حوار/ ابتسام غنيم
مُناضلة وناشطة، واثقة الخُطى، تتسلح بالأرادة، تركت بصمات واضحة، تُجاهر بآرائها، تقول كلمتها وتمشي، همها القضية الفلسطينية، تربت في بيتٍ مناضلٍ خرج منه شهيدان.. لم تعرف معنى الطفولة مثل بافي أقرانها الصغار لأنها وعت على التحدي والتصدي لجيش الاحتلال ولمساندة القضية والثورة الفلسطينية.. خسرت الكثير من المحيطين بها ومن رفاقها بسبب معتقداتها ومبادئها، لكنها بقيت ” الثورجية” المؤمنة بأفكارها.. شاركت بالمظاهرات وهتفت ضد العدو الصهيوني، تبنت أسيراً وشعارها ” أرض قلسطين ليست لكم ايها الجيناء”..هي صاحبة فكر مقاوم وثائر، متمردة على الظلم، سلكت طريق ” الجلجلة” ولم تتردد يوماً من تقديم نفسها كقربان في سبيل المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.. لم تنس صورة والدها وشقيقها الشهيدان، بل هي تفخر بذلك وتدعو الاجيال والبراعم لاعتناق الفكر المقاوم والتضحية في سبيل الارص المُعغتصبة… سيلفيا ابن مغدوشة التي تعتبر المقاومة ملاذها الوحيد، لم ترى نفسها يوماً خارج هذه البيئة.. وتسأل الله جاهدة أن يمُن عليها بالشهادة لانها لم تكتف بتقديم الفكر المقاوم، لانها دائما تشعر بانها ربما قصرت بالتضحية، رغم الاستبسال الذي بذلته طيلة سنوات حياتها.. في لقائي معها بدأت سيلفيا بالتعريف عن نفسها وقالت:
-ببساطة انا سيلفيا اديب عموني، تربيت ببيت مناضل خرج منه شهيدان هما اخي وابي في سبيل القضية الفلسطينية، والفتك الى اني لبنانية من مغدوشة سيدة المنطرة ومسيحية الديانة.. استشهد اخي جان عام 1976، وبعده استشهد والدي في حرب المخيمات عام 1986.. تربيتي كانت عسكرية منذ وعيت على الحياة تعلمت كيف أقود ” التراكتور”، وكنت اقراء كثيراً، ” يعني ثقفت نفسي بنفسي”، وصرت انزل الى المخيمات، وعشت على منهج والدي، وهذا الامر جعلني اخسر اشياءً كثيرة من حياتي ومن الاصدقاء والاقارب والمحيطين بي، لكني لم اكترث وبقيت على نهجي وصرت معروفة بالخط الذي اتبعه، يعني كنت مختلفة عن سائر بنات جيلي تماماً من حيث العقلية وطريقة التفكير.. لا شك اني فقدت طفولتي ومراهقتي على السواء، لكني بالمقابل لم اكن اشعر بالراحة الا عندما ازور المخيمات، واقدم عملاً هادفاً او خطوة بناءة للقضية او أمشي بمظاهرة وأهتف ضد العدو من اعماق قلبي.
