حوار/ ابتسام غنيم( القاهرة/ من الارشيف)
نادراً ما تدلي بحوار صحفي ونادراً ما تعطي رأيها خصوصا انها صريحة وتسمي الاشياء بأسمائها، انها النجمة الاستعراضية لوسي التي خصتنا بحوار شامل قبل اربعة اعوام تحدثت فيه عن اعمالها ورقصها والفوازير والهجومات التي تعرضت لها.. وسبق ان نشرت هذا اللقاء في موقع” الفن” واليوم أُعي نشره في elmaw2a3.netبخانة الارشيف لانه من الحوارات الغنية بالمعلومات.
هاجموا الكيف قبل العرض وهكذا اعتذرت عن ليالي الحلمية
*هذا العام اطليت علينا بشخصية جديدة عبر مسلسل”الكيف” الى اي مدى كنت سعيدة بالعمل وبالتالي خائفة منه؟
-“الكيف” تعرض لمحاربة شديدة جداً من قبل ان يُعرض على الشاشة، ولا أعرف سبباً لذلك، علماً انه سبق ان تم تقديم كل من “الباطنية” و”سمارة” ولم يتحاربا بهذا الشكل، لذا استغرب سر هجوم بعض الاقلام على النجمين باسم سمرة واحمد رزق كونهما قدما الشخصيتان التي سبق وقدمها كل من النجمين الكبيرين محمود عبد العزيز رحمه الله ويحيى الفخراني قبل سنوات بفيلم “الكيف”، شخصياً كنت متحمسة للعمل جداً واحببت شخصيتي بالمسلسل التي اغراني اسمها”زوزه الموزه” وكذلك تركيبتها بالاضافة الى الموضوع برمته الذي يناقش الادمان بشكل عام وليس خاصاً، مثل ادمان النت والواتس اب والانترنت والمخدرات وكيف ان اغلب الشباب يتناولون حبوباً حتى “يزهزهو”، كل تلك القضايا مهمة ومن الضروري مناقشتها، وقبلها كان لي تجربة مع نفس المؤلف وهو احمد ابو زيد ونفس المخرج محمد النقلي ونجحنا، هذا بالاضافة الى ان فيلم “الكيف” الذي قدم قبل سنوات حقق نقلة بالسينما كون الموضوع كان جريئاً، لذا كنت متشوقة للمشاركة به ومع ذلك تفاجأت بالهجوم على العمل مما اصابني بالاحباط، واثناء عرضه كنت في اميركا مع ابني فتحي حيث امضيت شهر رمضان معه، ويوجد فرق التوقيت بين البلدين فكنت اشاهد بعض الحلقات من حين لآخر، والانكى من ذلك الكلام الذي حوروه عن لساني من انني لن اتعامل مع المخرج النقلي مرة اخرى وهذا غير صحح البتة، خصوصاً ان الاستاذ محمد النقلي هو احد اهم اضلاع نجاح المسلسل بالاضافة الى النجمين باسم السمرة واحمد رزق واعترفت بذلك علناً فلماذا حوروا كلامي؟ كما اني لم اجري اي لقاء صحفي مع احد على الاطلاق.
*كتبت بعض المواقع من ان “الكيف” هو اسواء مسلسل رمضاني نسبة للاستقتاءات التي اُجريت؟
– اكرر انه كان يوجد حربا على هذا العمل من قبل عرضه ولا اعرف مصدرها وسببها، هل حورب “عشان الابطال ام المؤلف؟” ثم ان باسم واحمد خرجا من عباءة كبار النجوم فلماذا الحرب عليهما؟ وانا ضد ان يقارن اي ممثل مع ممثل اكبر منه سناً وخبرة.
*العمل الدرامي الذي تابعته؟
– رغم ضيق وقتي بأميركا الا ان الوقت سمح لي بأن اشاهد مسلسل “يونس ولد فضة” كان عملاً مُبهراً، وعمرو سعد كان رائعاً وكذلك المخرج، ايضاً شاهدت بعض من حلقات مسلسل ” الاسطورة”،(وتضيف) من الضروري ان اشاهد كل الاعمال كوني فنانة حتى برامج المقالب.
