السبت , نوفمبر 23 2024

“هردبشت”.. يُعزز الانتاج المحلي ويسلط الضؤ على الفقر والمخدرات والانحراف وقضايا لم يسبق لأحد أن تطرق اليها

تعيش “إم  حسين” مع أبنائها الثلاثة في أحد أحياء  ضواحي بيروت الفقيرة. أصغر الشبّان الثلاثة ملتزم دينياً، خلافاً لشقيقيه اللذين يروّجان المخدرات. ويضغط تاجرا المخدرات على أخيهما الأصغر للعمل معهما مستفيدين من كونه ذا سمعة حسنة. وتتوالى سلسلة تطورات تعيث الفوضى في العائلة وفي الحيّ الذي تقطنه..

لوغو فينيسيا بيكتشرز انترناشونال

كلمة المخرج وكاتب السيناريو محمد دايخ

أردت منذ مدة طويلة أن أصور فيلماً فيه أجزاء من حياتي. نشأت في عائلة من أربعة شبان. وأمي تشبه الى حدّ ما الأم التي نشاهدها في الفيلم،  وفي شخصيات الأخوة في الفيلم ملامح تشبه تقريباً شخصيات إخوتي لكن بعيداً من المخدرات، ووُلدَت فكرة الفيلم من الحي الذي نشأت فيه. أنا أميل عموماً إلى تصوير قصصي وتجاربي الخاصة.. كان من المفروض أن نصوّر”هردبشت” في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنّنا اخترنا الأوزاعي في نهاية المطاف لأن متطلبات التصوير فيها أقل تعقيداً، فغيّرتُ في تركيبة الشخصيات وبعض التفاصيل المتعلقة باللباس واللهجة والشكل، لأن شباب الاوزاعي مختلفون في هذه الجوانب عن شباب الضاحية، وحتى طريقة تعامل بعضهم مع بعض تختلف.. الممثلان الرئيسيان هما أخي (حسين دايخ) ورفيق عمري (حسين قاووق) . لا اؤمن بضرورة أن يكون الممثل محترفاً، بل الأهم أن يستطيع الممثل، سواء أكان محترفاً أم لا، أن يؤدي دوره بشكل جيد وأن يعطيه حقه. بكل بساطة، يمكن أن اختار ممثلاً من الشارع يؤدي الدور بطريقة أجمل من ممثل محترف. الممثلون هم أُناسٌ من محيطي، والداعمون هم المحترفون الذين ملأوا أدوارهم على أفضل نحو، أي رندة كعدي وغبريال يمّين وفؤاد يمّين وألكسندرا قهوجي..واجهنا صعوبات كثيرة أثناء التصوير الذي استغرق 16 يوماً فقط بسبب موازنته،  وبصراحة لو لم اكن ابن هذه البيئة وأعرف كيفية التعاطي مع أبنائها، لما كنت استطعت أن انجز التصوير في هذه المنطقة،  ولكن في نهاية المطاف اجتزنا كل ذلك بطريقة ايجابية .. اخترنا عنوان ” هردبشت” لأنه يعكس واقع تهميش المنطقة والفوضى السائدة فيها والتي  يصعب تنظيمها.. فيلم “هردبشت”  يعبّر عما أريد أن اقوله.. الفيلم  واقعي، والواقع يؤلم. نحن ننقل الواقع كالمرآة. يا للاسف البعض لا يتقبلون الواقع، بل يعيشون في أوهام..

نبذة عن محمد دايخ..محمد دايخ (33 عاماً)  كاتب سيناريو ومخرج  وممثل.، “هردبشت” هو فيلمه الروائي الطويل الأول.، بدا دراسة السينما  في الجامعة اللبنانية لكنه لم يكملها.، تعلق في بداياته بأفلام المخرج الروسي اندريه تاركوفسكي واكتشف السينما من خلاله.  وفي وقت لاحق، أعجبته أفلام ديفيد لينش..قبل عشرة أعوام  اتجه الى المسرح، وكتب وأخرج مسرحيات عدة  ابرزها “لعل وعسى”و” كل شي طبيعي يا عبدالله” و”عم يقولو اسماعيل انتحر”و”السبعة ودمّتا”..كذلك كتب مئات السكتشات للستاند اب كوميدي .،كتبَ سيناريوهات أفلام قصيرة، ومن أبرز ما أنجزه في هذا النوع “رسائل الى الملكوت”.، في سجله تلفزيونيا برنامجان  كوميديان: ” شو الوضع ” على شاشة “الجديد” و”تعا قلو بيزعل ” الذي لا يزال يعرض على شاشة LBCI.

كلمة المُنتج أمير فواز ولمحة عن الشركة المنتجة “فينيسيا”

تدخل شركة “فينيسيا” عبر فيلم “هردبشت” غمار الانتاج المحلي.انطلقت الشركة عام 2004 وتولى تأسيسها أمير فواز، وهو حالياً صاحبها ومديرها العام..درس أمير فواز الهندسة الميكانيكية في الولايات المتحدة..ورث الشغف بالسينما عن والده  وعن اشقاء جده اصحاب شركة  “فواز اخوان”  الرائدة في مجال الانتاج السينمائي، والتي طبعت انتاجاتها  السينما العربية، ومنها أول أعمال ناديا الجندي ومعظم أفلام سميرة توفيق  ومحرّم فؤاد في ستينات القرن المنصرم . كذلك أنتجت اعمالاً مشتركة مع  شركة الصباح اخوان. .خاض أمير فواز مجال الانتاج السينمائي في الولايات المتحدة ، لكنه حزم حقائبه وعاد الى  لبنان لمتابعة مسيرة عائلته، فأسس شركة “فينيسيا”..تعنى “فينيسيا” بتوزيع الافلام الاميركية والاوروبية وبيعها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ودخلت الشركة  في الأونة اخيرة تركيا. وبلغ عدد الأفلام التي وزعتها حتى الآن نحو 800، من أبرزها  Legends of Oz: Dorothy’s return (2013).. ساهمت الشركة في إنتاج عدد من الأفلام في الولايات المتحدة، من بينها Wander  (2020)  وThe last son  (2021) وسواهما.تركّز الشركة جهودها حاليا على تعزيز الإنتاج المحلي اللبناني مستعينة بممثلين من العالم العربي.عرض المخرج محمد دايخ على فواز فكرة “هردبشت” على اساس انه مسلسل وقدم له حلقتين تجريبيتين، لمس المنتج من خلالهما جودة العمل، ووجد أنه ينبغي أن يكون فيلماً سينمائياً يستحق أن تكرس  له الشركة إمكانات إنتاجية أكبر..ويقول فواز: “لهذا المشروع خصوصيته إذ يسلط الضوء على قضايا لم يسبق لأحد أن تطرق اليها مثل الحيّ الذي صوّر فيه، وأسلوب حياة الناس الذين يعيشون فيه، وواقعهم داخل جدران المنزل، والفقر وما يولّده من أمور تدفع الشباب الى الانحراف وتعاطي المخدرات. ويتضمن مواضيع جريئة تعتبر محرّمة”.

ومن مشاريع شركة “فينيسيا” فيلم لبناني عنوانه “يانال” للممثل والمخرج الشاب جاد أبوعلي. يروي قصة شاب يعاني مرضاً في وجهه يضطر بسببه إلى أن يضع كمامة. مع انتشار جائحة كوفيد، بات مثله مثل غيره.. ويقول فواز صاحب شركة” فينيسيا بيكتشرز انترناشونال” : “تحرص شركة فينيسيا على تشجيع الطاقات الشابة الموجودة في لبنان. حين ارى شاباً مندفعاً وموهوباً يريد أن يتقدم ولا أحد يدعمه على غرار محمد دايخ ، أتبنى المشروع وأدعمه، ويسعدني في اطلاق نجم او اطلاق مرحلة جديدة لهؤلأ الموهوبين، وهذا امر مربح للطرفين وللبنانيين ايضاً”..

الممثلون/حسين قاووق/ في دور حسين.. “هردبشت” هو أول فيلم روائي طويل يتولى حسين قاووق بطولته..بدأ حسين قاووق (31 عاماً) دراسة إدارة الاعمال لكنه لم يكملها، فاتجه إلى دراسة المسرح كما كان يريد في الأساس. تابع  فصلاً واحداً  ما بين عامي 2012-2013 لكنه ما لبث أن هجر مقاعد الجامعة مفضّلاً اكتساب الخبرة عملياً من خلال التمثيل، ومن المسرح نشأت صداقته مع محمد دايخ.. من الاعمال المسرحية التي شارك فيها من كتابة دايخ واخراجه “لعل وعسى” و”عم يقولواسماعيل انتحر” و”السبعة ودمّتا”،قدّم عروض ستاند اب كوميدي استقطبت ألاف المشاهدين..برز من خلال برنامجيين كوميديين تلفزيونيين، أولهما” شو الوضع” على شاشة “الجديد”، والثاني “تعا قلو بيزعل”.. ويقول قاووق عن “هردبشت”: “يطرح الفيلم الواقع، ويجسّد الحياة الواقعية بشكل حقيقي بكل تفاصيلها من حيث اللهجة والملابس والمكان والزمان والشخصيات. والقضايا التي يطرحها الفيلم واقع يعيشه الجمهور الذي سيشاهده. ثمة فئات ستلمس ما تعيشه في حياتها اليومية. وفئة ستتفاجأ بالمنطقة وأهلها بمستوى معيشتهم”..ويضيف: “نحن صوّرنا المكان كما هو ولم نجمّله وحتى الشخصيات نابعة من الواقع. أما تقنياً، فالفيلم  مميز بكادراته ولغته السينمائية .وكان النص بمثابة تحدٍ بالنسبة إلي”.. ويتابع: “أؤدي دور حسين، وللمرة الأولى أجسد شخصية بعيدة من  الأدوار الكوميدية التي تعرّف الجمهور إليّ من خلالها سواء على التلفزيون أوفي المسرح. لطالما كنت أحلم بأن أؤدي هذا النوع من الشخصيات، واعتبر هذا الفيلم نقطة فصل بيني ككوميدي وكممثل. وأريد أن يعرفني الوسط الفني كممثل اؤدي ادواراً درامية وكوميدية. أتمنى أن يلمس الجمهور هذا التحول”..

حسين دايخ/ في دور أبو الفضل.. “هردبشت” هو أول فيلم روائي طويل يتولى حسين دايخ بطولته..تابع دايخ (26 عاماً) دراسة المسرح لسنة واحدة، وما لبث أن صرف النظر عن مواصلتها..اعتلى خشبة المسرح للمرة الأولى عندما كان في  السادسة عشرة من عمره ، وأطل في مسرحية  من كتابة شقيقه  محمد دايخ واخراجه . وسرعان ما كرّت السبحة  وشاركه في مسرحيتينه “لعل وعسى” والسبعة ودمّتا”.. كذلك أطلّ في فيلم  “رسائل الى الملكوت” القصير لشقيقه..وشارك في الجزء الخامس من مسلسل “الهيبة”، وفي اسكتشات توعية عن فيروس كورونا بإدارة عصام بو خالد، وكذلك في البرنامجين الكوميديين ” شو الوضع” على شاشة “الجديد” و”تعا قلو بيزعل”، وكلاهما من كتابة محمد دايخ..ويقول حسين دايخ عن “هردبشت”: “إنه فيلم واقعي بحت من ناحية التمثيل والاخراج والنص والتصوير والاحداث. هو فيلم شاعري وشوارعي، حقيقي  من النواحي كلها، ومهم جداً بالنسبة لي لانه اول فيلم سينمائي اشارك فيه”. . ويضيف: “أحببت كثيراً شخصية ابو الفضل. تشبهني في اماكن ولا تشبهني قي أماكن اخرى. أحب الشخصيات المركّبة. بذلت جهداً كبيراً  لتحضير دور أبو الفضل في الفيلم.  حلقت شعر رأسي واستوجب الدور ايضاً  ان أكسب كيلوغرامات عدة”..ويلاحظ أن “نموذج هذه الشخصية موجود في بيوت كثيرة وفي مناطق كثيرة . يبدو أبو الفضل صلباً  لكنه حنون، وهو كبش محرقة في  بعض المواقف.  هي شخصية واقعية وسلسة”.. ويرى أن “آراء الجمهور حول الفيلم قد تنقسم، وهذا امر طبيعي. الناس سيتقبلونه إذ أنه ليس آتياً من المريخ بل من منطقة موجودة وليست من نسج الخيال. سيواجه  بعض الانتقادات طبعاً، وآمل في ان ياخذ حقه لأنه حقيقي بكل ما للكلمة من معنى”..

 

محمد عبدو/ في دور حمّودي..يتابع محمد عبدو (21 عاماً) دراسة المسرح في الجامعة اللبنانية، وشارك في مسرحية  “السبعة ودمّتا”  لمحمد دايخ، وفي البرنامجين التلفزيونيين “شو الوضع” و”تعا قلو بيزعل” لدايخ ايضاً.. يؤدي محمد عبدو دور محمّد أو حمّودي، الشقيق الاصغر لحسين وأبو الفضل. ويقول عن شخصيته: “هو مختلف عن شقيقيه بلباسه وطريقة تفكيره وسلوكه. إنه متدين، يعيش صراعاً داخل منزله في خلافه مع شقيقيه، وخارج المنزل ايضاً مع بيئته”..ويرى أن الميزة الأساسية في “هردبشت” هي “النص بواقعيته في تقديم الشخصيات والإندماج بهذه البيئة”. ويضيف: “نحن كفريق عمل عشنا في هذه الاجواء ونعرف أوجاعهم، وكيف يتكلمون وماذا يرتدون. والنص مرتبط بعمق بواقع هذه البيئة”.. وتوقّع أن “يجد الجمهور أن الفيلم مختلف فنياً في شخصياته وحواراته عن معظم الافلام اللبنانية، ومن الناحية الاجتماعية يطرح قضايا جريئة”..

رندة كعدي/في دور “إم حسين”..يحفل مشوار رنده كعدي الطويل بأعمال مسرحية وتلفزيونية  مهمة إضافة إلى بعض الافلام السينمائية. . تخرجت من معهد الفنون في الجامعة اللبنانية  حيث لفتت نظر المخرج أنطوان ريمي خلال ادائها احدى الشخصيات على الخشبة. وسرعان ما عرض عليها المشاركة بأفلام قصيرة وفي مسلسل “شارع الكسليك” الذي يعتبر باكورة أعمالها التلفزيونية. ثم كرّت السبحة، واشتهرت بتجسيد دور الأم . وكرس المسلسلان “طالبين القرب” و”أحلى بيوت راس بيروت” لمروان نجار موقعها على الساحة الفنية..وبصفتها امرأة مؤثرة وناجحة، كرّمها أخيراً  “مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة”..وتشارك حاليا في مسلسل “الموت”، وأطلّت في مسرحيات عدة أبرزها “آخ يا بلدنا”، وكذلك في أفلام سينمائية أبرزها “بالحلال “..وتقول كعدي عن “هردبشت”: “هي المرة الأولى أخوض فيها  تجربة فيلم روائي طويل مع شباب لهم جمهورهم يعملون في الكوميديا النقدية.  أحببت أنهم اختاروا أن اكون معهم في هذه التجربة”..وتضيف: “أؤدي دور إم حسين، وهي أم لثلاثة شبان يستمدون منها قوتهم. هم أولاد بيئة متواضعة.  لا أحب أن أبرر أن الفقر هو الذي يدفع الشباب الى الانحراف، الى القتل أو السرقة او تعاطي المخدرات، لكنّ الواقع المغلوط السائد أننا نبرر الاعمال البشعة بالعوز المادي، وهذا غير صحيح”..وتتابع: “شاركت في هذا العمل لإيصال رسالة هي أن هناك ولداً مختلفاً عن شقيقيه، تقيّ و يصلّي  ويخاف ربه.  البيئة هي التي تدفع الشباب الى الانحراف وليس العوز”..وتقول: “أعجبني النص لانه غير مباشر. فيه رسائل مغلّفة في اطار ساخر لكنه هادف، عن تجمّعات ومخرّبين يدّعون أنهم يحظون بحماية أحزاب”.. ورأت أن “قصة الفيلم محبوكة جيداً، واختيار الممثلين فيه صحيح، وإنتاجه كريم، وإخراجه فيه لمسات ابداعية، وكل هذه العناصر تتعاون بانتظار حكم الجمهور”.

غبريال يمّين/ في دور طلال..يؤدي غبريال يمّين في فيلم “هردبشت” دور طلال، وهو تاجر خردة ومخدرات..ويمّين مخرج وممثل وكاتب  وأستاذ جامعي. مجاز في الدراسات العليا للفنون المسرحية من معهد الفنون – الجامعة اللبنانية. حائز شهادة ماستر في الفنون والترجمة المسرحية من جامعة  الروح القدس الكسليك ..أستاذ ورئيس قسم المسرح والتمثيل في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية..فاز بجوائز عدة أبرزها  جائزة أفضل ممثل عن فيلم   Good Morning لبهيج حجيج في مهرجان الرباط السينمائي –Cinema D’Auteurs  عام 2018 ..حائز جائزة أفضل ممثل في مهرجان لبنان الوطني للمسرح عام 2018  عن مسرحية “حكي رجال ” للينا خوري..نال جائزة “موركس دور” لعام 2022 عن مجمل أعماله الفنيّة.. له أعمال مسرحية عدة كتابة وإخراجاً منها : ” فلتانة عالآخر” و” 60 سنة وسبعين يوم”..شارك في أكثر من 15 عملاً سينمائياً  من ابرزها  Good Morning  لبهيج حجيج وفي الآونة الأخيرة  Broken Keys  لجيمي كيروز..لعب على أكثر من 70 مسرحاً في لبنان والعالم من الصين حتى أميركا مرورا بالبلاد العربية و المغرب العربي وأوروبا..له أكثر من 80 عملاً تأليفاً وترجمة وإقتباساً ، منها مسرحية   VENUS و” فرضاً إنو ” وحديثاً فيلم “أصحاب ولا أعز”.. أعدّ للمركز التربوي للبحوث والإنماء  في وزارة التربية  ثلاثة كتب لتدريس الدراما المسرحية في المدارس الإبتدائية والثانوية.

فؤاد يمّين/في دور المعلّم طانيوس.. حصل فؤاد يمّين (37 عاماً) على دبلوم في الدراسات العليا في المسرح والسينما والتلفزيون من معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ..بدأت مسيرته الفنية في العام 2003، ومعظم أعماله مسرحية تمثيلاً أو كتابةً أو إخراجاً. وفي رصيده اكثر من 27 فيلماً سينمائياً من بينها “فيلم كتير كبير” و”أصحاب ولا أعزّ” و” هلأ لوين” و”قضية رقم 23″ و”يلا عقبالكن شباب” و”بينغو” وسواها..شارك في أكثر من عشر مسلسلات تلفزيونية وفي برامج تلفزيونية عدةّ، منها “شي ان ان” و”نقشت” ..يقول عن “هردبشت”: “هو من الافلام  القليلة التي تنطلق من حقيقة معينة مقدّماً الصورة كما هي من دون تلميع او تنظيف وبلا كذب. إنه فيلم صادق ابن بيئته، ويتناول  بيئة هي عادةً مهمَّشة إعلامياً وفنياً، ويُدخلنا في خباياها وفي يومياتها وخصائصها الإيجابية والسلبية. الفيلم غير منحاز ويصوّر واقعاً بسلبياته وإيجابياته”.. ويضيف: “أؤدي شخصية المعلّم طانيوس، وهي من الشخصيات التي أحبها في مسيرتي الفنية. ليست شخصية مبهَّرة ومملَّحة.  كان في رأس المخرج شخص محدد.  انطلقنا من شخصية هذا الرجل الواقعية، كيف يتصرف وكيف هي حياته، وحاولت ان أقترب قدر الامكان من الواقع في تجسيدها، وأضفت اليها من ذاتي”..ويتابع: “أعتقد أن كل عمل يتلقى ردود فعل سلبية وايجابية. لا أحد يمكن ان يرضي الجميع . أهم الاعمال الفنية مسرحياً وسينمائياً وموسيقياً،  قسمت حولها الاراء. والاختلاف في الاراء يعني اننا ضمن عمل فني صحيح. اذا لم يُثر العمل الفني الجدل والفعل وردود الفعل والتفكير، عندها يكون عملا عادياً يمر مرور الكرام”.. ووصف “هردبشت” بأنه “مرآة لمجتمع ويُظهر الأشياء على حقيقتها”. ويرى أن “ثمة فئة من الجمهور تتقبل هذه الحقيقة،وانطلاقا منها تحاول أن تُحسّن الواقع للوصول الى مجتمع أفضل، في حين أن فئة أخرى من الجمهور تعيش في الإنكار وترفض الواقع وتتهمه بالكذب وتمتنع عن مناقشته”..

ألكسندرا قهوجي/ في دور زكية..ولدت ألكسندرا قهوجي في بيروت عام 1982، وبدأت مسيرتها التمثيلية في سن الثالثة عشرة، وتولّت بطولة أفلام لبنانية عدة أبرزها: “فيلم كتير كبير” و A Perfect Day و”ورقة بيضا” (Nuts).  في عام 2017 ، انتقلت إلى لوس أنجليس لإكمال خمس سنوات من التدريب في معهد لي ستراسبرغ للمسرح والسينما..وتقول عن “هردبشت”: “هذا الفيلم يفتح باباً لم تفتحه السينما اللبنانية بعد. هو باب غير تقليدي واتوقع أن يثير الفيلم ضجة لأنه يتناول طائفة بالذات ومجتمعاً محافظاً، ويضيء على مواضيع قد تكون غير مقبولة من البعض. هو فيلم جريء ومهمّ بالنسبة لي، والقالب  الساخر الذي يعالج به الموضوع يخفف قليلاً من ثقله”..وتضيف: “نُفِّذ الفيلم بموازنة متواضعة والأجر الذي تقاضيته هو الأدنى في حياتي، ولأنني قرأت السيناريو وأحببته كثيراً، لم أشارك فيه من أجل المال بل من أجل جمال الفيلم”.. وتتابع: “اؤدي دور زكية، وهي امرأة منبوذة من المجتمع لانها مطلّقة لا مجال لأن تجد عملاً بسهولة، ولا يمكن أن تعيش حياة طبيعية. ولأن لا مكان لها في المجتمع، تضطر إلى ان تلجأ إلى الدعارة. وعلي، وهو الشخص الذي نراه في الفيلم، ليس زوجها بل شخص تعيش معه ليتولى الاهتمام بابنتها، ولم يكن يحترمها، لذلك بحثت عن مكان اخر تجد فيه الحب والحياة”.. وتتابع: “ستنقسم الآراء حول الفيلم، فالجيل الجديد سيقدرّه اكثر من الجيل القديم، والمتطرفون لن يتقبلوه خصوصا أنه يسلّط الضوء على فئة من الشعب اللبناني لم يتم التطرق اليها في السينما. أعتقد أن الفيلم،سيثير ضجة. البعض سيهاجمه والبعض الاخر في الوقت نفسه سيقدرونه وينظرون اليه كفيلم جريء وضروري”..

جوزف زيتوني/ في دور رواد..درس جوزف زيتوني (35 عاماً) التمثيل في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية وتخرج في العام 2011. شارك في مسرحيات عدة ابرزها “بستان الكرز” وكيف كان العشا” و”تانغو بالاس” و”وهم”.  واطلّ في افلام سينمائية قصيرة وطويلة  عدة منها “كاش فلو” و”ويك أند”، وشارك في مسلسلات عدة منها “دور العمر” و”النار بالنار” المعروض حالياً..ويقول عن “هردبشت”: “أؤدي شخصية رواد، الدركي العنيف في الشارع والحنون في منزله، ويظهر ذلك في تعاطيه مع والدته. حين يكون في ظروف صعبة ودقيقة يخرج توتره مما يعكس الضغوط التي يعيشها من جراء مرض والدته المزمن”..ويضيف: “يُظهر الفيلم أن بعض الاشخاص الذين يرتدون البزة قد يكونون قساة ، غير أنهم مثلنا لديهم ظروفهم الحياتية. حان الوقت ان تسلط الأفلام الضوء على شخصية  الانسان من كل جوانبها.عندما نشاهد شرطياً سيئاً في الافلام الاميركية نتقبله، لكن عندنا لا نتقبله. نذهب الى التعميم. لا يجوز أن نحكم على الشخصية بطريقة سطحية من دون معرفة ظروفها”.. ويرى أن  “هردبشت” فيلم “يتطرق إلى مشاكل  أساسية  يومية في حياة الناس يسلط المخرج الضوء عليها. مشكلة الفن في لبنان انه بات يبتعد عن الواقع. نغوص في اعمال تركز على الثراء والفيلات،والسطحيات. ثمة شريحة كبيرة هي المواطن العادي والفقير الذي يواجه مشاكل حياتية و اقتصادية هي محور هذا الفيلم”.. ويعتبر أن “البعض سيقدر القضايا التي يطرحها الفيلم وواقعيته المباشرة من دون تحريف، وفيه مواقف جريئة نراها للمرة الاولى في السينما، وثمة من سيرفض القضايا التي يطرحها. واتوقع ان يشهد إقبالاً لانه شعبي يمثل طبقات المجتمع وتفاوتها وخفاياها، وهو نقلة سينمائية نوعية”..