*ماذا عن تبني الأسرى؟
-صحيح، هي حملة قمت بها كرد جميل لاسرانا الذين في السجون الاسرائيلية.. مثلاً انور ياسين وسمير قنطار كانا بالأسر ولم يكن احداً من ذويهما يستطيع ان يزورهما او حتى التواصل معهما، ولا حتى من خلال الصليب الاحمر، فعمدت السيدة الفلسطينية ام جبر وشاح لزيارة سمير عندما كانت تزور ابنها الاسير ايضاً، ثم صارت تزور سمير اكثر وبأستمرار.. هذا الامر ترك اثراً طيباً في نفسيتي ودفعني لارد الجميل واحذو حذوها وحذو كل امهات فلسطين المناضلات والصامدات..(وتتابع)أاقصى سعادتي حين اغوص في حياة الاسرى، وأبيّن للرأي العام كيف انهم يتعذبون ومحيطهم بالمقابل يكون مُعرضاً للخطر، وللحرمان من لقمة العيش..(وتضيف) طرحت فكرة تبني الاسرى، ونالت استحساناً وقبولاً ، وعددا كبيراً من السيدات أقدمن عليها منهن من لبنان واميركا وفرنسا وايران والاردن وغيرها من الدول، اي كل سيدة تبنت اسيراً التهتم به، (وتعلق) ربما “خفت الهمة” بالآونة الاخيرة بسبب تراكم الازمات لكني ماضية بخطني وقد تبنيت الاسير محمد عدنان مرداوي الفلسطيني المعتقل منذ 24 سنة، تعرضت لكثير من الانتقادات ومن اني اثير الفتن كوني مسيحية ودائماً كان السؤال ماذا يجمعك بالجهاد الاسلامي؟ والجواب هو القضية الفلسطينية، (وتتابع) تواصلت مع اهل الاسير واخذت منهم الموافقة، وتم تسجيل 7 فيديوهات عرضت فيها مأساته وكيف يعيش في معتقلات الصهاينة وهو مريضاً وبرئة واحدة ونشرتها عبر السوشيل ميديا، وكان ورفاقه الاسرى سعداء جداً من أن هناك في مكان ما على الجانب الاخر من الارض من يفكر بهم وبمعاناتهم ويؤمن بفكرهم وبساندهم، ومن انهم ليسوا ارقاماُ بل اسرى واصحاب فكر مقاوم ضد الظلم واحتلال الارض..(وتعلق) الامر ترك اصداء قوية وطيبة بالنسبة لي، لكن بالمقابل كان هناك من يريد تشويه سمعتي ومن اني ارهابية ووجودي خطراً، وهذا ما جعل البعض تتأثر علاقته بي لكني كما أسلفت الذكر لا زلت وسأبقى على نهجي.
*من فلسطين خرج لقب “سيدة الارض” وتم منحة للنجمة الهام شاهين من دون ان تعلم، وكأنه لا يوجد مجاهدات وصامدات بالاراضي المحتلة فما رأيك؟
-أفسر هذا الامر على انه مُشخص اي انه صادراً من فرد وليس من مؤسسة، ولا علاقة للفنانة شاهين به البتة، لانه بفلسطين يوجد مناضلات وأمهات شهداء وسنديانات، ومن يوزع هذه الالقاب ليس له علاقة لا بالقضية ولا بالاعلام بل هو يريد طرح فكر لا يمت الى الواقع يأبة صلة، هو لا شك مجرد شخص يعيش على هامش الحياة، وأجزم ان النجمة الهام شاهين لن تقبل مثل هذا التصرف الغير منطقي.
*ولو تم منحه للنجمة نادية لطفي قبل رحيلها؟
-السيدة نادية لطفي طوال عمرها كانت مع القضية الفلسطينية، وتجاهر علناً بهذا الامر، وطبعا تستحق مثل هذا اللقب، على ان تناله معها السيدة ام ناصر التي فقدت شهيدا ولديها 5 شباب في الاسر، ولا زالت تعيش في أرض فلسطين المحتلة رغم تدمير منزلها(وتتابع) الفنانة نادية لطفي احبها واقدرها كثيراً لانها تبنت القضية الفلسطينية منذ القدم، وطوال مسيرتها كانت داعمة لها اي منذ اندلاع حرب فلسطين، كانت صاحبة مواقف وقضية وتؤكد صدق انتمائها الى العروبة، وتاريخها حافلاً بالنضال اذ سجلت عملا بعنوان ” شهاداتي مع الاسرى” في حربي 1956 و1967 وبينت جرائم الكيان الصهيوني يفيلم ” جيوش الشمس” وقامت بزيارة الجبهات لرفع روح المعنوية لدى الجنود، وبالتالي لتؤثر على الرأي العام لانها تؤمن ان للفنان دور وطني في خدمة مجتمعه.
*أعمال كثيرة شوهت عبد الناصر وام كلثوم وأظهرت النجوم العرب باعمال أباحيه وأحرقوا شرائط الاعنيات الوطنية..
صحيح، وتعتبر اسرائيل ان هذا اقلة ما تفعله تجاه العرب، تعرف كيف تتفنن بمثل تلك الألاعيب وتخدر العقول وتسرق التراث والالحان وتنسب كل ما هو عربي اليها لتُبين انها دولة وفق مزاعمها وهي اصلا قائمة على ارض محتلة (وتضيف) حتى انهم اي اليهودي الاجنبي يتعامل بطريقة مختلفة عن اليهودي العربي، اي لا يستطيعون التعايش مع بعض، ودائما لليهودي الاجنبي الافضلية بالتعامل، التفرقة متوغله بأعماقهم، ينبذون اليهود العرب وعلى صراع دائم معهم.. اليهودي العربي يعاني الامرين في المجتمع الاسرائيلي وكثر عندما رحلوا الى هناك عقب التحرير عام 2000 وجدوا انفسهم منبذون ويعيشون ببؤس ومهمشون تماما.ً
*المطربة ندى رزق تعيش في اسرائيل التي وعدتها انها ستجعل منها مطربة عالمية ولم تفعل؟
-ولن تفعل تخرجت من استديو الفن ونجحت وتنكرت لوطنها وذهبت للعدو متجاهلة انهم استخدموها وانتهى دورها عند هذا الحد
*المسلسل الذي تاثرت به؟
-“رأفت الهجان” النجم محمود عبد العزيز لعب الدور بحرفية رائعة وايضا مسلسل ” دموع في عيون وقحة” عن حياة البطل جمعة الشوان
*قابلت ابنه احمد وقال انهم بصدد اجراء فيلم عن حياة والده لان 13 حلقة لم تكن كافية؟
-بالفعل ليست كافية ومثل تلك الاعمال يُفترض ان تقدم بالتفصيل على مدار 60 حلقة لانها تستأهل انتاجا كبيراً كونها اعمالا خالدة، وبالتالي حتى يتعرف الناس على حياة هؤلاء الابطال.
*كيف تصفين خالد علوان الذي أطلق النار على الصهيوني في مقهى” الويمبي” بسبب عملة الشيكل؟
-خالد ايقونة ورمزاً، لا يكفي ان يتواجد شارعاً باسمه في لبنان، أو أن تظهر صورته بفيلم سينمائي، بل يجب ان يُعرف عته الاعلام أكثر وأكثر لان ما فعله كان من منطلق فردي، وهرلاء الذين كانوا يقومون باعمال نضالية فردية اعتبرهم ينتمون للعصر الوطني الذهبي لما في نفوسهم من نضال من دون الرجوع الى الجيش او اية منظمة( وتضيف) وبالنسبة لتغيّب الاعمال الوطنية ربما كانت عملية إحباط للشعوب حتى يصبح لدى شبابنا خنوعا،(وتضيف) ومن الاعمال اللبنانية الوطنية احببت ” زمن الاوغاد” والتيتر الذي غناه معين شريف كان رائعاً خصوصاً بكوبليه ” اصبر على هالحال بكرة الفرج جايي…
والظلم مهما طال..لا بد له نهاية…صار الحزن للدار…واحد من صحابو.. وهونيك في ختيار..ناطر على بابو.. صوت المدى الأزرق..يتطلع ويشهق
وينطر على المفرق تا يرجعو صحابو”..ايضاً ” الغالبون” و”قيامة البنادق” وفيلم “33 يوم” وفيلم”المتبقي”.
*لديك مجموعة كبيرة من الكتب عن الجواسيس؟
-صحيح وقد قرأتها كلها واستفدت من كل قصة اذ خرجت منها بعبرة او حكمة، علماً ان النهاية واحدة وهي ان اسرائيل العدو امراً واقعاً وهي من شردت الشعب الفلسطيني
*الفيلم الجاسوسي الذي جذيك؟
-“الصعود الى الهاوية” كان رائعاً فمديحة كامل لعبت دور الجاسوسة هبه سليم ببراعة، هذه الجاسوسة التي طالبت بها غولدامائير لكن السادات استعجل بأعدامها
*بمن تاثرت من المقاومات؟
-سناء محيدلي تركت بداخلي اثراً كبيراً، ولا تزال حتى اليوم، ايضا المناضل صاحب الطلقة الاولى متأثرة به جداً وهو مازن عبود.
*ما هي حكاينه؟
– هو صاحب الطلقة الاولى من قرب صيدلية بسترس تليها محطة ايوب، قام بعمل فردي وكان مع الثورة الفلسطينية ومعه اثنان من رفاقه وهما عمار وهو مسيحيا مارونيا اشهر اسلامه بعدها وصار إمام في جامع بطريق الجديدة، وفهد من كفر رمان
*تعرفين أغنية الهافانا؟
-ولو مين ما بيعرفها؟
*الفنان محمد رمضان تواجد بمكان تصدح فيه الهافانا وتصور مع 3 من الاسرائيليين وقال انه كان يجهل جنسيتهم ومؤخرا انتشرت له صورة مع فتاة كانت مجندة بالجيش الاسرائيلي كيف تعلقين على ذلك؟
-هو يعرف جيداً ماذا يفعل وكيف يتصرف بشكل تطبيعي وسلس ليسيطر على عقول محبيه كون له جماهيرية كبيرة، لا اعرف اذا كان قد شاهد جرائم شارون ومقتل شيرين ابو عقلة وكيف اخترقت رصاصة العدو رأسها، كيف اخترقت رصاصة العدو والطفل محمد الدرة الذي اقيم له اوبريت في مصر بعنوان ” القدس حترجع لنا” من تاليف محمد العدل وغنى فيه كل نجوم مصر
*لكنهم بفلسطين كتبوا اسمه على الرمال؟
-ربما 20 نفر من قام بذلك وليس من يناضل من اجل القضية، وحتى لو اعتذر في المرة الاولى ” ومشي الحال”، المرة الثانية بيّنت نواباه بشكل واضح ومباشر،(تضحك وتعلق) “معقول ما بيعرف موسيقى الهافانا وكيف مسمى حالو نمبر وان؟” للاسف تصرقه مرفوض تماماً، واسألة هل نسي مجزرة بحر البقر في مصر التي قضت على اطفال وطنه؟ وعلى العدوان الثلاثي في بور سعيد.
*بما انك تحبين الفنانة حياة الفهد ما رأيك بمسلسلها ام هارون الذي اثار ضجة كبيرة؟
-احب تمثيل حياة الفهد كثيراً، واعتبرها فنانة قديرة بكل المقاييس والمسلسل كل من سيشاهده سيحبه ويتعاطف معه علما انه مليئا بالاخطاء التاريخية وفيه دعوة للتطبيع، مع العلم ان حياة الفهد دافعت عن عملها وأكدت ان فلسطين ستظل قضيتها، لكن في النهاية المسلسل اثار عاصفة من الجدل.وكسب تعاطف الفهد.
*على عكس مسلسل ” حارة اليهود”؟
-“حارة اليهود” كان عملا تاريخياً وحقيقياً، لان اليهود كانوا موجودون في مصر قبل احتلال فلسطين، وايضاً في لبنان يوجد يهود لكنهم يخشون الظهور علماً اننا نفرق جيداً بين الديانة كيهودية وبين الصهيونية، ومسلسل ” حارة اليهود” بيّن كيف أن اغلبية اليهود الذين ولدوا وعاشوا في مصر قبل حرب 1948 واثناء حرب فلسطين كيف ظلوا بمصر وحتى بالعدوان الثلاثي وتاثروا الاوضاع السياسية وانعكاسها عليهم الا انهم ابوا ان يتركوا مصر ويذهبوا الى اسرائيل
*الاغاني التي تسمعينها؟
-منذ طفولتي رافقني احمد قعبور ومارسيل خليفة، وعندما كبرت احببت ” اصبح عندي الآن بندقية” لام كلثوم واعشق اغنية ” موطني” واعتبرها نشيد فلسطين واحب ” فدائي” و”احلف بسماها وترابها” ” والقدس حترجع لنا” وايضاً ” بكره اسرائيل” لشعبان عبد الرحيم الذي جنن اسرائيل.
*وماذا عن جوليا؟
-“ياه” اغاني جوليا ادمان لن اشفى منه ” احبائي، يا ثوار الأرض، وين الملايين؟” ، مطربة قيمة بكل المقاييس وكلما اسمعها تعطيني دعماً معنوياً قوياً لاستمر بمسيرتي
*فيلم ” كلنا فدائيون” تحول ابطاله الى جثث بسبب الموساد؟
-للاسف الاعلام لم يسلط الضؤ على هذا الامر، شخصيا قرأت التحقيق الذي نشرته في موقعك وبالفعل كان هناك مخططاً للتخلص من طاقم العمل ومخرجه غاري غاربتيان الذي كان مؤمناً بالقضية الفلسطينية، وأقله أن يُقدم عملاً عن هذا المخرج الذي اغتاله الموساد لانه إستشهد بسبب قضية كبيرة، علماً انه أرمنياً مسيحياً، ولا اعرف لماذا الجهات الانتاجية بلبنان تناسته.
*وصلتك هدية من المطران عطالله حنا؟
-أحب المطران عطاللله حنا كثيراً وأقدره جداً، خصوصاً انه من تلاميذ المطران كابوجي حارس القدس ، المطران الثائر الذي اعتقل لاجل القدس (وتضيف) عام 2009 كنت بسفينة مريم لكسر الحصار وذلك لشدة تأثري بالمطران عطالله حنا المقاوم، وتسألت يومها هل الكنائس خانت المسيح ام ان القيمون عليها هم من خانوا تعاليمه؟.. تعجبت كيف ان ولا اية كنيسة احتجت ولم تقم بأية ردة فعل.. وعلى فكرة المطران حنا عندما تم نشر صوراً مسيئة للرسول الكريم شارك بالمظاهرات مُندداً بالصورة المسيئة ومستنكراً اياها(وتتابع) ارسل لي مُجسماً للسيد المسيح مع سلسلة فيها ايقونة من الخشبة التي علق عليها المسيح ،وانا فخورة بهذه الهدية القيمة التي استلمتها من الدكتورين ثائر وهاني الغضبان (وتتابع) المطران حنا هتف ضد الاحتلال ومخططاته وبحق المقدسات الاسلامية وهتف بأسم فلسطين وشعبها، وطالب العالم اجمع بوقف الاحتلال واعادة الحق لاصحابه ..
(وتتابع) هذا الكبير القدير صاحب الشخصية الوطنية اعماله كلها طوعية، هدفها تعزيز الصمود ودعم قضايا الشعوب ودائماً يقول لا وجود للطوائف بفلسطين، والمسيحيون في فلسطين ليسوا بطائفة بل هم جزء من الشعب الفلسطيني الاصيل ويفتخرون بانتمائهم وبقوميتهم العربية، فلسطين لا تُقسم شهدائها الى مسيحيين او مسلمين كلهم مناضلون، وكلهم فدائيون وهدفهم واحداً وهو تحرير القدس عاصمة فلسطين.