لا أقلد بل اتقمص وبدرية علقت بذهن الجمهور.
* مسلسلك”سلطان الغرام” رغم كل النجوم الذين كانوا معك بالعمل الا انك والمسلسل برمته كنتما حالة استثنائية؟
-موضوعه كان يناقش مشاكل العائلات البسيطة وبالتالي الفوارق التي بينها والعائلات الثرية بأسلوب جميل صاغه بسلاسه الكاتب محمد اشرف رحمه الله، ومثل تلك الموضوعات يحبها الجمهور، والكاتب عندما صاغ شخصية بدرية كان يضعني في حسبانه وقال لي يومها انه يعلم تماماً كيف سأدخل الى اعمقها وانصهر بها، واذكر اني استحضرت شخصية زوجة جدي كانت سيدة جميلة وتعامل اولادها واولاد زوجها بشكل راق، بالاضافة الى طيبتها اللامتناهية وكان ايضاً اسمها بدرية، لذا اخذت منها اخلاقها الارستقراطية وجسدتها بأسلوب عفوي شعبي، وكان المؤلف يسمح لي ان اضيف للشخصية بعض اللمسات من حيث التمثيل والشكل كونها تمر بعدة مراحل زمنية ومن الطبيعي ان يتغير جسمها، يعني تماماً كما فعلت بالفوازير عندما قلدت ماري منيب من حيث الشكل والمضمون، بالاضافة الى ان طريقة الاداء والتمثيل التي جمعتني مع النجم خالد صالح رحمه الله كانت جميلة ولا تنسي اني من قدمت خالد للسينما بسبع مشاهد بفيلمي “كرسي في الكلوب” ومع ذلك طلبت ان يكون اسمه قبل اسمي بتيتر المسلسل او الى جانب اسمي لاني كنت مؤمنة بقدراته التمثيلية القوية، وقلت يومها للمخرجة شيرين عادل الناس عندما تشاهد”سلطان الغرام” سيعلق بذهنها بدرية وهكذا كان، واذكر ان الكاتب خيري رمضان كتب ان احد المشاهدين قال له ان لوسي من خلال شخصية بدرية التي قدمتها بالمسلسل منعته من الزواج مرة اخرى على زوجته، وتحديداً في المشهد الذي يجمعها بخالد صالح حين تقول له”انت حبيت تغير الفرشة ونسيت الشبشب المقطع الذي كنت ارتديه ويداي اللي دابت من البوطاس من الغسيل ولم تتذكر كيف وقفت الى جانبك عندما كنا فقراء واحمل الكرتونه على راسي واعمل”، يومها الرجل مزق فستان عرس عروسته الجديدة والغى الزفاف وعاد الى ام الاولاد واعترف لها من انه كان سيتزوج عليها، وطبعاً مثل تلك الانطباعات ان اتركها لدى المتلقي امراً يسعدني للغاية، خصوصاً اذا عالجت مشكلة وكنت قدوة من خلال شخصية قدمتها على الشاشة، لذا عندما عرض علي”الكيف كنت ضد ان تُعامل المرأة بعنف كون حبيبها ابو سكر صار يبعد عنها وهي قالت له انا تركت كل شيء واخذت مالي وتاجرت فيه المخدرات فلماذا تخذلني رغم انك اكبر مني بـ50 سنة ومع ذلك احببت شهامتك، واليوم ترفض معاشرتي بما أمرك الله وتتحجج من انك مريض بالسكري؟ وعلى فكرة سيدات كثيرات اعجبهن ردة فعلها لان الرجل عندما يحب على زوجته يرفض معاشرتها ويتحجج بمرض السكري والضغط وخلافه، وحتى معاملته تصبح عنيفة معها.
حاربوني بالفوازير وتجاهلوا ولي العهد!!
