اعداد/ حسانة سليم
رحلة طويلة من العطاء الفني المميز والخلافات أيضًا بينه وبين أبطال أعماله حملت توقيع المخرج المبدع محمد خان..كان طبع خان يختلف كليًا عن طبع السندريللا سعاد حسني في العمل، فكان كثير التغيير في تفاصيل السيناريو أثناء التصوير، فيما كانت هي تحفظ السيناريو كاملًا.. وأثناء العمل في فيلم موعد على العشاء، كان من المفترض أن يجمعها بـ أحمد زكي مشهد رومانسي بعد الزواج، وغير خان في تفاصيل المشهد، فطلبت سعاد أن يتم تصوير المشهد بالطريقتين، الجديدة والمكتوب منذ البداية، إلا أن خان صور المشهد بطريقته أولا ودخل بعدها غرفتها وقال لها : “يا مدام سعاد أنا مش عيل صغير، وهعمل المشهد بطريقة واحدة بس، وعيب تكسفيني قدام الناس”، ووافقت سعاد بالفعل تجنبًا للخلاف وأصبحا أصدقاء بعدها.
كما كان فيلم “الحريف” سبب في قطع التعامل بين الزعيم عادل امام وخان، حيث كان المرشح الأول للفيلم هو أحمد زكي، وعندما تم استبداله بالزعيم لم يحقق الفيلم إيرادات فقطع التعامل مع خان تمامًا، خاصةً أن زكي في نفس التوقيت كان قد حقق أعلى إيرادات بفيلم النمر الأسود.. كذلك كانت خلافات احمد زكي وخان لا تنتهي، ورغم ذلك تعاونا أكثر من مرة.
ففى أثناء عمل زكي في فيلم أيام “السادات”، كان زكي هو منتج الفيلم وهو معروف بعصبيته وتعصبه للفيلم وكان كثير الحديث عن كثرة المصاريف، فنشبت خلافات بينه وبين خان الذي أوقف التصوير لمدة أسبوعين وسافر خارج مصر مما أثار غضب الإمبراطور، وجعله يبحث عن مخرج آخر ولكنه عاد لطلب خان مرة أخرى لإتمام الفيلم لأنه كان معه منذ اللحظة الأولى في التفكير في هذا المشروع.