السبت , نوفمبر 23 2024

بعد صراع مع المرض.. رحيل الكاتب مروان نجار

متابعة/ حسانة سليم

توفي المؤلف والمنتج اللبناني مروان نجار اليوم، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض..بعد مسيرة استمرت عقوداً طويلة قدم خلالها عشرات الأعمال للتلفزيون والمسرح في لبنان وأطلق فيها ممثلين كثيرين سطع نجمهم في العالم العربي.

بدايته كانت من خلال الصحافة من العام 1970 ولغاية 1976 في عدة الصحف ومجلات مثل الأسبوع العربي، مجلة الديار. كما عمل في قسم الأرشيف في دار الصيّاد قبيل اندلاع حرب السنتين. بدايته في الكتابة التلفزيونية بدعم من المخرج أنطوان ريمي وزوجته هند أبي اللمع بمسلسل “ديالا” مع الممثلة هند أبي اللمع (1977) المأخوذة ع رواية Therese Ethienne. توالت بعدها أعماله في التلفزيون المسرح والسينما، وفي عام 2011 توقف عن الإنتاج ليتفرغ للكتابة.. أبرز أعماله، “من أحلى بيوت راس بيروت”، “سكت الورق”، “غلطة معلم”، “بنت الحي”، “الأستاذ مندور”، “حلم آذار”، “أم الصبي”،” صارت معي” وغيرها من الاعمال..في السينما عمل مروان في حياته ثلاثة أعمال هي: نسمة صيف في 2004 وأحبيني في 2003. أما التمثيل فكان له تجربة واحدة في رحلة عمر عام 1985 بدور كمال.. وكان للمسرح أيضاً حصة كبيرة في مسيرة نجار الذي كان متابعاً نهماً لأحدث الإنتاجات المسرحية في برودواي ولندن. ومن أشهر مسرحياته في الثمانينات والتسعينات، “لعب الفار” (1982) و”عريسين مدري من وين” (1986)، و”جوز الجوز” (1992) و”كرمال المحروس” (1994).

ولد مروان نجار في حارة مار نقولا في الأشرفية بيروت، أصله من بشمزين قضاء الكورة، لعائلة مكونة من أربعة أشقاء. في العام 1966 بدأ نجار دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، تعلم النقد الأدبي مع خليل حاوي وفي العام 1972 أنهى دراساته العليا. في فترة دراسته كان يعطي دروسًا خصوصية للطلاب في اللغة العربية. عمل بالتعليم والمحاضرة في جامعة البلمند، وفي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية..

بدأ نجار دراسته الجامعية في ستينات القرن الماضي في الجامعة الأميركية في بيروت، وتعلّم النقد الأدبي كما كان يعطي خلال فترة دراسته دروساً خصوصية للطلاب في اللغة العربية.. وانطلق في مسيرته المهنية من خلال الصحافة، إذ عمل خلال السبعينات في صحف ومجلات عدة بينها “الأسبوع العربي”. كما عمل في قسم الأرشيف في “دار الصيّاد” قبيل اندلاع الحرب اللبنانية سنة 1975. وأصدر كتاباً حمل اسم “أمراء الحرب” خلال ما عُرف بـ”حرب السنتين” في لبنان بين 1975 و1976، كما أن كتاباته حينها تسببت بطرده من المنطقة التي كان يقطنها، وفق تأكيده.. مسيرة طويلة -وطارت شهرته التلفزيونية خلال فترة الحرب اللبنانية في الثمانينات، إذ قدّم أعمالاً حققت نجاحاً كبيراً بينها “هيك ربونا” (“فارس ابن ام فارس”) و”الأستاذ مندور”. ورسّخ بعدها حضوره في الكتابة التلفزيونية في التسعينات مع مسلسلات عدة، أبرزها “طالبين القرب” الذي أطلق نوعاً درامياً غير مألوف حينها على الشاشات اللبنانية كان يقوم على قصص مستقلة تُعرض في حلقة واحدة أو بضع حلقات.. وساهم هذا المسلسل في إطلاق مسيرة عدد كبير من الممثلين اللبنانيين الذين استحالوا نجوماً على الساحة الدرامية العربية، بينهم باسم مغنية ويورغو شلهوب وفيفيان أنطونيوس وبديع أبو شقرا.. وبقي نجار لسنوات طويلة أحد أهم صنّاع الدراما في لبنان، ونجح في حجز موقع له بين كبار الكتّاب والمنتجين بأسلوبه غير العادي، رغم انتقادات كانت تُوجه له على خلفية اعتماده لغة كان يصفها البعض بأنها لا تشبه السائد في المجتمع..

 

وفي السنوات الأخيرة، غاب نجار عن صدارة المشهد الدرامي مع تغيّر الذوق الفني لدى المشاهدين وغزو المسلسلات الأجنبية، خصوصاً التركية للشاشات المحلية، فضلاً عن صعوبات مالية إنتاجية أعاقت تقديم مشاريع جديدة. لكنه بقي وجهاً مألوفاً عبر إطلالات تلفزيونية متكررة على الشاشة اللبنانية.. وكان نجار ناشطاً أيضاً في السنوات الماضية عبر الشبكات الاجتماعية، حيث كان يدلي باستمرار بآراء سياسية وفنية أثارت جدلاً مرات عدة. كذلك، كتب نجار أغنيات كثيرة رافقت مسلسلاته ومسرحيّاته ولا تزال عالقة في أذهان المشاهدين اللبنانيين.. رحم الله الكاتب المخضرم مروان نجار واسكنه فسيح جناته.

شاهد أيضاً

مهرجان القاهرة يختتم الدورة 45 بإعلان الجوائز وحضور مميز للفنانين وفلسطين حاضرة بقوة

كعادته، ظهر #رئيس_ مهرجان_ القاهرة_ السينمائي_ الدولي، النجم حسين فهمي، في مقدمة حضور حفل ختامي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *