حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)
بعد غياب بقرارٍ منه عن الصحافة الفنية والمقالات والمقابلات، ها هو عائد قريباً ببرنامج إذاعي على راديو ستارز- إذاعة النجوم اللبنانية. هكذا نشر الصحافي والكاتب هشام فارس عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك. لكن لماذا ابتعد عن الصحافة الفنية بقرار منه؟ وما هي طبيعة برنامجه القادم؟ وهل من أعمال جديدة على صعيد الكتابة؟ أسئلة سنعلم إجاباتها في هذا اللقاء السريع.
* هشام فارس أهلاً وسهلاً بك في الـ elmaw2a3.net
– شكراً جزيلاً
*ابتعدت لفترة عن الصحافة الفنية وقلت بقرار منك. لماذا؟
– صراحةً نعم اتخذت قرار الابتعاد قليلاً وليس التوقف كلياً وهناك فرق شاسع. أعشق الصحافة والكتابة ولن أترك هذا المجال بسهولة بالرغم من كل الصعوبات التي نعاني منها جميعاً كصحافيين ولا داعي للبوح بأكثر من ذلك. لكن اتخذت قرار الإبتعاد قليلاً لأنني تعبت من بذل جهود لا نتيجة لها، مجال الفن في لبنان كأي مجال آخر تحكمه المحسوبيات والتنازلات الأخلاقية للأسف، وأنا طبيعتي لا تتلاءم مع هكذا نوع من البيئات المهنية. لا زلت في موقع وارلد ستارز ماغ بالوقت الحالي لكن النشاط zero.
* لا يمكنك قول أن النشاط صفر لأنك بصدد التحضير لطرح برنامج إذاعي جديد عبر إذاعة النجوم اللبنانية. ما هو هذا البرنامج؟ وأي متى سيُطرح؟
– كنت سأبدأ قريباً بنشر بعض المعلومات عن برنامجي الجديد لكن سأخبر القراء في هذه المقابلة عنه أكثر، إنه برنامج إجتماعي فني مُنوع بعنوان “دردشة عالسريع”، أبتعد فيه عن إستضافة النجوم (بهدف كسر الروتين والتغيير) ولكني أطرح من خلاله العديد من الفقرات المسلية والمفيدة مدة كل فقرة لا تزيد عن الخمس دقائق، وسيُطرح إن شاء ألله خلال شهر من الآن تقريباً. لكن ما يُميز هذا البرنامج هو قُصر فقراته مما يُبعد الرتابة والملل عن المستمع وينطبق على عنوانه دردشة عالسريع (يضحك)
* ماذا يتضمن البرنامج من فقرات؟ أعطنا فكرة.
– يحتوي البرنامج على فقرات عديدة مع ضيوف عديدين منها: فقرة بروفايل التي أسرد فيها قصة حياة نجم معين، فقرة علم الألوان نتحدث فيها مع باحثة علوم النفس والطاقة راما الدُنيا عن لون معين، معناه، وتأثيره على المحيط. فقرة إقتصاد ستكون مع الزميل محمود جعفر، فقرة علم نفس مع المدربة على تطوير الذات والمعالجة النفسية دانيا دبيبو درويش، فقرة سؤال بيخطر عالبال نطرح فيها سؤال لا إجابة له يخطر على بالنا جميعاً، ولكن نحمل معنا الإجابة خلال الفقرة ونختم الحلقة بقصة مثل نسرد فيها قصة ظهور أمثال، جميعنا نعرفها لكن لا نعرف كيف ولدت. بالإضافة طبعاً للعديد من المواضيع الأخرى.
*أعجبتني الفكرة. سيكون البرنامج غنياً أف مبروك هشام
– شكرا لك
* بعد صدور النُص التالت إختفى هشام فارس كتابياً. لماذا؟
– وهل تعتقدين بعد تجربة النُص التالت الفاشلة إنتاجياً سأكرر الخطأ نفسه وأعود لأرمي نصوصي هنا وهناك؟(نضحك مطولاً)>
*ماذا عن شركات الأنتاج المنتشرة في لبنان والعالم العربي؟
– نعم كنا نمزح، بالطبع أعيد التجربة لكنني مع الشركة المناسبة والفريق المناسب الذي سأضع نصي في أيديهم بكل راحة وطمأنينة. اليوم هناك حديث عن إتفاق يشق طريقه في الأفق مع إحدى الشركات الإنتاجية لمسلسل “شهر عالبِكلة” والذي يعنيني كثيراً. كما أن هناك مسلسل من ١٢ حلقة بعنوان “موت أبيض” هذا عمل رهيب أحبه كثيراً أيضاً ولأول مرة أتزجه نحو هكذا نوع من القصص. إنشاء الله خير! طبعاً بالإضافة للفيلم السينمائي الكوميدي الذي كان في مرحلة الإنتاج لولا وفاة المُمول آنذاك وتوقفنا منذ ذلك الوقت.
* هل يرى هشام فارس نفسه مظلوماً في مجال الصحافة والكتابة؟
– “أووووه كثيراً.. أو بقلك شو؟” ظالم ومظلوم. لأن اللوم يقع بجزء كبير على نفسي أيضاً. لكنني ظُلمت كثيراً مقارنةً بمواهبي التي أملك. أحياناً يُصيبني كآبة لكن أعود لأقول كثر من المشاهير اليوم أخذوا حقهم بعد درب طويل من الظلم والمعاناة فلا بأس.
* تؤمن بالعدل؟
– طبعاً. بغض النظر عن الظروف الني تحدث معنا أحياناً، لكن كل ما يحصل معنا عادل، فواقعنا اليوم هو ليس نتيجة أعمالنا فحسب بل أفكارنا التي يُمكن أن تصنع مستقبلاً نعتبره مُجحفاً بحقنا لكننا نحن من صنعناه.
* ماذا تقول بكلمة أخيرة لجميع القراء؟
– أقول لهم إنتظروني في برنامجي الجديد، أحبكم جميعاً، أنتم أصدقائي الصدوقين وإن شاء الله سنلتقي في مسلسلات جميلة أيضاً من كتابتي. كل شخص مهنته تستوجب الضوء كي تنجح هي مهنة مصدر نجاحها الجمهور ولولا هذا الجمهور نحن لا شيء. شكرا لموقعكم الكريم على هذا الحوار الجميل.