الخميس , نوفمبر 21 2024

حكاية ” ابو البطلين” سيد بدير .. الاول اغتاله الموساد والثاني استشهد فغنت شريفة فاضل ” انا أُم البطل”

كتب/ محمد زكي(القاهرة)

ورحلت ام البطل في شهر عيد الام، توفيت الفنانة شريفة فاضل عن عمر ناهز ال 84 عاما،ومن اروع ما غنت شريفه فاضل هي اغنيه “أم البطل”
التي كتبت خصيصا لها بعد استشهاد ابنها الطيار في حرب الاستنزاف كلمات “نبيلة قنديل”.. ولكن ما حكاية ابنها الشهيد من السيد بدير الذي بدوره لقب بـ” ابو الشهيدين”؟
أبو الشهيديين هو الفنان القدير الراحل السيد بدير اغتيل ابنه العالم وفقد الآخر فى حرب أكتوبر، لُقب ب “ابو البطلين”، الطيار سيد سيد بدير والعالم العالمي الخطير الذي اغتاله الموساد العقيد مهندس دكتور سعيد سيد بدير، انهما ابناء الفنان العظيم سيد بدير الذي تزوج بنت عمه، وهي والدة الشهيد العالم العالمي دكتور مهندس عقيد سعيد بدير اصغر أبنائها، ثم تزوج الفنانة شريف فاضل ام البطل الطيار الشهيد سيد سيد بدير والتي غنت له الاغنية الشهيرة “انا ام البطل”
الدكتور مهندس سعيد السيد بدير من خريجي الكلية الفنية العسكرية التي أنشأت فى الستينات وما ادراك ما الستينات، (4 يناير 1949 – 14 يوليو 1989)، كان الثاني على الجمهورية في الثانوية العامة بمجموع 95% التحق بالكلية الفنية العسكرية لولعه الشديد بالقوات المسلحة ،عين معيدا في الكلية وعمل أستاذا في الكلية لبضع سنين وحصل على الدكتوراه والماجستير ، وأحيل على المعاش بناء على رغبته وسافر الى ألمانيا لاستكمال ما بدأه من أبحاث، واخوه الصغير ابن الفنانة شريفة فاضل دخل الكلية الجوية وكان طالباً متفوقاً جدا فبعثته القوات المسلحة ليتدرب في روسيا، ورجع مع ذروة عمليات اﻻستنزاف.، الطيار الشاب سيد السيد بدي شارك في حرب اﻻستنزاف وضربت طائرته وهو عائد من واحدة من مهماته واستشهد الطيار سيد السيد بدير ابن المطربة شريفة فاضل
ويوم 6 أكتوبر 1973م، ومع سماعها البيانات العسكرية وسقوط خط بارليف تحت اقدام البيادة العسكرية المصرية والعبور العظيم، قامت ام البطل شريفة فاضل تزغرد، وطلبت من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل بأن تكتب أغنية عنوانها “انا أم البطل”،من أجل كل أمهات الأبطال الذين استشهدوا، ودخلت الشاعرة لغرفة ابنها الشهيد سيد لمدة ساعة، وخرجت منها وقد كتبت كلمات أغنية “أم البطل” الموجود كلماتها ورابط الاغنية نهاية المقال، فقرأتها وهي بتبكي وأغمي عليها واسفاقت و طلبت من الملحن “علي إسماعيل” تلحينها وذهبت إلى الإذاعة لتسجيلها… وقدم الدكتور مهندس سعيد بدير بعد حرب اكتوبر طلب على معاش مبكر برتبة عقيد مهندس بالمعاش، بعد ما أخد درجة الدكتوراه من إنكلترا،وعمل في أبحاث الأقمار الصناعية كأستاذ زائر في جامعة ليبزيخ في ألمانيا الغربية قبل ان تتوحد الألمانيتين فى تخصص نادر عالميا، في مجال الاتصال بتكنولوجيا الأقمار الصناعية خارج الغلاف الجوي، التحكم في المدة الزمنية من بدء إطلاق القمر الصناعي للفضاء، و المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي.، التحكم في المعلومات المرسلة من القمر الصناعي لمركز المعلومات في الأرض..