*ليست المرة الاولى التي تتعرضين بها للحروبات اذ بالفوازير حوربت كثيراً؟
-عندما قدمت اول مرة فوازير”ابيض واسود” في الـart رفعوني الى القمر، وفي العام الثاني عندما قدمت”قيمة وسيما” بمحطة اخرى حاربوني بشدة، علماً اني كرمت من خلالها كل نجوم السينما وكان معي القديرة امينة رزق رحمها الله، وطلبت يومها ان يكتب اسمها قبلي فصرخت وقالت:”لاء يا بنت دي فوازير لوسي مش امينة رزق”، وهي تعلم تماماً اني اكرم مئة سنة سينما من خلال تلك الفوازير، كما تعاونت فيها مع نجوم الشباب غمزت بين الاجيال ومع ذلك ما ان عرضت الحلقة الثانية حتى شتمتني اقلام كثيرة بلا سبب مقنع، علماً اني قدمت شيئاً مختلفاً تماماً عن كل افكار الفوازير التي قدمت وكان همي تكريم نجوم الفن،(وتضيف) ولا انكر اني تعلمت من نيللي وشريهان الكثير، فالاولى قدمت الفوازير لسنوات طويلة وهي اسطورة، وشريهان ابدعت من حيثيات كثيرة من الغناء والاستعراض وخفة الدم والتمثيل وارفع لهما القبعة.
*مسلسل “ولي العهد” حقق نجاحاً كبيراً؟
-صحيح والمطرب حمادة هلال كان رائعاً، والعمل حقق اعلى نسبة مشاهدة بشهادة قناة الـmbc التي عاد عليها المسلسل بأعلانات كثيرة، ومع ذلك لم يكتب عنا احداً كلمة حلوة فما رأيك؟ وعلقوا على اني ارتدي باروكة مثل شعر النجمة مي عز الدين هل يعقل ان يركزوا على شعري ويتناسوا تمثيلي؟ ولا مشهد علق بذهن هؤلاء المنتقدون؟ ولا حتى مشهد الموت الذي ارتديت به الابيض واتاني من بعده كماً هائلاً من الرسائل والتهاني!!(وتضيف) دائماً اتكل على الرب وامثل بضمير واعمل بجهد، ومع ذلك اعترف اني بقيت بمنزلي لمدة ثلاث اعوام لان كل ما كان يُعرض علي لا يرضيني وليس بمستوى الاعمال التي سبق وقدمتها لذا آثرت الاعتكاف الى ان عرض عليّ “الكيف الذي مؤمنة به وبرسالته.
لن اتنازل عن اجري وهل نجحن اللواتي قلدنني؟
*في مسلسل “ارابيسك” الذي قدمته قبل سنوات جعلت من خلال دورك الفتيات اللواتي يعانين من ضعف نظر لا يخجلن من ارتداء النظارة؟
-صحيح، يومها اتاني اكثر من مليون رسالة تهنئة من ضمنها لسيدة تشكرني على الدور لانه من خلالي ابنتها وافقت على ارتداء النظارة الطبية بعد ان كانت ترفض ارتدائها، والاقلام بأمانة اشادت بالعمل برمته.
*برأيك هل تغير الوضع الاعلامي؟
– يوجد مؤسسات عريقة لا تهتم بالمحسوبيات ويوجد مؤسسات تهاجم الفنان لانه ليس محسوباً عليها، واحياناً يكون الهجوم من خلال مراسل او مُعد او مصور وليس بالضروري كاتب صحفي او اعلامي كبير او ناقد موضوعي، وهذه هي خلاصة ما حصل معنا بمسلسل “الكيف” الذي كرمت عنه مؤخراً واقيمت له ندوات شاركت بها، علماً اني كنت ضيفة بالمسلسل ضمن كوكبة جميلة من النجوم ومحطة الـmbc محترمة وايضاً كافة برامجها والفتك اني احب جداً مصطفى الاغا”دمه شربات”.
