إحتفلت سفارة منظّمة مالطا ذات السيادة وجمعية فرسان مالطا اللبنانية المعروفة “بمنظّمة مالطا لبنان”، بيومها الوطني وبعيد شفيعها مار يوحنا المعمدان، بعد توقف استمر لمدة ثلاث سنوات فرضته جائحة كورونا والازمة التي شهدها لبنان. واقيم قداس احتفالي جامع لمختلف الطوائف في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، تم تأليف الموسيقى خصيصا له لاحياء ذكرى شهداء ٤ آب، وترأسه النائب الرسولي رئيس الكنيسة اللاتينية في لبنان المونسنيور سيزار آسايان الفرنسيسكاني.
شارك في القداس النائب هاغوب ترزيان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي عساكر ممثلةً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وحضر ممثلون عن وزارة الصناعة، والزراعة، والخارجية والمغتربين، والثقافة، وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وممثلي الأحزاب، وسفير جمهورية ألمانيا أندرياس كيندل وزوجته، وسفير جمهورية تشيكيا جيري دوليزيل وزوجته، والقائم بأعمال الكرسي الرسولي في لبنان المونسنيور جيوفاني بيتشيري، وأعضاء السلك الديبلوماسي وممثلين عن الأونيسكو، وتمثل قائد الجيش العماد جوزيف عون بزوجته نعمت عون، وشارك ممثلون لرؤساء مختلف الأجهزة الأمنية، وبطاركة الطوائف المسيحية. وحضر الاحتفال بالعيد ممثلون لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ولشيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، ولمؤسسة الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الخيرية، فيما تمثلت رئيسة مؤسسة الإمام موسى الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين بإبنها السيد لؤي شرف الدين وزوجته.
حضر القداس أيضاً، إلى جانب سفيرة منظمة مالطا ذات السيادة لدى لبنان ماريا إميريكا كورتيزي، ورئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانية مروان صحناوي، مستشار السفارة فرنسوا أبي صعب، وأعضاء الجمعية، وعدد من أصدقاء المنظمة وداعميها.
تميّز قداس هذه السنة بموسيقى وضعها عازف البيانو والمؤلف الموسيقي الفرنسي نيكولاس شيفرو، لإحياء ذكرى شهداء 4 آب 2020، بناءً على طلب جمعية فرسان مالطا اللبنانية، وعُزِفَت للمرة الأولى عالمياً خلال هذا القداس. وشاركه العازف العالمي على الـ”بان فلوت” ميشيل تيرابوسكو، بالإضافة إلى مغنيَين منفردَين أتيا من سويسرا للمشاركة بالقدّاس الإحتفالي. وأحيت القداس جوقة جامعة سيدة اللويزة، بقيادة الأب خليل رحمة.. وافتُتح القداس برسالة تهنئة من البرطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى منظمة مالطا، تلاها ممثله أسقف بيروت المونسنيور بولس عبد الساتر، مثنيًا على الجهود المستمرة للوقوف إلى جانب “كل شخص يعاني، بغض النظر عن أصله أو دينه، مع احترام إنسانيته، وتخفيف معاناته ومساعدته بحاجاته”. واختتم قائلًا: “أنتم الأمل وسط البؤس، والنور في الحزن”..
بدوره، أشاد المونسنيور سيزار آسايان خلال عظته، بعمل المنظمة في بلدان عدة من العالم وخصوصاً في لبنان من 68 سنة، خاصة في أوقات الأزمات التي يعيشها لبنان. وتحدّث المونسنيور آسايان عن انتشار منظّمة مالطا وتواجدها على جميع الأراضي اللبنانيّة، الأرض التي زارها السيد المسيح ووالدته السيدة مريم العذراء والرُسل، وعن توسّع المنظّمة في خدماتها لتمس جميع المجالات التي تهم تنمية الإنسان، وفي جميع الخدمات الممكنة. وأضاف أنه في ظل العناية الإلهية تقوم منظّمة ما في لبنان من 68 سنة، خاصة في أوقات الأزمات التي يعيشها لبنان. وتحدّث المونسنيور آسايان عن انتشار منظّمة مالطا وتواجدها على جميع الأراضي اللبنانيّة، الأرض التي زارها السيد المسيح ووالدته السيدة مريم العذراء والرُسل، وعن توسّع المنظّمة في خدماتها لتمس جميع المجالات التي تهم تنمية الإنسان، وفي جميع الخدمات الممكنة. وأضاف أنه في ظل العناية الإلهية تقوم منظّمة مالطا “بما لا يستطيع الإنسان أن يفعله”. وأثنى المونسنيور آسايان على دور المنظّمة في مساعدة اللبنانيين اليوم على البقاء متجذرين في أرضهم، وإعطاء الأمل في رؤية هذا البلد يتعافى بفضل أبنائه وبفضل جهودهم، دون أي تمييز، وعبر تجاوز أي خصوصية يمكن أن تكون سبباً للتفرقة أو الانقسام، في إشارة إلى عمل مراكز المنظّمة الطبية الاجتماعية ومراكزها الزراعية. وأضاف “انتشار منظّمة مالطا على الأراضي اللبنانية هو علامة على وحدة هذا البلد وشعبه”. وختم المونسنيور آسايان كلمته داعيًا سفيرة وأعضاء منظّمة مالطا بأن يفتخروا بما يفعلون.
عقب القداس، أقيم استقبال في صالون الكاتدرائية، تقبّلت خلاله سفيرة المنظمة ماريا إميريكا كورتيزي، ورئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانية مروان صحناوي التهاني باليوم الوطني لمنظّمة مالطا ذات السيادة وعيد شفيعها مار يوحنا المعمدان.