وكان يعد في الترتيب رقم 3 من بين 13 عالم على مستوى العالم، في تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ والأقمار الصناعية
ويقال ان برنامج حرب الفضاء الذي نفذته الولايات المتحدة الأمريكية كان نتيجة الابحاث التي سرقت منه.. اكدت زوجته أن دكتور سعيد رفض تخصيص أبحاثه لصالح بعض الجهات الأجنبية التي استخدمت معه كافة السبل، لإغرائه لكنه رفض وخص مصر بأبحاثه جميعها، وأضافت “كنا نستيقظ على أصوات غريبة، نضىء الأنوار فنجد في الصور المعلقة وقد انتقلت من موضعها على الحائط ومعلقة في مكان غير مكانها الأصلى، وفى أحد الأيام بينما كان سعيد يعبر أحد الشوارع كادت سيارة مسرعة أن تدهسه وتوالت المكالمات الهاتفية على المنزل ومضمونها الرضوخ أو التصفية”.
قرر العودة الى مصر وأرسل بخطاب الى الرئاسة المصرية يطلب حمايته، وفى طريقه الى المطار وعند صعوده الى الطائرة حاولت المخابرات الألمانية منعه من السفر ولكن كان لكابتن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران موقفاً نبيلاً وقال لهم ان أن لمصر سيادتها والطائرة جزء من أرض مصر..عند عودته إلى مصر اتصل بشقيقه سامح وطلب منه مفتاح شقة الإسكندرية حتى يستكمل بحثه الهام وطلب من شقيقه رعاية زوجته وطفليه الصغيرين. ولكن كان هناك من لا يرغب في إتمام هذا البحث الهام وقرر التخلص من العالم العبقري..
وفي 14 /7/1989 عثر على جثته ملقاة أمام مدخل العمارة دون أن يتعرف عليه أحد في البداية ، مقطوع الشريان وملقى من الدور الرابع وعندما صعدوا الى الشقة كانت رائحة الغاز تملئ المكان.. بدأت مخاوف الأجهزة المخابراتية المعادية لمصر تتابعه بعد رصد السيطرة على قمر صناعي معادي لصالح مصر…في سنة 1988م أتفق معه باحثين من أمريكا لإجراء أبحاث معهم، مقابل الحصول على الجنسية الأميركية ومبلغ خيالي، فتحجج الدكتور سعيد بتعاقده مع الجامعة الألمانية، كان قدم 13 بحث خطير جدا في مجاله وباقي له بحث واحد، زوجته قالت انهم كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا دخول مجهولين سكنهم وسرقة كتب زوجها، فكتب رسالة للحكومة المصرية يطلب فيها حمايته فطلبت منه العودة بسرعة الى مصر .. وفي اليوم الثاني نشرت الصحف كلها خبر انتحار العقيد الأستاذ الدكتور المهندس سعيد السيد بدير ابن المخرج السيد بدير وأخو الشهيد طيار سيد السيد بدير ليلحق بقائمة العلماء المصرين الافذاذ الذين اغتالهم الموساد ومنهم الدكتور يحيى المشد بباريس، وهو خريج قسم الهندسة النووية بهندسة الاسكندرية، وكان يشرف على البرنامج النووى العراقي وغيرهم ومنهم الدكتور جمال حمدان عبقرى الاستراتجية.. رحم الله الفنانه شريفه فاضل و رحمة الله على جميع شهداء وعلماء مصر الذين ضحوا بحياتهم من اجل البلد

Check Also

حكاية خطوبة لم تكتمل بين يسرا وسمير صبري

استطاعت يسرا منذ بدايتها الفنية، أن تسرق قلوب الجمهور وتكون من أجمل وأشطر ممثلا جيلها، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *