اسمهان.. كرهتها الملكة نازلي واحبها التابعي ورئيس الديوان وتزوجت الفايد لهذا السبب؟!

متابعة/ حسانة سليم

اسم شهرة أطلقه عليها الموسيقي المصري داوود حسني استطاعت في زمن قياسي أن تكتب اسمها في سجل الأغنية العربية بجوار أسماء في وزن أم كلثوم وليلى مراد، مع فارق أنها ظلت المطربة الأكثر إثارة للجدل في حياتها، ولقبت بأميرة القلوب، وبعد وفاتها في حادث سيارة في الطريق إلى مدينة رأس البر مع صديقتها ماري قلادة، حيث سقطت سيارتها في ترعة السواحل قرب مدينة طلخا، إضافة إلى علاقاتها الخاصة وزواجها من رجال بارزين في عالم الفن والصحافة والسياسة هي المطربة آمال الأطرش الشهيرة باسمهان التي رحلت في مثل هذا اليوم عام 1944.. ولدت أسمهان عام 1912 وجاءت الى القاهرة عام 1937 من جبل الدروز  مع والدتها علياء المنذر وأخويها فؤاد وفريد الأطرش، ودخلت مصر بمساعدة الزعيم سعد زغلول لعدم وجود أوراق رسمية لديهم..

اقتصر عطاء المطربة أسمهان الفني في مصر على سبع سنوات فقط حيث غنت فيها عشرات الأغانى، ومثلت فيلمين فقط هما “انتصار الشباب” مع شقيقها فريد الأطرش، والثانى “غرام وانتقام” مع يوسف وهبى الذي رحلت أثناء تصويره..سجلت أسمهان أول أسطوانة غنائية وغنت بدار الأوبرا الملكية عام 1933، وأقامت أولى حفلاتها الغنائية بقصر زبيدة هانم شهاب بالزمالك التي أهدتها قلادة ذهبية إعجابا بصوتها، وغنت بعدها بقصر طلعت باشا حرب بالصعيد، بينما انضمت بعدها إلى الإذاعة.. تعاملت اسمهان مع أشهر ملحني زمانها وإن كانت أغلب ألحانها كانت لشقيقها فريد الأطرش فغنت له: ناويت أداري، ياللي هواك شاغل بالي، يابدع الورد وليالي الأنس في فيينا كلمات أحمد رامي، رجعت لك يا حبيبي لبيرم التونسي، أهوى لمأمون الشناوي.. امتى حاتعرف امتى لمأمون الشناوي وتلحين القصبجي، وغنت لعبد الوهاب أغنيتين:محلاها عيشة الفلاح وأوبريت قيس وليلى..

ولكن أسمهان المطربة كما حققت نجاحا فنيا في فترة قصيرة فشلت في أن تجد الحب، فتزوجت أول مرة زواجا عائليا من ابن عمها الأمير حسن الأطرش وفشلت فيه بسبب عشقها للطرب، ثم تزوجت من المخرج أحمد بدرخان ولم يدم الزواج سوى أربعين يوما، وعندما عادت أسمهان إلى زوجها الأول ثانية ثم انفصلت عنه وكانت بالقدس ولكي تعود إلى القاهرة للقيام بتمثيل فيلم “غرام وانتقام” زوجها يوسف وهبي من المطرب فايد محمد فايد حتى تدخل مصر واستمر الزواج 25 يوما، وتزوجت من الممثل أحمد سالم وكان زوجا لصديقتها أمينة البارودي، ولم يدم زواجها سوى شهور حتى اتهم بإطلاق الرصاص عليها ومحاولة قتلها بسبب الغيرة..

غير الزيجات ارتبطت أسمهان بعلاقات عاطفية بالصحفي محمد التابعب بقصة حب كبيرة ويقال إنها لم تنته بالزواج، أيضًا وقع في غرامها رئيس الديوان أحمد حسنين وكرهتها الملكة نازلي وطردتها من مصر.. في أواخر حياتها اقتحمت أسمهان مجال العمل السياسي السري مع الإنجليز والحلفاء، ووجهت إليها اتهامات بالجاسوسية، ويربط البعض بين هذا العمل وبين مصرعها غرقى في الماء في حادث مأساوي ودفن سرها معها ورغم مرور هذه السنوات إلا أن مصرعها ما زال لغزًا.