*برهنت انك مقلدة رائعة بالفوازير؟
-تقمصت الشخصيات اكثر مما قلدتها، لاسيما اسماعيل ياسين وعقيلة راتب وماري منيب وعبد الحليم
*لكن احداً لم يستثمر هذا النجاح وموهبة التقمص والتقليد لماذا؟
-“لاني اتيت بالوقت الضايع”، الفوازير كانت بسيطة وسهلة من حيث الحزازير، وجاءت موضة الكليبات لتطغي عليها وصار كل من هب ودب يغني ويرقص بالكليب، والمذيعات تحولن للتمثيل وبالعكس، رغم ان الاستعراض ملعبي اذ لحن وكتب لي كبار العمالقة الفوازير مثل حلمي بكر، محمد سلطان، عبد الرحمن الابنوي، احمد فؤاد نجم، وعمار الشريعي وجعلني اغني كوني املك عُرباً بصوتي، ومع ذلك هوجمت وانسحبت وانا في ألق نجاحي.
*وقدمت الكليبات وهوجمت ومن بعدها الكل قلدك؟
-بالظبط، وان يقلدونني هذا نجاح لي ولكن هل هو نجاح للواتي قلدنني؟ “يا مغير حالي” كان كليب عادياً كله استعراضات هوجم لمجرد الهجوم او لمصلحة احدا والله اعلم، ما اعرفه ان من يملك قلماً محترماً هو من ينتقد بموضوعية ويكتب عني كلاماً جميلاً واحتفظ بكل ما يُكتب بأرشيفي، لكن اصحاب الاقلام الصفراء والقلوب السوداء هم الذين هاجموا بلا سبب، واتحداهم ان يظهروا لي مشهداً لاي من اعمالي الرمضانية اظهر بها بملابس غير محتشمة، وبالنسبة للكليبات الاذواق تغيرت ومع ذلك يوجد شباب من الاعلام لا يحاورون الا الكبار ويستمتعون بمشاهدة العمل وانا مع النقد البناء لانه يفيدني لكن ان يهاجمونني لمجرد اني رقصت وغنيت بالكليب وركبت السيارة واغلقت زجاج نوافذها هذا غير مقبول.
*هل شاهدت “ليالي الحلمية” هذا العام؟
*لا، وكان من المقرر ان اعود بشخصية حمدية ثم اعتذرت لاني اختلفت معهم على الاجر، كوني فنانة راقصة وممثلة ولي اسمي ومهنتي هي التي اعتاش منها ومن حقي ان لا اتنازل عن اجري، هذا بالاضافة الى اني ضلعاً مهماً في “ليالي الحلمية” كشخصية محورية وليس كلوسي.
غادة عبد الرازق اختارتني امها!!
* جسدت دور والدة غادة عبد الرازق بمسلسل “سمارة” وهذا نادراً ما تقوم به نجمات كثيرات؟
– واين الغلط؟ كثر يتزوجن بسن الـ17 سنة وينجبن ويكون الفرق بينهن وبناتهن 17 سنة وهذا يحصل بالواقع وفي كل المجتمعات فما بالك بالدراما خصوصاً ان النص مكتوباً على النحو، وكون غادة ارتدت بعض الملابس اظهرتها انها اكبر من سنها الحقيقي فهذه ليست مشكلة، وكنا نتعامل مع بعض في البلاتوه بمحبة وشعرت ان غادة خلال التمثيل انها مثل ابنتي اذ قدمت سمارة بروح جميلة، واذكر انه في الحلقة 25 يوجد مشهد يجمعني بها اعترف لها فيه اني ست شريفة كان بيننا كيميا رائعة بالتمثيل، واكرر اني اليوم اشاهد “سمارة” مجدداً واستنتجت ان الغلطة الوحيدة كانت بالملابس التي فُصلت لغادة واعطتها عمراً اكبر من عمرها، والمكياج كان قوياً.
*قيل انكما اختلفتما كثيراً؟
-ابداً، بالعكس بل هي التي رشحتني لامثل معها، غادة ممثلة قوية ومتمكنة من ادواتها ولا تغار واتذكر انها كلمتني على التلفون وزرتها ببيتها بالمعادي واتفقنا، وعندما جلست مع السيناريست مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي وشركة الانتاج”كينغ توت” قلت لهم هل سيصدق الجمهور اني سأكون اماً لغادة عبد الرازق فقال لي ان احداث العمل ستدور خلال خمس سنوات وان فرق العمر بين سمارة والام ليس كبيراً، فأقتنعت ووافقت ونجح العمل، وعملت مع غادة ايضاً في “الباطنية” وبيننا علاقة جميلة، ومرة اجريت عملية جراحية في يدي واذ بها ترسل لي وروداً الى المستشفى وكانت وقتها بدبي وانا احبها جداً جداً، صدقيني لايوجد بيني وبين اي مخلوق على وجه الارض مشاكل لاني ببساطة”ست مش بتاعة مشاكل”، حتى في مسلسل”امراة سيئة السمعة” اخترعوا انه يوجد مشاكلاً بيني وسوزان نجم الدين وهذا غير صحيح على الاطلاق،(تضحك وتقول) اذكر انه اثناء تمثيل مسلسل “الباطنية” كان الاستاذ صلاح السعدني يعصب احياناً لكن من المستحيل ان يزعل منه احداً،”ربنا يديه طول العمر”، وفي مسلسل “ولي العهد”وجه لي بعض الملاحظات الفنان عبد الرحمن ابو زهره بلا وجه حق ومع ذلك لم ازعل واحترمت سنه لكني بكيت وتجنبت المشاكل فهو اولا واخيراً استاذ كبير في عالم التمثيل، وفي”ارابيسك” كانت تنصحني هدى سلطان بشكل مهذب وكنت استمع لكل ارشاداتها.
سيمون صانع النجوم ويقدر الرقص كلغة عالمية
*تربطك صداقة جميلة بالمخرج سيمون اسمر؟
-سيمون حبيب قلبي، هو صانع النجوم بلا منازع، وقدم اهم برامج المنوعات والحوارات واكتشاف الهواة وحتى ببرنامج الرقص”هزي يا نواعم” لانه يحترم ويقدر ويعي جيداً ماذا يعني الرقص؟ وكيف انه لغة عالمية يفهمها كل الناس، ولنتفق ان فن الرقص فناً محترماً لكن كل فترة لا بد ان تظهر واحدة تسيء اليه لانها ليست محترمة فتسيء للمهنة، علماً ان هذا الامر ينطبق على كل القطاعات المهنية،وعلى فكرة رقص البالية احياناً يتضمن قبلة على الهواء مباشرة ومع ذلك يعتبره البعض نخبوياً، والفتك اني تعلمت البالية لفترة ثم توقفت لظروف عائلية كما اني وجدت انه فناً يتضمن قيوداً على عكس الرقص الشرقي الذي فيه حرية الحركة، وسيمون اسمر يقدر الرقص الشرقي تماماً وفي برنامج “هزي يا نواعم” احضر متخصصون بلجنة التحكيم، وفي “ستديو الفن” عن فئة الرقص كان يوجد في اللجنة جورجيت جبارة وغيرها ممن يفهمون بفن الرقص، على عكس برنامج “الراقصة” الذي ضمت لجنته الكاتب تامر حبيب الذي احترمه جداً لكن لا علاقة له بفن الرقص كونه فاهماً بالدراما والادب، وفريال يوسف ممثلة مجتهدة واول ظهور لها كان معي بمسلسل “كلام نسوان”، واذكر انها اتصلت بي وسألتني عن الفرق بين رقص الغوازي والعوالم والاستعراضيات وصرت ارد على اسئلتها وانا لا اعلم انها ستكون في لجنة تحكيم “الراقصة”، وبالصدفة شاهدت الحلقة وسعدت بها وهي تتكلم، ومع ذلك هذا البرنامج كان يجب ان تضم لجنته لوسي، فيفي عبده، سهير زكي، نجوى فؤاد ، وليد عوني، محمود رضا، المدربة راقية حسن،الى جانب دينا التي كانت باللجنة يعني اناساً يفهمون بالخطوات الراقصة وشتان بين الرقص الانثوي والسيكس، لذا نجد ان سيمون اسمر استقدم متخصصون بالرقص ومن هنا القبه بالمعلم الاستاذ الضليع بالبرامج والفنون وليتعلم منه الجميع حتى ينجحون ويتركون بصمة،(وتضيف) هل تعلمين بعد ان استضافني سيمون ببرنامجه”ساعة بقرب الحبيب” سافرت الى اميركا وتفاجأت كيف ان الجاليات العربية قد حضرت الحلقة والكل اثنوا عليّ، تماماً كما حصل عندما قمت ببطولة اول جزاء من “ليالي الحلمية”.
