الجمعة , نوفمبر 22 2024

حلمي بكر سليط اللسان طيب القلب.. بإنتظار عودتك منتصراً

كتبت/ ابتسام غنيم

لا يزال الموسيقار الكبير حلمي بكر في المستشفى بعد تعرّضه لقصورٍ في الكلى، وهو يلازم العناية المركّزة منذ أيّام والجديد في حالته الصحية هو انّه سيخرج غداً من العناية الفائقة إلى غرفة عاديّة بعد استقرار وضعه وتحسن صحته تدريجياً. من يتابع بكر في مقابلاته يتعرّف على صاحب الآراء الجريئة والشخصية القوية، المعروف بجدّيّته وصرامته في كل ما يتعلق باختصاصه؛ فهو لا يجامل ولا يعطي رأياً مخالفاً لقناعاته في أي عمل فني لمطلق فنان مهما علا شأنه..

 

من هنا كوّن بعض الجمهور فكرة عن حلمي بكر انّه الإنسان القاسي، الذي لا يرحم ولكن من يعرفه عن قرب يدرك مدى طيبة الإنسان داخله ومدى تسامحه حتى مع من يتجرأ ويسيء له.. لم أكن أتوقع هذا الجانب من شخصية الموسيقار قبل أن اتعرّف إليه عن قرب؛ فكنت كغيري ممن يتابع آرائه أجده قاسياً صارماً…إلى أن أصبح صديقاً وأخاً عزيزاً مع سنوات معرفتي به، حيث تعود صداقتي به لعشرات السنوات التي جعلتني أتعلّم من جديد عدم الحكم على الأشخاص عن بعد..

الموسيقار حلمي بكر والاعلامية ابتسام غنيم

حلمي بكر الدكتور الموسيقار صاحب الأعمال الفنية الخالدة مثل الحان مسرحية ” سيدتي الجميلة”، “فوازير حول العالم”،” فوازير الخاطبة”، علي جرى”،” على عيني”،” الحلم العربي”، وغيرها من الالحان التي غناها كبار نجوم الغناء مثل عبد الحليم ووردة وليلى مراد، نجاة الصغيرة، علي الحجار، مدحت صالح، محمد الحلو، صباح، وغيرهم..

الاعلامية ابتسام غنيم والموسيقار الدكتور حلمي بكر

هو ذاته صاحب القلب الأبيض الذي لا يكن سوى المحبة لغيره وهو إن كان قاسياً في آرائه فهذا لأنه محباً للفن الحقيقي ومن أشرس المدافعين عنه وعن المواهب الحقيقية.. حلمي بكر لا يقبل الخطأ أو الإستلشاء بما يجب أن يقدمه الفنان للجمهور العربي لذلك نراه مستشرساً في وجه اي ابتذال يسيء للفن العربي الذي هو ركناً من أركانه الكبار بفضل أعماله التي ماتزال تشكّل عالماً بحاله من الجمال والإبداع والسلطنة.. الموسيقار الكبير الذي كوّن حالة فنية وأصبح مدرسة قائمة بذاتها لديه جرأة الدّعم للمواهب الجديدة فهو يشيد بالأعمال الجيدة ولا يتوانى عن التصفيق لغيره من الملحنين حين يلمس الموهبة الحقيقية لديهم….

الدكتور الموسيقار حلمي بكر والكاتبة الصحفية ابتسام غنيم

الكلام يطول عن الصديق الكبير الذي لا نتمنى له اليوم سوى أن يستعيد صحته ويعود بيننا بجرأته ويزيّن شاشاتنا كالعادة بسلاطة لسانه، وإنتقاداته وإطراءاته لمن يستحق الإطراء… وليعرف جيداً أننا نقدّر كلامه ونحترم تاريخه الطويل كفنان حقيقي عملاق وكصديق غالي على قلوبنا وقلوب كل من عرفه وحتى من اختلف معه..سلامتك يا موسيقار.

Check Also

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *