حوار / مروة جالي حسن(القاهرة)
حالة من النجاح الفني يعيشها الفنان طارق لطفي، حيث تربع علي عرش دراما رمضان 2023،حول دوره في مسلسل “مغامرات زوج” والذي حصل على ترتيبات عالية بين نسب المشاهدات ، كما نال على إعجاب الجمهور ،وأثبت للجمهور عاماً بعد عاماً خصوصاً في إختياراته لأعماله، كعادته بأدائه المتمكن الجبار والمتميز بمنتهى البراعة والإتقان، لأنه ليس بممثل عادي بل هو فنان مُتمكن ومتلون ومبدع في أعلى القمة صنع لنفسه مكانة خاصة علي الساحة الفنية، وعلى الرغم تواجد بعض من الأعمال الضخمة والمسلسلات القوية إلا أنه إستطاع أن يحجز لنفسه مكانة مرتفعة بين نجوم الصف الأول، لأنه يتميز في التنوع وتجسيد الأدوار الصعبة والمركبة ببساطة،بصورة متقنة وبأداء رائع، جعلت من يشاهده لا يعرف إذا كان أمام تمثيل أم واقع ، وفي هذا الحوار تحدث الفنان طارق لطفي عن تجربته السينمائية والمشاريع المستقبلية المرتقبة، بالإضافة حول آرائه في تطور الدراما،كما روى لنا أيضًا عن تجربته الأخيرة في مسلسل “مذكرات زوج” وإليكم الحوار كالتالي:
* لماذا اخترت ان تقدم مسلسل “مذكرات زوج”؟
-العمل مناسب لأي وقت واي زمان واي لغة، لانه عملاً إنسانياً واقعياً، ففي اية علاقة زواج تحدث الضغوط والأمان، وللعلم انا استطيع تقديمه مرة أخرى بعد عشرة أعوام.
*أعوام كثيرة من التراجيديا وفجأة تقدم الكوميديا الا تراها مغامرة؟
– ليست مغامرة بالعكس التغيير مهم جدا للفنان، وخصوصا مع النجاح الذي حققته الأدوار السابقة والتي كانت مركبة، لذا فتغيير الجلد يحقق للمشاهد متعة الاندهاش.
*الا ترى ان العمل كان من الممكن أن يمتد ل ٣٠ حلقة وليس١٥ فقط ؟
– هذا كان خيار الشركة المنتجة “اروما ستوديوز” والمنتج تامر مرتضى وأعتقد أنه قد حقق غرضه.
*مع نجاح هذا العمل هل هناك تفكير في جزء اخر؟
– بالفعل يوجد تفكير في هذا وانا في انتظار التصور وكيف سنقدم رؤية جديدة، واحداث تحقق الاندهاش لدى المشاهد، انا ابحث دائما عن الجديد. فأنا ومنذ بدايتي أسعى للمغامرات الفنية واتحدى نفسي، وتحقيق الدهشة للجمهور من تنوع الأدوار واختلافها.
*شاهدنا هنا رحلة زوج كوميديا موقف وهي مغامرة أخرى وسط أعمال تعتمد على الايفيه فكرة من هنا؟
– هو قراراً جماعياً، ان نجعل الجمهور يشاهد رحلة رؤوف وهو ما تفاعل معه الجمهور والحمد لله وهو ما نجح في خلقه السيناريست محمد سليمان، والمخرج تامر نادي والمنتج تامر مرتضى ان نقدم للناس رحلة واقعية وفي نفس الوقت تضحكه وتجعله يفكر. وانا كنت سعيداً انه بعد عرض العمل وجدت مقالات من أطباء نفسيين كيف لا تقعي في فخ الزوجة في مذكرات زوج.فنحن هنا نقدم ضغوط حياته و رحلته كإنسان.
*كيف ترى ردود الفعل على العمل ؟
-انا سعيد بها دائما يكون تقدير الجمهور لعملك مفعول السحر، وكيف يزيح عنك عناء المجهود المبذول في العمل والحياة.
*نهاية العمل وعودة الزوجين لبعضهم هل هي رسالة منكم أن الطلاق ليس حلا؟
– النهاية ليست حلاً وليست قراراً هنا رؤوف اكتشف ذاته، فحتى الدين يقول ان الزواج سكن والطلاق هو أسوأ شيء يحدث للأولاد وللزوجين.
*ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بينك وبين رؤوف؟
– انا لست متهوراً مثله فأنا ابني حياتي بشكل مختلف فحتى لو وجدت مشاكل فنستطيع التغلب عليها وهو ما تعلمته من ابي وامي فماذا يخسر الإنسان من أشعار شريك حياته بالامتنان فكلمة شكرا كلمة مفيدة.
*الا تفكر ان هناك موسماً جديداً يتكون خارج الموسم الرمضاني؟
– بشكل عملي الماراثون الدرامي الحقيقي مازال في شهر رمضان ووجودك وسط كل هؤلاء النجوم يعني أنك موجود وتنافس بقوة. ونجاحك وسط الكبار له طعم ولكن تقديم عمل خارج رمضان فهو عمل له نجاح مختلف.
*الا تفتقد السينما؟
-بالطبع افتقدها لكن السينما مغامرة يجب أن تكون محسوبة لان معيارها الوحيد هو الإيرادات عكس الدراما، التي تقيس نجاحها بتفاعل المشاهدين وبزيادة الإعلانات مع العرض وانا بعد نجاح فيلم ١٢٢ كانت لدي مشاريع أخرى مثل فيلم حفلة ٩ والذي لم يكتمل لأسباب إنتاجية..ولكن عندي مشروع جديد لن اتحدث عنه الا مع بداية تصويره.
*هناك اعلان جزء ثاني لـ”صعيدي في الجامعة الأمريكية” هل ستشارك فيه؟
-ساشارك فيه بشكل شرفي لانه لا يوجد منتجاً مصرياً قادراً على جمع كل ابطال الجزء الأول معا في فيلم واحد، واتحدث هنا عن اجور النجوم.
*هل كنتم تتوقعون نجاح “مذكرات زوج”؟
-أثناء التصوير كانت لدينا حالة من القلق لدرجة ان اي حوار بيني وبين المؤلف محمد سليمان كان ينتهي بمشاجرة، لكن مع عرض اول حلقة وحفاوة الجمهور بها اختفى كل هذا التوتر.