*كيف كان يصف رقصك؟
– سيمون كان يقول لي “انت راقصة ما في متلك”، نفس الجمل التي قالتها لي فريدة فهمي”انتي راقصة ماحصلتيش”، سيمون يعرف كيف يقيم ويقدر الخطوات الصحيحة، واكرر سيمون لم ولن يتكرر واقولها علناً.
اعشق ناديا جمال واراهن على ايمي سلطان
*من تحبين من راقصات لبنان؟
– ناديا جمال كانت حالة لن تتكرر بالرقص، شاهدتها من خلال الاعمال التي تعرض ونحن كلنا تعلمنا منها ومن تحية كاريوكا ونعمت مختار وسامية جمال ونعيمة عاكف وسهير زكي.
*من الجيل الجديد من لفتتك؟
-ايمي سلطان راقصة شرقية مئة بالمئة وحتى شكلها كذلك وهي مجتهدة جداً وقد شاهدتها باحد المهرجانات ثم في احد الاماكن التي ترقص بها ولفتتني جدا واؤكد لك انها ستصبح ذات شأن كما انها خريجة جامعة امريكية وابنة عائلة راقية وبدلاتها كلاس، ويوجد راقصة اسمها سهر شاهدتها باحدى القنوات ترقص بشكل جميل للغاية، وثريا ترقص بخطوات صحيحة.
*برنامج الرقص الذي احببته؟
-رقص النجوم رائع للغاية احببته جداً جداً، وبأمانة الممثل يجب ان يجيد الرقص ويلعب اكروبات ويركب الخيل لتكون لديه لياقة بدنية.
* الملحن وعازف الاوكرديون فاروق سلامة يحب رقصك؟
– حبيب قلبي فاروق واجمل من انجبت مصر من اصابع ذهبية، وصاحب الحان رائعة، وقدم للصبوحة حبيبتي اغنية”اه يا معلم” التي اعشقها وارقص على انغامها.
الصبوحة ظُلِمت واحب عفوية نجوى كرم
*وماذا عن الشحرورة؟
– ست الكل وحبيبة قلبي الله يرحمها، مرة التقيت بها في احدى الاعراس بهرتني ابتسامتها التي لا تفارق وجهها الجميل، تحب الجمال والرشاقة والفن والحب، حتى جنازتها كانت عرساً، الصبوحة اثرت بي في حياتها ومماتها(وهنا بكت لوسي وتوقفت عن التسجيل وهي وتقول صباح صباح دي علم لبنان ثم تابعت بالقول)الصبوحة ظلمت ومرة لم تقل كلمة لا لاحد، او اعتذرت عن تلبية طلب، وفي عز حزنها كانت تضحك وتبتسم ومرة لم تأذي ولم تضر احداً.
