كتب/ زاهي حميّد
توافد المعزون إلى دارة آل كنيعو لتقديم واجب العزاء قائد الدفاع المدني الشعبي الأخ المناضل سمير كنيعو..
كما في حياته كذلك وقت رحيله حافظ قائد الدفاع المدني والاسعاف الشعبي البطل سمير كنيعو على إتحاد كافة أبناء الوطن حوله، حيث غصّ المنزل بأحبائه من أبناء بيروت والجنوب والشمال والبقاع، وكافة الأطياف الذين عزّ عليهم رحيل واحد من أبرز المناضلين اللبنانيين الذين كان لهم دوراً إجتماعياً وإنسانياً بارزاً في إسعاف المصابين، ومداواة الجرحى ومساعدة المحتاجين، من كافة أبناء الوطن دون تفرقة بين واحد والآخر..
الوجوه الإجتماعية والسياسية الكثيرة ممن حضر وقدم واجب العزاء، دون استثناء أجمعوا على محبة واحترام الفقيد الغالي، مثنيين على الدور المهم الذي كان يلعبه وعلى صفاته الحسنة وإنسانيته العالية وسعيه لمساعدة كل إنسان بحاجة لعون وما هذه الأعداد الكبيرة من المعزين من الشخصيات الكبيرة ومن المواطنين اللبنانيين سوى خير دليل على مكانة هذا الرجل في قلوب الجميع..
يُذكر ان عائلة الفقيد وقيادة المؤتمر الشعبي اللبناني واعضاء مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين تقبلت التعازي ، في فيللا كنيعو (منزل الراحل) في عائشة بكار.. نعى الراحلَ الكبير عدد كبير من الشخصيات اللبنانية والقومية والناصرية العربية ومؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمهم النائب حسن مراد، حزب الإتحاد، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، رئيس دار الندوة الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، رئيس ندوة العمل الوطني خالد الداعوق، مستشار الرئيس سليم الحص الدكتور رفعت بدوي، حزب الولاء الوطني، أمين عام حركة انصار الثورة الحاج مصطفى الترك، رئيس المركز الإسلامي علي نور الدين عساف، رابطة أبناء رأس بيروت، رئيس جمعية شبيبة الهدى مأمون مكحل، اتحاد شباب لبنان، رابطة شباب الزيدانية، اتحاد أهالي عائشة بكار، العميد سمير أبو عفش مسؤول حركة فتح في لبنان، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هيئة أبناء العرقوب، اتحاد الشباب الوطني، رئيس الجمعية الصحية اللبنانية الدكتور سامي ريشوني، رئيسة حملة الأزرق الكبير عفت ادريس، الى عدد كبير من أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسساته في لبنان وبلاد الاغتراب.
واضاف البيان:” ان مآثر الخير والعطاء التي كلّلت حياة الأخ الفقيد الكبير سمير كنيعو أكبر من أن تحصى وتعد، ما فعله وإخوانه أبطال الدفاع المدني الشعبي التابع لهيئة الإسعاف الشعبي خلال الحرب اللبنانية الأليمة من انقاذ الجرحى شاهد، وما فعله خلال كل الإجتياحات والإعتداءات الصهيونية على لبنان شاهد، وما فعله خلال كل التفجيرات التي ضربت لبنان وآخرها انفجار المرفأ شاهد، وما فعله لاطفاء الحرائق وكوارث العواصف الطبيعية وغير الطبيعية شاهد، وما فعله لتلبية نداءات الإستغاثة ونقل المرضى وتقديم العلاج للمصابين شاهد، وما فعله في قيادة ومتابعة دورات الدفاع المدني والإسعاف الأولي في بيروت وكل المناطق اللبنانية شاهد، وما فعله في اقتحام كل أنواع الحصار لتقديم المساعدات الإغاثية للناس وسقاية بيروت شاهد، وما فعله في قيادة حملات الإغاثة الغذائية والطبية الى الجنوب او الاهتمام بالمهجرين نتيجة الحرب الأهلية أو بفعل العدوان الصهيوني شاهد، وما فعله في حملات الشاطئ الأزرق على الساحل اللبناني شاهد.. في كل مكان من لبنان كان يحتاج الى إنقاذ كانت بصمات الأخ سمير كنيعو وإخوانه أولى البصمات وأكبر البصمات، وهي بصمات خالدة في وجدان الوطن ووجدان أبناء التيار الوطني العروبي المستقل ووجدان الأحرار والأوفياء، وهي وسام فخر وعزّة على جبينه وجباهنا، وزاده من هذه الفانية الى دار الخلود والبقاء”..