حسين حجازي/ في دور علي..درس حسين حجازي  (٣٤ عاماً) التمثيل و الإخراج، وشارك في أعمال مسرحية  عدة، وأطلّ في أفلام سينمائية  طويلة وقصيرة ومن ابرزها  “بالحلال” و”غدا العيد”، و”المفتاح المفقود” وسواها..ويقول عن “هردبشت”: “أودي دور علي، وهي  شخصية محورية  ترتبط بحبكة  الفيلم”..وير ى أن مميزات “هردبشت أنه “فيلم واقعي يحاكي ظروف بعض الشباب في بعض المناطق الفقيرة في لبنان”.. ويضيف: “سيشاهد الجمهور احداثاً غير متوقعة، ومعظمهم  سيحب الفيلم  والبعض الأخر قد لا يقدره، بالنهاية إرضاء جميع الاذواق امر مستحيل “..

ماريا ناكوزي/في دور سعاد..درست ماريا ناكوزي  (26 عاماً) السينما وتعمل في تصميم الانتاج وفي كتابة السيناريو الى جانب التمثيل، .و”هردبشت” هو اول فيلم روائي طويل تشارك فيه.  اطلت في مسرحيتَي محمد دايخ “السبعة ودمّتا” و”لعل وعسى”. .تقول عن شخصيتها في “هردبشت”: “أؤدي دور سعاد، وهي  فتاة ذكية وجريئة لديها  ثقة بنفسها  أكثر من اللزوم حين جرّت حمّودي الذي يبدو ضعيفاً لكنه بدا  أذكى منها بوطنيته، ولم تتوقع ان تنفضح على يد حمّودي  ولم  تنجح في السيطرة عليه كما كانت تتوقع”..وتضيف: “هو فيلم جريء يتناول مواضيع لم يتجرأ احد من قبل على تناولها بكل واقعية ومن دون تجميل نصاً وتمثيلا وموقعاً”.. وتتوقع ألاّ تكون “آراء الجمهور موحّدة”. وتضيف: “الفئة الاجتماعية التي يتناولها الفيلم ستنقسم حياله. فالبعض سيقدّره، لكنه سيثير الجدل، إذ أن البعض الآخر يفضّل نفيَ هذا الواقع واعتباره غير موجود”..

مهدي دايخ/في دور زوزو..يدرس مهدي دايخ (21 عاماً) التصميم الغرافيكي، و”هردبشت” هو أول عمل سينمائي طويل يشارك فيه. أطلّ في أفلام قصيرة، وشارك في حلقات عدة من برنامج شقيقه محمد دايخ ” تعا قلو بيزعل”..يقول عن أن شخصية زوزو التي يؤديها في “هردبشت” شخصية “بريئة مظلومة لم تأخذ حقها  في الحياة.  فهو مراهق،  بدلا من أن يكون في المدرسة،  يعمل في محل ميكانيك  سيارات ويتعنف لفظياً وجسدياً”.. ويضيف أن “هردبشت” فيلم “واقعي من النواحي كافة، من ناحية النص والإخراج والتصوير والتمثيل، واحداثه مترابطة ومتماسكة وحقيقية من البداية إلى النهاية”..

فريق العمل/ المخرج : محمد دايخ، انتاج: فينيسيا بيكتشرز، المنتج المنفذ: أمير فواز، المنتج: سابين يونس، مساعد المخرج الأول: ساندي بطرس، مديرة التصوير: فاطمه رشا شحادة، مهندس الديكور: تايا ياسين، الملابس: ايلي مسعود، المونتاج: محمد دايخ، الموسيقى: إميل عوض، مهندس الصوت : كمال كوثراني، Crédits photos : Ali Lamaa..مدة الفيلم ساعة و40 دقيقة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

العدو  دمر منزل الإعلامية أمال فقيه.. ولكن؟!

كتبت/ ابتسام غنيم(بيروت) مايزال العدوّ الإسرائ/يلي متابعاً عدوانه الغاشم على #لبنان، مُستهدفاً المباني السكنية ومخلّفاً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *