغيرة مثل الفلق والإخلاص والناس..هاجمت حال السينما المصرية، عام 2005، في أحد الحوارات قائلة: «السينما زمان كانت زمن البهوات والهوانم لكن دلوقتي زمن العيال اللي بتقلع وتتعري وتجري». كان أقرب أصدقائها في الوسط الفني هو الفنان أحمد مظهر، واعتاد مظهر الاتصال بها يوميا لسنوات قبل وفاته، ويناديها بـ«الأمير إنجي» لترد عليه بـ«الأمير علاء» نسبة إلى دوريهما في فيلم «رد قلبي»..قالت عن فيلم «رد قلبي»: «لو لم أمثّل غيره في حياتي لكان شرفًا لي وفخرًا، لأنه حكى بعمق وببساطة عن قيام الثورة وأسبابها من الواقع»..تقاضت عن فيلم «رد قلبي» أجر ألف جنيها رغم أنها كانت تحصل في ذلك الوقت على 3 آآلاف جنيها، لكنها وافقت بسبب طبيعة العمل القومية.. عُرفت بصراحتها الشديدة، وهاجمت عدد كبير من نجوم جيلها وعلى رأسهم فاتن حمامة، وانتقدت منحها لقب «سيدة الشاشة العربية»، قائلة: «إذا كانت هي السيدة، فماذا نكون نحن خادماتها؟».. قالت: «عشت الحب في أفلامي فقط، لم أحب أي واحد من أزواجي الأربعة، وكل زيجاتي كانت غلط».. عانت الفنانة الكبيرة بالفترة الاخيرة من حياتها، بأزمة صحية دخلت على إثرها مستشفى السلام الدولي، وأجرت عملية لإيقاف نزيف داخلي، لكنها المنية وافتها بعد ذلك على الفور، لتبقى اعمالها وابداعاتها راسخة باجيال الجمهور التي احب تمثيلها وعشق برائتها.

شاهد أيضاً

ماتت محترقة و برقية كشفت للموس.اد علاقتها بالملك فاروق.. خبايا بحياة كاميليا

رحلت النجمة كاميليا عام 1950، وهي كانت من أصول يهودية، واسمها الحقيقي هو ليليان فيكتور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *