كتبت/ ابتسام غنيم(بيروت)
كشفت شرطة السياحة في مصر، أسباب وفاة التجم الكبير سمير صبري داخل الغرفة 46 في فندق شهير بالزمالك..وأوضحت الشرطة أن الفندق حرر بلاغا في شرطة السياحة عقب وفاة النجم الكبير سمير صبري، وذلك لوفاته داخل الغرفة رقم 46 بالفندق، بعد صراع مع المرض. .وأفاد البلاغ بأن الفنان الكبير يقيم بالفندق الكائن في منطقة الزمالك منذ 20 إبريل،/ نبسان الماضي، وأثبتت مناظرة الجثمان أن الوفاة طبيعية.
وبحسب مصادر أمنية فإن شرطة السياحة تلقت بلاغا من فندق شهير بالزمالك بوفاة سمير صبري فانتقلت قوة أمنية وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت جهات التحقيق بوفاة الراحل، وتبين أنه كان يعاني من مضاعفات مرض السرطان بالإضافة إلى أمراض في القلب خلال مدة وجوده داخل الفندق لقضاء فترة نقاهة بعد رحلة العلاج الأخيرة..
الرحيل
قال المخرج محمد تركي، مخرج برنامج”ذكرياتي” الذي كان يقدمه الفنان الراحل عبر أثير الاذاعة المصرية من سنوات طويلة، إنهما التقيا أمس الخميس 19 مايو/ ايار وظل معه حتى الساعة الثامنة والنصف مساء بالفندق.. وأشار محمد إلى قيام العامل بالاتصال به وبأصدقاء الراحل فور وفاته، وأن الإجراءات الخاصة بالتصاريح تم الانتهاء منها بيسر، إلى جانب حرص عدد كبير من الفنانين على الحضور إلى الفندق قبل نقله لمستشفى العجوزة، وبينهم، الدكتور اشرف زكي والنجمة يسرا والفنانة نهال عنبر. واضاف عن وصية سمير صبري الأخيرة، قائلًا “أوصى أن أقوم بتغسيله بنفسي، وأن يتم دفنه في مقابر أسرته بمحافظة الإسكندرية”، لافتا أنه منحه قبل رحيله رقم المسؤول عن المقابر ليتواصل معه في حال حدوث الوفاة”،.أكد المخرج محمد تركي، والذي تعاون مع الفنان سمير صبري على مدار 7 أعوام، أن الراحل كان حريصا على ألا يترك فرضا، ويؤدي الصلاة وهذا ما عهده عليه حنى في عز مرضه.. في عز مرضه ولم يترك فرضا، حتى اليوم السابق على وفاته، إذ تركته بعد انتهائه من صلاة العشاء، لكن لم يكن يحمل دائما سجادة الصلاة معه”.
*سجلت حواراً مع الجاسوسة انشراح؟
*كانت تحدثك عن بداياتها؟
– طبعاً، مرة لم تنسى سعاد محاسن صاحبة الفرقة المسرحية التي أسندت اليها دور كومبارس بترشيح من الفنان بشارة واكيم، لتعود وتعمل بفرقة بديعة مصابني التي تعلمت عندها الرقص ومارسته وإبتدعت رقصة الكاريوكا لتصبح كنيتها، وبالمناسبة تحية شاهدت بأم عينها كيف حاولت بديعة الإنتحار بعد أن فقدت كل نقودها، كما لم تنسى طيلة حياتها الفنان القدير سليمان نجيب الذي ساندها وشجعها وكانت صورته مُعلقة في منزلها من باب الوفاء له، خصوصاً انه رشحها للقيام ببطولة فيلم “لعبة الست” مع العملاق نجيب الريحاني، كما أنه هو من عرفها على دار الأوبرا وسهرات الصيف في رأس البر، وعلى اسمهان والكاتب محمد التابعي والموسيقار محمد عبد الوهاب، وصحبها إلى أمسيات النادي الأهلي الثقافية والشعرية وعلّمها الإنكليزية والفرنسية، كما فجر روح الثورة في أعماقها وجعل إهتماماتها تتجاوز الشكليات والقشور التي تُبهر المرأة، كما كنت أول فنانة عربية تزور مهرجان كان السينمائي العالمي، وبالزي البلدي المصري الجلابية والملاية اللف حيث بهرت العالم وخطفت الأضواء من النجمات العالميات وعرض فيلمها حينذاك “شباب إمرأة” للمخرج صلاح أبو سيف ورُشح لعدد من الجوائز من قِبل نقاد عالميين لكن الجوائز إستُبعِدت عمداً عن تحية والفيلم، ورغم ذلك لم تزعل بل كانت فخورة ومعتزة بوطنيتها ومصريتها وعروبتها التي أغاظت بهن النجمات العالميات.
*من هنا كانت من مؤيدي ثورة يوليو وتُحب الزعيم جمال عبد الناصر؟
– الحاجة تحية هتفت للثورة عام 1952 من كل قلبها بسبب كرهها للنظام الملكي والملكة نازلي، وأحبت الزعيم جمال عبد الناصر، لكن عندما شهد عهده بعض الإضطرابات لم تصمت وشاركت ببيان “ذهب فاروق وأتى فواريق” وسُجنت 101 يوماً ثم أُفرج عنها، ومع ذلك ظلت تُحب الزعيم جمال عبد الناصر الذي قال لها “انتي ست بألف راجل يا تحية”، وذلك بعد أن كانت أول المتبرعين لتسليح الجيش المصري، الذي إشترطت عليه أمريكا وعلى مصر الإعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، في مقابل تمويلها بالسلاح اللازم ولكن الزعيم عبد الناصر رفض وبدأ في جمع تبرعات شعبية لتسليح الجيش المصري سلاحاً شرقياً لكسر إحتكار الغرب للسلاح، فكانت هي أول المتبرعين وجمعت مبلغاً كبيراً لتسليح الجيش.
*فيلم “اليحث غن قضيحة” من اجمل الاعمال التي جمعتك بالزعيم عادل امام؟
-في شبابنا كنا دائمًا نبحث عن الفرصة ونحلم بالشهرة والبطولة، حتى جاءت البداية مع فيلم «البحث عن فضيحة»، بعدما فوجنا في عام 1972 بمكالمة هاتفية من المنتج كمال الليثي، ليطلب منهما أن يكونا بطلي الفيلم، «وإدى كل واحد فينا عقد بمبلغ 1000 جنيه، وقال لنا هحط حواليكم نجوم كتير عشان نبيع الفيلم كويس، ماكناش مصدقين إن الفرصة جت، واستمر عرض الفيلم لفترة طويلة، وبجملته المشهورة «ده واحد صاحبي ماتعرفوش”.
*الرئيس السادات منع برنامجك الدولي؟
-القصة إن النجمة فيفي عبده كانت ضيفتي في حلقة قالت أنا من بلد الرئيس ميت أبو الكوم، “وأنا طلبت من المخرج حذف التصريح ده في المونتاج”، ثم سافرت لندن كان عندي مسلسلاً هناك وفضلت هناك لمدة شهرين وعلمت بوقف البرنامج بعد عودتي..فذهبت إلى همت مصطفى بعد عودتي، والموضوع انتهي وطلع قرار بعودة برنامج “النادي الدولي تاني، ووقتها الرئيس زعل جدا من قرار الوزير بوقف البرنامج و طلع قرار بعودته مرة أخرى، وساعتها رحت لتماضر توفيق رئيسة التليفزيون وقتها وكان المخرج غير كلامه في التحقيق وأنكر إنى قولت ليه احذف جملة فيفى عبده في المونتاج، ونصفتني تماضر توفيق”.
*يغيلم “العيال الطيبين” قدمت اغنية” انتي ايه حكايتك” وكانت رائعة؟
-لانها من الحان موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب.
*فيلمك” الوفاء العظيم” له ذكرايات جميلة ببالك؟
-هذا الفيلم من التجارب السينمائية التي أفخر بمشاركتي بها، وأتذكر جيدًا أني قضيت أسبوع كامل قبل تصوير الفيلم في مدرسة الصاعقة التي شهدت تصوير الفيلم بالكامل.. أثناء إقامتي في مدرسة الصاعقة خضعت لتدريبات عسكرية شديدة وسط العساكر والضباط، لكي أتمكن من تصوير مشاهدي بكل حرفية دون الاستعانة بدوبلير في مشاهد الأكشن.
*اعدت سامية جمال الى الرقص بعد الاعتزال؟
-كانت سامية زوجة جميلة وطيبة وراقية، وكنت أزور رشدى أباظة خلال فترة زواجهما، وهنا بدأت صداقتي بها، وظلت 17 عاما تقول أنا مدام رشدى أباظة، وبعد طلاقها منه ووفاته غرقت شقتها بسبب انفجار ماسورة مياه، وكانت حالتها المادية متعثرة، خاصة أنها كانت متكفلة بشقيقتها وأبناء شقيقتها الخمسة، وفكرت وقتها في إعادتها للرقص مع فرقتى الاستعراضية.. اعترضت في البداية عن العودة للرقص، وقالت : هيقولوا ست كبيرة وبترقص، فقلت لها انتى زى الفراشة وممكن تلبسى توب وتطلعى ترقصى ربع ساعة لوحدك، وأنا أطلع أغنى وبعدين تغيرى، ثم أغني مع فريد الأطرش وترقصي.(وتابع ): حققنا نجاح كبير جدا وقتها، وكان الجمهور يأتي من كل أنحاء العالم، ومن مختلف الدول العربية، وسافرنا إلى إنجلترا وأمريكا وإيطاليا لتقديم العروض، وسددت سامية ديونها، وأصلحت شقتها ودفعت الضرائب المتأخرة، وبعد عام من تقديم العروض الناجحة قالت لي: “كفاية يا سمير أنا رقصت علشان أسدد ما عليّ من التزامات”، وحاولت إقناعها بالاستمرار ولكنها أصرت على الاعتزال، وتوفيت بعدها بعد أشهر قليلة.
*خلال عملك بالانتاج والتمثيل كنت صديقاً مُقرباً من الراحل عادل ادهم؟
-رحمه الله عليه طيب القلب وشرير السينما، صديقي العزيز عادل أدهم والذي جمعتني به علاقة صداقة وطيدة استمرت حتى رحيله، وكانت بدايتها يتزامن مع بداية عملي بالإنتاج، وقدمنا سوياً 7 أفلام وكان النصيب أنه يموت في نهايتهم جميعاً وكانت هذه المفارقة سبب قوي للضحك الدائم بيننا،عادل رحمه اللع كان راقصاً هائلاً، واعتاد حضور حفلاتي التي أغني بها وكان يرقص بطريقة مبهرة، ومحباً للحياة جداً ورغم ذلك كان يتقبل فكرة الموت برحابة.(وأضاف) : خلال تصوير فيلم علاقات مشبوهة أصيب أدهم بوعكة صحية شديدة ورافقته إلى المستشفى، وجاءت توجيهات الطبيب بضرورة سفره لباريس ليتلقى علاجه هناك، ولم أتركه بل سافرت معه، ليتلقى علاجه الكيماوي، وهناك دار بيننا الكثير من الحوارات المليئة بالحنين للذكريات التي عشناها سوياً حتى رحل رحمة الله عليه.