كتبت/ حسانة سليم
شاركت الفنانة التشكيلية ريم ابراهيم في سومبوسيوم ببعلبك، مع مجموعة من الرسامين التشكليين من بعلبك وسائر المناطق اللبنانية، وقامت ريم برسم جزء من قلعة بعلبك الى جانب رسمتها التي كانت قد باشرت بها في صور حيث رسمت جزء من القلعة (اي قلعة صور) الى جانب جزء من البحر، ومن المقرر ان تكمل رسمتها في منطقة اخرى من لبنان، لتكون بذلك قد وضعت وطنها بلوحة تشكيلية جمعت بها كل المناطق والطوائف بأشارة منها الى العيش المشترك والوحدة الوطنية..
ونظمت “نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين” في البقاع، وجمعية “الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت” ضمن رحاب معبد “باخوس” في قلعة بعلك الأثرية “ملتقى القلعة الفني”، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالفنان علي أمهز، ومشاركة نحو 100 فنان من مختلف أنحاء لبنان وحضور النائب ينال صلح، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلا بنائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مسؤول قسم الإعلام في “حزب الله” في منطقة البقاع مالك ياغي، وفاعليات نقابية وبلدية واختيارية واجتماعية..
وألقى أمهز كلمة الوزير المرتضى، فرحب بالحضور وبالفنانين المشاركين، أضاف: “إن الشاعر الكبير لامارتين قال حين زار لبنان: بعلبك هي أقرب سماء لله. راعي هذا الملتقى الفني معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى من الذين نفخر بوجودهم في الحياة السياسية والفنية والثقافية في لبنان، وإن غاب عن المشاركة معنا بسبب ظرف عائلي طارئ، إلا أنه أوصاني بأن أنقل إليكم تحياته ودعمه لعملكم الراقي”.(وتابع): “هذه المدينة الرائعة ذات الحضارة الضاربة في عمق التاريخ، توالت عليها حقبات وحضارات متنوعة، جعلتها أهم المدن السياحية في الشرق العربي، فهي بلا شك مدينة الشمس، وهي بلا منازع من الأكثر غنى بالآثار الرومانية عظمة وبهاء. ولا غرو ان جمعكم اليوم، يُعلي من شأن بعلبك، مدينة العلم والكرم والثقافة والأدب والفكر، ألف تحية لرئيس جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت الخلوق ميشال روحانا، وألف تحية لرئيس نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع عامر الحاج حسن، وألف تحية ملؤها الامتنان والشكر لكل المشاركين في هذا اليوم العظيم”..
تحدث رئيس نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع عامر الحاج حسن، معربا عن شكره “للزملاء الفنانين من كل لبنان، لتكبدهم عناء الطريق، ومشاركتهم في هذا الملتقى الفني في قلعة بعلبك، في مدينة المقاومين الرجال، ومنبت الفنانين، ضمن أجواء الاحتفالية بالانتصارات التي تحققت خلال شهر تموز”.واعتبر أن “مشاركة كبار الفنانين في لبنان في هذه المأدبة الفنية، يحاكي الماضي والحاضر، ويسهم في الاطلاع على الحركة الفنية وتبادل التقنيات بين أصحاب الذوق والخلق والإبداع والابتكار، فهي القواسم المشتركه فيما بيننا”.. ختم الحاج حسن: “هذا الحدث سيجعل من بعلبك مركزا للمواهب المبدعة رغم كل الظروف. كل الشكر والمحبة لحضوركم، والشكر موصول لأصحاب الأيادي البيضاء الداعمين والمساهمين لإنجاح هذا العمل الثقافي الهادف”..
بدوره أشار رئيس جمعية “الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت” ميشال روحانا إلى أنه “قبل انطلاقنا فجرا من العاصمة، تجمع الفنانون المشاركون في هذا الملتقى من بيروت وطرابلس وصيدا والجبل وكل المناطق اللبنانية، وانطلقنا نحو بعلبك لنستمد الفن من تاريخ الفن الذي يمتد إلى 4 آلاف سنة، والذي لم يمت، ونحن نتأثر فيه لنكمل المسيرة،لبنان غني بالكثير من المناطق الجميلة والثروات الكبيرة، هذه نعمة ينبغي أن نقدرها، على مسافة قريبة من هنا نشاهد شموخ الأرز والعطاء الذي وهبنا إياه ربنا، ويحفزنا على العطاء تقديرا للنعمة الإلهية، وفي بعلبك هذه المعابد العظيمة والرائعة التي صنعها الإنسان، ابن هذه المنطقة هو الذي بنى ونحت هذه القلعة وليس الغريب، وهذا يعطينا كفنانين القوة والدفع والمقاومة لكي نكمل المسيرة”.