*لمن تستمعين من الاصوات اللبنانية؟
-رحمه الله الاستاذ الكبير وديع الصافي، والسلطان جورج وسوف حبيب قلبي ونلتقي دائماً في ملهى زوجي سلطان الكاشف، وراغب علامة، وائل كفوري، نوال الزغبي احب صوتها واغانيها واختياراتها، اعشق نانسي عجرم، تجذبني اطلالة هيفاء وهبي على المسرح، وايضاً شياكة اليسا، احب نجوى كرم وعفويتها، ومن سوريا احب الكبير صباح فخري(وتتابع) اعشق لبنان وترابه ودائما كنت ازور بيروت واستمتع بمناظره الخلابة وكلما اسمع للكبيرة فيروز “بحبك يا لبنان” ابكي، واتذكر اني عندما تزوجت وسلطان الكاشف امضينا شهر العسل في لندن ومرة سهرنا في مطعم يملكه ماجد الاتاسي، واذ بصبية تغني “بحبك بالبنان” فأجهشت بالبكاء فسأل ماجد زوجي هل لوسي لبنانية؟ فقال له لا لكن هي تحب لبنان، احب ثقافة الحياة التي تملكونها وتمسككم بالامل وكرمكم وحسن ضيافتكم لكل الناس وليس للنجوم فقط.
وقعت بفخ رامز جلال
*وقعت بفخ مقلب رامز جلال ببرنامج”رامز واكل الجو”؟
– انا ورامز اصدقاء وكان دائماً يطلب مني ان اطل ببرامجه فأعتذر، وعندما طلبت لحضور افتتاح سلسلة اوتيلات صدقت، وفي المؤتمر اثناء التصوير شككت بالامر لان التي حضرت تشبه انجلينا جولي كثيراً، والانترفيو كان سيئاً، والقهوة فيها ملح، وعندما هبطت بنا الطائرة فقدت صوابي وشعرت بذعر وانخفض ضغطي خصوصاً اني قبلها كنت اعاني من نزيف بالجيوب الانفية، لذا عندما شاهدته جن جنوني وقلت علناً “انا قبضت فلوس على اساس افتتاح اوتيلات” يعني لم اكذب، ورفضت ان تذاع الحلقة وظلوا لمدة ثلاث ساعات يقنعونني الى ان وافقت، (تضحك وتضيف) رامز صديقي وحبيب قلبي وبالمناسبة برنامجه يحقق اعلى نسبة مشاهدة ومن يعجبه لا يتفرج عليه بدلاً من ان يشتمه او يقاضيه، واذا كان ضيفاً وزعل ليرفض اذاعة الحلقة على الاكثر.
ورد الخال مناسبة لدور بديعة مصابني وهذا رأيي بلجنة الراقصة
*احببت الخلطات العربية بالدراما؟
-جداً، ولطالما كانت موجودة في السينما ففي النكسة بمصر عمل في لبنان عدد كبير من النجوم المصريين، وقبل سنوات طويلة عمل في مصر عدد كبير من الفنانين من مختلف الوطن العربي، والجيل الجديد للامانة يملك تقنية عالية ويجتهد، لاشك ان مصر هي رائدة وكلنا نكمل بعض فيما لو تكاتفنا صدقيني سنقدم دراما رائعة خصوصا اني اكره التركي جداً، وايضاً الهندي اصحاب الريتم البطيء ولا اتحمل مشاهدتهم ثلاث دقائق.
* من تلفتك من ممثلات لبنان؟
-نادين الراسي ومايا دياب مثلتا معي في “كلام نسوان”، تلفتني سيرين عبد النور، اما كارمن لبس رائعة جداً.
*رشحت لشخصية بديعة مصابني؟
-صحيح لكن بمسلسل عن حياة نجيب الريحاني، وعلى فكرة الفنانة الكبيرة نادية لطفي سبق ان جسدت الدور بتلقائية، لكن للامانة اشعر ان ورد الخال من لبنان هي الانسب لتقدم الشخصية بمسلسل نجيب الريحاني
*وماذا عنك؟
– استطيع ان امثل كل مراحل حياتها خصوصاً بعد ان تغير صوتها بالفترة الاخيرة من حياتك.
*راقصات غبن كنت معجبة بهن؟
-صفوة شاطرة، ومنى السعيد رائعة وهي اليوم تدرب الرقص ومنى عاشت لفترة بين لندن ولبنان وتملك روح لبنانية جميلة.