الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
متابعة/ حسانة سليم
عدداً كبيراً من النجوم اختاروا تجميل أسنانهم وتبييضها واللجوء للهوليوود سمايل Hollywood Smile، التي تظهر فيها الأسنان مرصوصة بيضاء ناصعة، وهي لا تبدو طبيعية بأي شكل، ومن الصعب أن ينخدع فيها أي إنسان ولكن في معايير الجمال الجديدة، أصبح هذ هو شكل الابتسامة المثالية، واعتمدها أغلب الفنانين رجالا ونساء.. وفي كل عام، في رمضان حيث تزداد الأعمال الدرامية ويرغب النجوم في “تغيير جلدهم” بأدوار مختلفة، تأتي المشكلة، فالأسنان المرصوصة ليست للجميع، فهناك طبقات لا تفكر فيها من الأساس وليست من أولوياتها، وهذا يجعل مصداقية النجم في أداء الشخصية ناقصة جزء من ملامحه، وأكبر مثال هو النماذج التالية:
تجسد النجمة روجينا دور سيدة صعيدية، وكان للمكياج دور كبير في تحويل بشرتها لقمحاوية كما ظهرت في المسلسل، ولكن أسنانها تخرجك من المود ببياضها المنير.. في الحقيقة ليست أسنان روجينا فقط التي تنسيك أنها صعيدية، أنظر أيضا لحواجبها! ولأول مرة يبتعد النجم أحمد فهمي عن أدوار الكوميديا ليقدم شخصية جادة، أحداث المسلسل تدور عام 2010، لم يكن وقتها وجود للهوليوود سمايل، كنا نحيا في عهد برد الأسنان للتساوى في الطول جميعها ولكن درجة البياض هذه لم تكن دارجة، وهذا أول خطأ.
أما الثاني فهو دور أحمد نفسه، يقدم في المسلسل شخصية “حامد” الشاب القروي الذي يأتي من الأرياف للعمل في القاهرة في صناعة الحلي بورشة في شارع الحسين، ويعيش في غرفة فوق السطوح، وبالتأكيد طبقة هذا الشاب لم تفكر من قبل في رصف الأسنان بهذا الشكل! مرة أخرى نعود للصعيد، وهذه المرة مع سلمى أبو ضيف في مسلسل “المداح”، فهي تقدم دور فتاة صعيدية بسيطة، وأيضا لعب المكياج دوره في إكسابها سُمرة صناعية، مما زاد من نصاعة أسنانها.. وفي مسلسل “حضرة العمدة” تقدم نهلة سلامة دور طبيبة في وحدة صحية في الأرياف، ولا تهتم نهائيا بجمالها، فظهورها بأسنان ناصعة البياض ليس منطقيا.. يقدم في نفس المسلسل دور “حافظ” مدير المدرسة المتشدد ولكن أسنانه لا تدل على ذلك.. اما في مسلسل ” عملة نادرة” فنجد جمانة مراد بدور “دميانة”، فهي لا تعيش فقط في قنا عام 2002! ولكنها خياطة زوجها مغترب للبحث عن لقمة العيش، ولكن أسنانها بيضاء ناصعة وشفاهها ممتلئة بالفيلر!!
